Part _1_

30 3 0
                                    

_ كنت فتاة يافعة قد دخلت للتو الى الجامعة لاستقبال سنة دراسية جديدة في مرحلة جديدة و اناس جدد

لا أميل لأحد ولا لشيء معين من حولي كنت أرى الجميع بنظرة فارغة و بلا طعم

ألوان الحياة قد اختفت من عيني أضع سماعات هاتفي و أمشي نحو القاعة التي من المفترض انا ابدأ أولى محاضراتي بها

_دلفت إلى القاعة أأخذ نظرة واسعة بحيث أرى الجميع بدون خجل و كأنها نظرة سخط و تحدي ولا أهتم أصلاً لكن أحب ما أفعل
أكملت طريقي نحو آخر صف و جلست ،
وضعت حقيبتي و ازلت سماعاتي ما إن دخل المحاضر
أخذ يتحدث عن علوم الاقتصاد و أهميته كأول محاضرة يبتدأ بها مدرسوا المجال

أرمقه بملل و أزفر الهواء بضيق تارة و أتامل من حولي تارة أخرى
أهم حقا مستمتعون كل هذا الاستمتاع ؟!

(أحسدهم)

زفرت بها كأخر كلمة قبل أن استسلم لاذني و عيناي اللتان حاولتا الانسجام معهم

اعلن الاستاذ انتهاء المهزلة أقصد المحاضرة
فأمسكت الحقيبة بسرعة و وضعت سماعاتي و مشيت

اخذت كرسياً في الحديقة التي هيي جزء من ساحة الجامعة التي أكذب لو أقول أن تصميمها لم يجذبني ففي كل ناحية هناك بقعة خضراء و ساحة حدائق

(الطبيعة لم تفشل يوماً في أن تبعث الراحة و الهدوء لقلبي بلونها الأخضر الهادئ و كل ما فيها من عناصر , لا رياء و لا نفاق بين الماء و الأسماك أو بين السماء و الطيور!
كلهم في انسجام تام يكملون بعضهم !
لا رياء بين الثعلب و الارنب فهما يعلمان نوايا بعضهما لا أحد منهم لديه عقل إنسان خبيث ليطعن الاخر !
بل هما على يقين بأن أحدهما مفترس و الاخر فريسة !
عكس الريبة التي نعيشها في عالمنا .
فنحن لا نعلم من يحبنا و من يكرهنا
لا نعلم من معنا و من علينا !
الكل منافق و لا يشبهون الحيوانات بشيء
بل الحيوانات بريئة من أفكارهم !)

أرمق الجميع!
هاه ما أكثرهم !

_أنا ديزيل و هذه حياتي .
فتاة تعرضت لأقصى الصدمات في حياتها !
عندما كنت في العاشرة من عمري تعرضت للتحرش من ابنة جيراننا و التي كنت أحسبها تلاعبني و تحبني كأي طفلة صغيرة محبوبة من قبل الكبار لكنها استغلت قلة معرفتي و حيلتي و استجرتني نحو مكان خالي و تحرشت بي !
كأول صدمة اتلقاها في حياتي
(الثقة التي منحتها اياها و قد كسرتها كانت صدمة لا تفارق قلبي !)

_في الثالث عشرة من عمري كنت اتعرض لكم هائل من التنمر من قبل اصدقائي في المدرسة و التعنيف !
لكن لا بأس!

,Memories,Jkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن