امام برج القاهره
امام برج القاهره وقف محمد ينتظر حبيبته هدى وقد استعد ليقول لها كلمات كثيره موجوده فى قلبه مختفيه ولم يستطيع ان يبوح بها طول مده علاقتهم الماضيه
سيقول لها وحشتينى. يا عمرى. يا اغلى من حياتى. ياعمرى الماضى والحاضر. يااجمل نساء العالم اجمع
احبك ..احبك ..احبك حتى لو امتلاء العالم كله نساء فليس فيهم الاانتى .
اخذ يفكر فى الكلام بينما هى اتيه من طريق شجره ام الشعور تلك الشجره التى تقف فى وسط الطريق المؤدى الى البرج تشهد على حب كثير من الاحباب انتهى حبهم بالرواج
واحباب انتهى حبهم بالفراق
اقتربت من الشجره وواقفت امامها ثم سارت فى طريقها حتى وصلت الى محمد
مد يديه بالسلام ومدت يديها بالمحبه
نظرفى عينيها فوجد كلمات كثيره لم يستطيع ان يقراءها وتلعثم وتاهت الكلمات منه ولم يتكلم ..
تشابكت الايدى وسار على الكورنيش حتى وصلا الى مركب عائم راسى على النهر
نظر الى عيونها ونظرت فى عيونه
ثم دخلا المركب
اتفضل ....المكان جميل يستطيع ان يقول ما يريده .
اختار طاوله بعيده عن الانظار ليجلس عليها
جاء المشروب ليرطب جوفه من حراره مالك عيونك السوداء مملؤه باللؤلؤ المنثور على الجفون الناعسه
تبسمت ...واختفت البسمه سريعا لتتوه فى تلك العيون العسليه التى ذابت فيها منذ زمن
تلاقت العيون وتناغمت فى كلمات من الحب لاتوصف فى اشعار ليلى وقيس او كثير وغزه
تنهدت العيون العسليه لتلاقى انفس المحبوبه
وحشتينى جدا بقالى كتير ماضميت لحضنى نظرتك ..!
مالها نظرتى ؟
سحرتنى ...ولا الرمش الحاير معاكى اللى بيقتلنى فى هواءكى
تبسمت العين السوداء فى خحل لتتساقط السهام المعلقه عليها لتمنع شعاع الحب فى المجى ينتظر ثانيه لتتفتح تلك الازهار فى الربيع
جننتينى بحبك وعيونك وجمالهم
فلم تنطق .....
تكلم اللسان معلنا نهايه حوار العيون
فقال :انا مش عارفه اتكلم من عينيك
ياريت يامحمد تبعدهم شويإ عنى
فنظر فى عيونها ثم الى شفايفها الملونه باللون الذى يحبه وارخى جفونه ليستمع الى حديثها من تلك الشقاه الحمراء
انا عاوز اقول كلام بقالى سنين خافيه عنك وعاوز اصرحك بحاجه
اخذت تبتسم فى مخيلتها وتقول اخير ا حتقولها ياه بقالى سنتين عاوزه اسمعها منك انطق بقا قول
هدى ! انا مش ...قادر اتحدث بما اريده ...
طيب غمض عنيك وقول اللى عاوزه
لا انا حكتب على ايدك الكلام ممكن
امسك بيدها فى يده ونظر فى كفها وبحركه جريئه يقبل كفها
احست ان المكان كله ينظر اليها
مع العلم انه غير مملؤ بالافراد
انت عملت كده ليه
انا كتبت اللى عاوزه المهم الرد
انتظر مني الرد كمان شهر علشان اقك طلاسم اللى كتبه
لا الكتابه واضحه ومش مكتوبه فارسى
لا كتير خمس دقائق كافيه للرد
طيب ممكن ربع ساع
لا خمسه بس...ثم نظر فى الساعه
ومرت دقيقه ثم الثانيةثم الثالثه
قتل :......
الجو وحراره الحب الذى يخرج من اعماقه ..تنهد واراد ان يتكلم ولاكن ...
باقى دقيقه حتقولى الرد و
وضعت راسها بين يديها واحست انها فى عالم اخر ليس هذا الزمن
وبدون كلام امسكت يده ونظرت فى
كفه لتسقط جمره على يده تصرخ تصيح تتكلم بما فى قلبها له
تبسم ورفع وجهها اليه فوجد نهر يجر على تلك الهضاب والسهول الموجوده فى وجهها من نبع صافى ما يجف ابدا
انا عرفت الاجابه بس ليه الدموع دى كلها انا بقالى سنتين عاوز اتاكد من شعورك ليا
محمد انت عارف موافتى المشكله بابا
ماله مش عاوز ....تسكت وتشرد فى ابيها
يقترب بيده الى وجهها ليرفعه حتى يستطيع ان يرى عينيها ..استمر النقاش بينهم وقرارا سويا ان يتقدم لابيها
وبينما يمسك يدها وهو يقبلها اذا بشخص يظهر امامها مره واحده
انا ماهر اخوها الكبير ومعه زوجته سمر وابنتهم هبه الصغيره التى تركت يد امها لتجرى الى عمتها
نظرت بدهشه لاخيها الذى لم يتكلم بينما سمر ارادت ان تتكلم ولاكن ماهر اسكتها باشاره من يديه
اقترب منها وهى ترتعد
مالك فى ايه وجهك اصفر ليه
اخوايا جاى علينا
نظر فوجد ماهر يقترب
ومن خلفه امراءه وطفله صغيره
قام من مجلسه واسرع اليه يسلم ويدعوه للجلوس
جاء ماهر وسمر وجلس معهم بينما هى تتصبب عرقا
انا محمد محاسب فى احدى شركات والدى .......وهذا كارتى وياريت
اوقف كلامه وامسك الكارت ينظر اليه .. ثم تبسم ...حتغدينى ايه يا حمو....
انطلقت ضحكه من سمر بينما تبسم محمد وهدى لازالت على حالتها
اسر عت هبه ترتمى فى حصن عمتها وتضحك ارتد لونها الى وجهها واخذ تتكلم بينما الطعام ينزل على الطاوله
تسمحلى با استاذ ماهر اجى اقابل
السيد الوالد علشان اتقدم لاختك
ممكن بس ادينى ؤقت اعرض عليه الامر وانا حتصل بيك ...