"PART4"
.
.
.
أحلامنا جميلة ولكن واقعنا كئيب..
.
.
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
12:00am
ألقيت بجسدي المنهك على سريري ..كانت الافكار تقيم حربا في رأسي ..وكان الصراع اشد واقسى في محاوله شبه مستحيله للنوم.. الى ان نمت...
وبعد فترة وجيزه غزت الافكار راسي فاستسلمت عيناي مجبرة على الاستيقاظ فتحت عيناي المتهالكه وانا اشعر انني اختنق ازفر واشهق واحاول التشبث بالحياة، وبسرعه ركضت الهث الى غرفة الميرا لكني لم أجدها
حاولت وحاولت لكن دون جدوى...
فتحت الباب وذهبت اركض لا اعرف الى اين لكني ...شعرت بانني احتضر..
اسرعت نحو الماره احاول انقاذ نفسي لاصوت يخرج ولاكني بدات بالانهيار وانا اتخبط يميناً ويساراً احرك يداي بعشوائيه اشعر بروحي تغادر جسدي الا ان التفتت الي فتاة ..ركضت صوبي وبدأت بالصراخ والاستنجاد بالمارة..
في هذه الاثناء توقفت سيارة اجرة..صرخ السائق ..اصعدي بسرعه
اردف قائلا
"انها شاحبه مزرقه الشفاه ..علينا ان نسرع.."
فتحت عيناي بثقل وكان جفناي التصقا ببعضهما البعض نظرت نظره خاطفه للمكان بدت الغرفه بيضاء وبارده كل ما شعرت به كان البرد وهو يتسلل الى اطرافي رويداً رويداً واعتلت جسدي قشعريرة .. لوهله اعتقدت انني في العالم الاخر وانني غادرت الحياة بدات اتحسس جسدي بيدان مرتجفتان...
وقلب يكاد نبضه ان يزلزل ارجاء المكان وبين الريبه واليقين خرج صوت من العدم "هل استيقظتي"..كانت تلك الفتاة ..لا بل الملاك الذي انقذني من الهلاك..
"ماذا حصل"
"كدنا ان نفقدك"
"كم الساعة"
"الثالثة والنصف"
"ماذا ياللهي هل بقيتِ كل هذا الوقت هنا؟"
"لا لا يوجد مشكلة"
دخلت الممرضة
"استيقظتِ؟...كيف تشعرين؟.."
"بخير...استطيع المغادرة الان؟"
