رينيه
المدينة الجديدة..
لما عليها دائما أن تبدو بهذا السوء؟ رغم أن هذا يبدو غريبا لأن الجميع يحب التغيير لكني لا أشعر بالأمان بتلك السرعة، لذا لوس أنجلوس وإكمال باقي العام الدراسي فيها لا تبدو لي أبدا فكرة جيدة، أنا مقهورة بشدة كوني تركت فلوريدا..
بالطبع أنا أمزح فحسب، لستُ فتاة غبية تتعلق بالأشياء بتلك السهولة، لأن سبب تغييري للمدينة منذ البداية هو سبب وجيه في الواقع، لكني لا أقول هذا أمامهم بالطبع..
على أية حال، تم طردي من تلك الثانوية التي كنتُ أكرهها من كل النواحي، أكره التلاميذ وأكره الأستاذة وأكره كل عامل في ذلك المبنى البائس، أقسم أن الكآبة تهاجم دماغي وقلبي ووجداني وتحتلني حين تطأ قدمي أرضية تلك الثانوية، أما البقاء داخل الصف لمدة أكثر من نصف ساعة تجلب لي ألما في البصلة السيسائية، فماذا عن البقاء فيها طوال اليوم داخلها ومع كل أولائك الوجوه..
آسفة لكنهم لا يحتملون، حتى النظر إليهم يجعلني أجعد أنفي بقزز، اكرههم و أكره التواجد بجانبهم، إن يمتصون طاقتي، كنتُ أعود للمنزل محملة بالطاقة السلبية..
لكني وضعتُ لكل ذلك حدا...حسنا بالطبع لم يكن من تخطيطي لكن لنعتبره كذلك، ما الذي فعلته؟
حسنا لا أنكر أني كنتُ أملك شخصا جيدا وحدا في تلك الثانوية، حتى هو كنتُ أتقبله رغما عني، لأني لم أكن أملك أصدقاء وكنتُ أتنمر على الفتيات دودات الكتب والفتيان كذلك والجميع كان يكرهني بالطبع، لذا المدعو أوليفر كان الشخص الوحيد الذي كسر ذلك الحاجز وقرر الإقتراب مني، ولحسن حظه أنه كان يملك وجها جميلا..
لقد أرضاني لعدة أسابيع، تحملني وتحمل كل الكلام السيء الذي كان يسمعه مني، تحمل كل الإهانات وكل شيء في الواقع، لم يكن ينسى أن يحضر لي زهورا كلما نتلقي، كان يساعدني في الغش في الإمتحانات ويمنحنني كل الإجابات لأنه كان ذكيا، كان يدافع عني أمام الجميع وكان يتعرض للضرب من أجلي ورغم ذلك هو لم يتركني..
لذا قررت أن أمنحه فرصة بعدما رأيت تعلقه الشديد بي وحبه الشديد لي، لذا قلت لنفسي، رينيه..هذا الشخص واقع لك بشدة، لذا إحرصي على أن تستغليه قدر الإمكان..
هذا كان مخططي أقسم، لم أكن أريد أن أتركه وأن أكسر قلبه، لأنه لا يستحق ذلك خصوصا وهو من عائلة غنية، ثم هو كان يحبني ويمنحني سيارته كي أقودها لذا أوليفر كان شخصا جيدا، بين قوسين طفل غبي ثري واقع في حبي..
هو لا يستحق أن أتركه بتلك السهولة، لذا قررت أن أكون فتاة نبيلة للمرة الاولى في حياتي حينها..
لكن مهلا لحظة، إبن والدته ذاك ظهر بأنه شخص لا يستهان به، ولأني لم أمنحه أية قبلة أو أية رومنسية هو قرر الحصول عليها من الفتاة التي تحاول أن تتحداني في الثانوية، المسكينة العاهرة تريد أن تكون أفضل مني في التنمر لكن لا يزال الجميع يحبها، كان إسمها لورا..
أنت تقرأ
أدرينالين
Lãng mạnتم تغيير عنوان الرواية من the bad boy with the beautiful smile إلى أدرينالين. زجاجات فودكا فارغة و رائحة السجائر تملؤ الجو بعد منتصف الليل، ليالي معتمة ودماغ فارغ، سيجارات محترقة و ملاعب خالية، شعور الوحدة يغلفه من عمق الليل إلى شروق الشمس.. ذكريات...