لَا أعلم ماذَا أقول لك كبدَاية.
ربمَّا قول أنِّي لَم أشرب الشَاي المفضَّل لِي صبَاحًا بدايَةً منَاسبة لهذَا الكتَاب، كتَاب التنفِيس.هنَا ستكُون... ثرثَرتي عن أي شَيء
ببساطة، سأثرثر لك عن أي شيء
ولكِن بلمسَة أدبيَة تضَع القِليل من اللمعَان حتَّى لا تمُل.
إتفقنَا؟سأبدَأ بهذَا الموضُوع الأوَّل:
الموضُوع الَّذي لا أجد لَه عنوانًاوهوَ ببسَاطَة يا قطِّي اللطِيف، وجهة نظرِي لفئة من المجتمَع، مجتمعنَا نحن كبَشَر، وليسَ مجتمعك كقِط، بالطَبع.
وتلكَ الفئَة ليسَ لَهَا أسم محَدد، وتشغَل حيزًا كبيرًا في العَالم.قَد صادَفنِي منشُور علَى موقِع من موَاقِع التوَاصل الإجتمَاعِي عندمَا كنت أحمِل تِلكَ الخردَة المعدنيَّة الَّتِي تهوَى إسقَاطهَا أرضًا، الهَاتِف، يقُول:
"ليت لي شخصًا يحب الناس بعمق مثلما أحب، يصادقني بإخلاص مثلما أفعل، ليت لي صديقًا كمثلي"
وبالطَبع، كَانَت التعليقَات كذلِك:
"حقًا" ، "فعلًا" ، "أريد أن أصادق نفسي" ، إلخ.....لكِن إن سألت نفسِي وسألتُكَ، إن كنَّا جميعًا نحب النَّاس بعمق ونصَادق بإخلَاص ونتحلَّى بكل هذِه الصفَات الحمِيدَة، فَا لمَ نقَابل ونتعثَّر بأنَّاس لا يمدُّون لتلكَ الصفَات بأي صلَة؟
مشكلتَنَا، هِيَ أنَ معظمنَا لَا يعِي ماذَا يفعَل، لَا يمتَلِك وعَيًا بنفسِه وبمكنُونَاتِه البَاطنيَّة، فلمَا برأيكَ فشَل منهَج الإستبطَان أغلَب الأحيَان فِي البَحث العلمِي؟ لأن الإنسَان سيستَبطِن مَاهُو خيرًا مِن نفسِه وسيتَجَاهَل ماهُو شرًا مِنها، وغَالبًا يحدُث هذَا الأمرُ لا إرَاديًا، مِمَا سيجعَل بحثِه منحَازًا وفَاقدًا للمصدَاقيَّة.
فَا طبِيعَة الإنسَان أنَّه سيتكَتَّم علَى سُوئِه، وهذَا لَا بأس بِه، بَل مَاهو مطلُوب مِنه، لكِن يجِب أن يحدُث هذَا التكتُّم بوعيٍ مِنه، وبوعيٍ بمَا يجِب عَليه إصلَاحِه فِي نفسِه، حتَّى يغدُوا شخصًا أفضَل.
لكِن أن تكُون جاهِلًا بمسَاوِئك فتلكَ مشكلَة كبِيرة.فهَل سألت نفسَك يومًا، ماهِي مسَاوئك؟
هَل لَاحظت يومًا أنَّك تفعَل شيئًا تمقتهُ، شيئًا تستنكِره وتستقبِحه عندمَا يفعَله النَّاس؟ هَل شعرتُ بالذَّنب علَى ذلِك؟ هل أنَّبت نفسَك؟
فإن كنتَ فعَلت، فهنِيئًا لك، فخطوتكَ التَّالية هِي تحسِين نفسِك.
وإن لَم تفعَل، فعليكَ أن تبدأ بالإنتِبَاه ومرَاجعَة أفعالك.أو ربمَّا لَم تفعَل، لأنَّك قطٌ علَى أيَّة حَال.
حسنًا لا أرِيد أن انجرِف وأنسى مَا كنت سأقُوله، أنا شخصيًا يا قطِّي العزِيز كُنتُ واحدَة من هؤلاء النَّاس الَّذِين لا ينتبهُون لَما يفعلُونه.
لكِن فجأة ولا أعلَم متَى، تغيَّرت.
ونِعمَ التغيير، فلقَد إستَطَعت التغيير مِن نفسِي كثِيرًا، ولازلتُ أحَاول التغيير، لازلتُ أحَاول أن أغدُوا شخصًا أفضَل.
ماذا عَنك يَا قطِّي، هَل تعلَم كم مِن أثر سيء تتركَه عندمَا تتجَاهلنِي؟ عندمَا تريد الهرَب مِن منزلِي؟
مجدَدًا، ربمَا لا تهتَم لأنَّك قطٌ لطِيف، وتعلَم أنِّي سأحبك دَائمًا.

أنت تقرأ
تنفيس؛ إلى قط رمادي
No Ficciónأسمٌ على مسمَّى، مجرد تنفِيس من فتَاة مراهقَة إلى قطهَا الرمَادِي. كتَاب خواطِر وأفكار وبعض المعلومَات التي قد تكُون علميَة ومفيدَة. تحديث عشوائي ابتدأ: 240113 Cover by Anobeas