²|أنا لستُ حزينة بل أنا مدركة.

13 5 0
                                    


يحدث أن يستوقفك سؤال مفاجئ لم تكن على إستعداد للإجابة عنه بعد، أنت عالم بالإجابة لكنك لم تدركها بعد، لم تفقه بعد حل لتلك الشيفرة التي سلبت إهتمامك و أوقدت شعلة فضولك، ستظل تبحث و تبحث عن شيء لا يملكه سواك، ستجده بعد عناء بموقف يثبت لك شكوكك فقط.

على سبيل المثال، كموقف مررتُ به من قبل.
هناك و بينما أنا جالسة برفقة بعض زملائي بالدراسة، في آخر أيام الدراسة لنا معا، بعد إلحاح كبير منهم وافقت على مجالستهم للعب قليلا، لا ضير من ذلك فلن ألتقي بهم مرة أخرى أليس كذلك؟ لا بأس بالإستمتاع بوقتي برفقتهم، في سنتي الدراسية تلك لم أملك رفيق بنفس صفي سوى أصدقائي بالصفوف الأخرى، لم اهتم بتاتًا، كانت كفترة راحة بالنسبة لي، باستثناء من أجالسهم كانوا ملتصقين بي بالرغم من نفوري منهم و صدهم لكنهم لم يستسلموا لأعتبرهم رفقاء دراسة لا غير.

كانوا متفقين على لعب لعبة " صراحة او جراءة" و من أنا لأعترض، لست مقربة منهم لهذا وافقت بملل، لستُ مِن مَن تستهويه مثل هذه الألعاب، أنا لا ألعب حتى، كان ذلك في حراسة أستاذ الرياضة، بدأو اللعب و كنتُ الطرف الوحيد الذي من النادر أن تقع القرعة عليه، من غير مرة واحدة و كانت برفقة أكثرهم خجل فسأل السؤال الروتيني في هذه اللعبة المملة " هل تواعدين شخص ما؟ " و كانت إجابتي النفي بالطبع لأنني لا اهتم لمثل هذه المواضيع التافهة و لكن إن كان بمقدوري مواعدة أبطال الكتب التي أقرأها فلا امانع حقاً.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 12 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

| آهَاتُ اللَيّل. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن