لم تعد نفسها..
.
.
.
لم تعد نفسها تلك اللهفة.. ذلك الفرح والسرور الشديد عند تلقي رسالة منها... ليس حتى قريباً من ذلك الوقت، الوقت عندما كان قلبي يرفرف سعادة و إيجابية لمجرد تلاقي عيناي لاشعارٍ بالهاتف يقول "لقد تلقيت رسالة من ***" لم يعد قلبي يرقص فرحاً في مكانه عندما اكون بجوارها نتحادث و نتشارك بعض الكلام الودي العام لا، لم يعد صدري يتأكل و يرتفع مستوى نبضي و يرتجف بدني كما العادة، ان ابتسم ابتسامة يشع منها الضوء لسعادتي و ان اتلعثم في كل ثانية اتحدث معها و اشاركها بعض الحديث، كل هذا قد ذهب و لم يعد، اين ذهبت كل تلك المشاعر العميقة الدافئة؟ ذهبت بين غمصة عين، بين ليلة و ضحاها، لم اعد اتذكر مشاعري و افكاري المخزنة بداخلي، كما لو انني تبلدت كل المشاعر و الذكريات و الأحداث بداخلي تجاهها، بينما قد كانت هب الأعز لصدري، ذهبت مشاعري لمكان مُعتم لا احد يسكنه سوى المشاعر السلبية و الذكريات المفبركة، فقط لجعلي اتبلد و اتوقف عن حبي الغزير لكل من كنت احببتهم، هل هذا حتى مقبول؟ ان انسى كل تلك الذكريات و رجفتي و سعادتي و ابتسامتي و تخيلاتي و حتى ضحكي و بكائي كيف لي بحق خالق الكون نسيانه؟ نسيان مشاعري! انا! هذا قاسٍ جداً فالواقع عن الوصف و التحدث، انت تعلم... نسيانك للهفتك لذلك الشخص و ان تراه كالجميع و تحادثة بطبيعية و ان لا تعود متلهفاً لرسائله، كما لو انه لم يكن، كما لو انك لم تكن انت من كن كل هذا الشعور، اكان طيفاً اذا ام من؟ لا اعلم اي شيء عما يجري، لكن الشيء المؤكد الوحيد الذي اعلمه، هو انني ابكي لأعلم ماكنت افكر فيه وقتها، اتمنى من الأله ان يجعلني استرجع ذكرياتي لنفسي و اعلم من انا.....