4-«مراسيم ليلة التخرج، الجزء 2»

68 11 1
                                    

12-5-20 13-5 18-5-13-5-13-2-5-18!



في اليوم التالي إجتمع الاصدقاء الاربعة صباحا بمحاذات الطريق مع الساكنين يشاهدون مرور القوات الرئيسية لفيلق الاستطلاع يترأسهم القائد إيروين و النجم الذي برز الكابتن ليفاي
و عكس ما إعتاده إيرين عن الحشود فقد كانوا متحمسين لذهاب الفيلق خارج الاسوار فالقائد الجديد اثبت جدارته بتكتيكاته و عدد الضحايا الاقل

نادى المجموعة صوت مألوف و كان لهانس الذي لم يروه منذ ثلاث سنوات و حياهم قائلا:
«تخرجتم بالامس صحيح؟...لا اصدق أنهم سمحوا لكم بالالتحاق ايها الاطفال»

ابتسم إيرين و رد عليه:
« و سمعت انهم نصبوك قائدا في الشركة العسكرية ايها السكير»

ضحك هانس قليلا ثم اختفت ابتسامته قائلا:
« انا آسف لانني عجزت عن إنقاذ امكما»

تفاجأ الاثنان من ذكر الحادثة و فهما كم كان نادما طوال تلك السنوات و ربما حسب انهما يكرهانه لانه فشل في إنقاذ امهما، فقالت بيلا مطمئنة بإبتسامة:
«لا تقلق هانس...لم نلمك لما حدث، الامر كان خارج نطاق قدرتنا جميعا»

هز إيرين براسه نافيا كلام هانس و أجاب بإصرام:
«ذلك ليس خطأك هانس... انا لم اعد جاهلا كما كنت، لن اسمح بحدوث مأساة كتلك مجددا... ساسحق العمالقة حتما»

ثم نكزت بيلا شقيقها مذكرت إياه:
«ايرين علينا الذهاب لمهامنا!، لا يمكننا التاخر في يومنا الاول»

ودع الاثنان المجموعة و إنطلقا إلى سور تروست... شاهدهما هانس يبتعدان و فكر في نفسه أيجب عليه أن يفرح لانهما كبرا؟!، هو فقط يتمنى ألا يموتا

فوق سور تروست عملت المجموعة المكونة من إيرين، بيلا، كوني، مينا و سامويل على تنضيف المدافع و حشوها، و كان ما شجعهم لدخول فيلق الاستطلاع هو خطاب إيرين البارحة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فوق سور تروست عملت المجموعة المكونة من إيرين، بيلا، كوني، مينا و سامويل على تنضيف المدافع و حشوها، و كان ما شجعهم لدخول فيلق الاستطلاع هو خطاب إيرين البارحة.
ظهرت ساشا عندهم حاملة قطعة من اللحم سرقتها من حصة الضباط الصباحية و بينما حاول اصدقائها إقناعها بإعادتها و إلى واجهت عقوبة السجن الانفرادي هي خبأتها في احد الصناديق و نجحت في ضمهم أصدقائها لها في أكلها.

لاحظ كوني أن بيلا شاردة تحدق بالافق و لا تتفاعل معهما فهمس لشقيقها:
«هاي!.. هل هناك خطب ما مع أختك؟... هي شاردة الذهن منذ بدأنا العمل»

عقد ايرين حاجباه قلقا و ذهب لاخته الواقفة على حافة السور و حتى لا يخيفها وضع يده برفق على كتفها قائلا:
«بيلا! هل هناك شيء ما يقلقك؟... كنت بخير قبل ان نصعد السور»

لم تتفاعل اخته مع لمسته و ظلت تحدق بجفول في الافق ثم قالت بأشبه بهمس:
«هذا المشهد مألوف جدا...هناك شيء ما خاطئ سيحدث... لكني لا استطيع تذكره»

لم يفهم إيرين ما الذي تعنيه بل حتى ذاتها لم تفهم ما تقوله،لكنه شعور قوي مع كل نبض من قلبها يخبرها ان شيئا فضيعا سيحدث... بل حدث و لكنها لا تستطيع التذكر، عليها ان تتذكر! حتى لو عنى ذلك صداعا رهيبا

حاولت التذكر و كالمتوقع داهمها صداع ككهرباء تمر في دماغها و لكن هذه المرة رفضت أن تتوقف... تذكري! تذكري... هذا المشهد المألوف... فوق سور تروست سيحدث شيء... الصداع يتزايد... هناك شيء ما سيظهر...الالم حاد كما لو أن أحدا ضرب فأسا برأسها... مهلا... هي ترى اشياءا و لكنها سريعة جدا لفهمها...رأت نفسها السابقة في المرآة...أحد ما ينادي بإسمها و لكنه بعيد...رأت شاشة هاتف ورأت من خلاله إيرين واقفا على  نفس السور محاطا بنفس الاشخاص و لكن بدونها...ما عادت تحتمل اكثر رأت طفلة بشعر أشقر واقفة أمام شجرة من النور...رأت-

توقف الفريق عن إعداد المدفعيات عند سماع صوت صرخة لبيلا فهموا ليروا الفتاة ساقطة على ركبتيها و تمسك برأسها بكلتا يديها و ترتجف بقوة و ايرين يمسك بكتفيها و يحاول تهدأتها
ركضت مينا نحوهما و ركعت عند بيلا تتفحص حالتها و سألت ايرين:
«ما الذي حدث لها؟!»

اجاب ايرين القلق على حالة أخته:
«لا أدري! فجأة إزداد صداعها!»

علق كوني الراكع بجانبهم و الذي كان قلقا كذلك على حالتها:
«عادةً ما تتعرض لنوبات صداع، ولكن هذه المرة الاولى التي أراها تعاني من صداع بشدة غير معتادة»

تقول مينا لايرين:
«لننزلها! علينا أخذها لطبيب»

أومأ إيرين و وضع ذراع أخته حول رقبتها و نهض بها و قبل أن يقوم باي حركة ضرب برق برتقالي خلفهم و ظهر وجه العملاق الضخم من العدم
لم يمتلك الفريق الوقت الكافي للفهم قبل ان يهتز السور و  انطلق من العملاق هواء ساخن قام بتطييرهم إلى خارج السور

عندما زال الصداع و فطنت بيلا للواقع وجدت نفسها معلقة في الهواء و يد تحيط بخصرها، رفعت رأسها و رأت إيرين ممسكا بها و هو معلق في الحائط بكابل واحد ثم قال لها و هو يجاهد في الامساكها:
«هل انت بخير؟ هل بإمكانك الحركة»

اومات بيلا و هي غير مستوعبة ما حدث ثم استعملت عدتها لتلتصق بالسور بجواره و لحسن الحظ كان أغلب الفريق هناك و جميعهم بنظرة الرعب و هو يرون ما كان يوما البوابة اضحى اليوم حفرة بطول ثمانية أمتار 

«البوابة قد اخترقت!!»

مجددا... حدث الامر مجددا!... العمالقة إخترقوا السور و سيغزون المدينة مثل ذلك اليوم!...لا يمكنه السماح بتكرارا الامر مجددًا!!...هل سيقتلهم جميعا و لن يترك منهم أحدا

لا!  لم يكن ليسمح للامر بالحدوث مجددا، تسلق ايرين الجدار بعدته و أمر فريقه صارخا:
«جهزوا المدفعيات!  أربع مجموعات!... تأهبوا للقتال! الهدف أمامنا مباشرة!.. إنه العملاق الضخم... إنها فرصتنا»

صرخت بيلا في اخيها المبتعد بأن يتمهل صارخة:
«إيرين!، إنتظر لا يمكنك محاربته لوحدك»

كانت تعرف انه لن يبتعد... هي اكثر من يعلم كم يكن من الحقد للعملاق الضخم لمحاولة قتله في الثانية التي رآه... لم يعطها حلا آخر سوى أن تلحق به





R fruu wxc juuxf hxd!!

جحيم العمالقة 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن