صوفيا فتاة تحلم بأن تعمل في وظيفة أحلامها (التمريض) بعيدا عن عالم عائلتها المظلم ، ذات شخصية عفوية ، متحرشة ، لا تخجل من إظهار مشاعرها نحو الرجال ، تهرب من زفافها بمساعدة بيلا مارتيني خطيبة قريبها الى روسيا ، كان زواجها مدبرا خاليا من مشاعر الحب مل...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
___________صوفيا____________
" أنتممثيرونللشفقة! " قلت بينما أحدق بهم بإمتعاض كما لو كانوا حشرات مقرفة أمامي تستحق السحق تحت قدمي.
" ص.. صوفيا " همس إيفان و بصره معلق بي كما لو أني عدت من الموت، قلبت عيناي في محجرهما مع رغبة في التقيئ من كل شيء حولي، شددت على قصاصة الورق بين قبضتي اليسرى متمسكة بها كما لو أن حياتي تعتمد على وجودها معي.
حولت نظري متجاهلة الثلاثي لأحدق بسيلا المتجمد في مكانه كالصنم.
" هاي أنت!! " ناديت عليه ليكون ذلك مثل الصفعة التي توقضه من سهوته...
رفع نظره لي، حدق بي بفراغ تمام، لكني إستشعرت تفحصه لجسدي أو بالأحرى الفستان الذي أرتديه، أنزلت نظري نحو فستاني الذي تصبغ بدماء جيو مع والداي.
أعدت رفع يدي لأمد القطعة الممزقة لأرميها على وجه إيفان ثم أسير نحو سيلاس، لكن و قبل الوصول له إستدرت لأحدق بإيفان و إخوته الذين لم ينبسوا بشيء غير النداء على إسمي فور رؤيتهم لي أقف خلفهم.
" هيا إمسح دموع التماسيح و لنرحل!....."
وقفت أمام سيلاس الذي حول نظره من أخيه الى و شكله يدل على أنه تائه تماما لكنه يحاول جاهدا إخفاء ذلك.
" لقد كنت محقا!..." ربت على رأسه بيدي الحرة عابثة بخصلات شعره التي تغطي جبهته، هو الأن يشبه أخاه تماما بعدم رفع شعره للخلف كما لو كان إبن أمه المطيع، ثم تجاوزته لأدلف نفس السيارة التي شاهدته يخرج منها سابقا بينما أسحبه من طرف قميص الهودي الأسود الذي يرتديه معرجينز رمادي و حذاء تنس أبيض ، كان لونه أزرق سماوي جميل إنعكس على بنيتاه مبززا نظارة لون بشرته البيضاء.
