الفصل الرابع |الخِلاف..
بعد الفاجعة التي وقعت على آرورا.. لك تعد تسمع سوى نبضها المتسارع.. تركت الهاتف يقع دون وعي.. وانصرفت دموعها و كأن خزّانها قد فاض..
_أمي... ماتت!
همست كالمجنونة التي لا تدرك شي.. ومن قوة الخبر و عدم التصديق و الواقعة الفجائية.. اطلقت صرخة ذات دوي قوي لتقع ارضا وهي تبكي و تنحب..تلك الصرخة جعلت السيد جيون ينتفض من مكانه خوفا و ينزل بسرعة..
_آرورا.. ماذا حدث!!
اسرع لها ليراها منهارة.. انصدم اكثر ليمسكها محاولا تهدئتها..
_آرورا.. اجيبيني.. مالامر..
تلعثمت وسط شهقاتها و دموعها..
_أمي.. قد.. ماتتهمست باخر قواها و يداها ترتجف.. قبل ان تفقد الوعي بين ذراعيه.. ظل يناظرها بصدمة فقط.. غير مستوعب..
_هل هيونجين.. السببهمس مخاطب نفسه بتفكير عميق.. حمل تلك الصغيرة و أخذها لغرفته.. وضعها على سريره.. لاحظ ملامحه الحزينة ووجنتيها المرسومة بسيول الدمع.. ولاول مرة.. تميل ملامحه للحزن..
_إنِي... أتألم
نبس بهدوء يلامس قلبه.. اخذ شهيقا يهدؤ نفسه..
_أقسم لو تبيّن انه هيونجين... لاَحرق جثته أمام عيناك طفلتي..
داعب خدها قليلا بيده ليقف.. انكشرت ملامحه للغضب أكثر ليخرج من الغرفة..
حمل هاتفه سريعا و أخذ اتصال.._أين انت أيها اللعين..
هسهس بغضب.. ليُسمع صوت ضحكة خافتة من الهاتف..
_هل وصلتك هديتي سيدي..
احكم جيون قبضته ليصرخ..
_أيها اللعين الاخرس.. الا تعلم أننا في هدنة..
صمت قليل.. ليرد بصوت اكثر عمقا و رعبا..
_هذه الهدنة لا تخصني.. انها تخص أب.. و إبنه..
أغضى جيون بصره يعض شفته بغضب ليهمس بحدة..