في كُلِ مرة اتذكر فيها طفولتي، حين كنت طفلةً صغيرة لا تهتم سوى بدماها و ألعابها و تريد فقط شخصاً ما من العائلة ان يتطوع ليلعب معها و يقضي بعض الوقت بجوارها، عندما كنت فتاة انقى من اللبن، لا أعلم اي شيء، اتذكر تلك الذكريات عندما كان يحصل لي موقف سيئ او محزن اهرع للمطبخ، و امسك بسكين تقطيع اللحوم لأوجه السكين نحو فؤادي، او ان أغرق وجهي في حوض الأستحمام لمدة طويلة، ان احضر حبلاً و الفه حول عنقي لأشده بأقوى مالدي، و أتذكر كلام عائلتي، والدتي.. بأنني ان قمت بفعل هذا سأدخل الجحيم.. و انا كنت شخصاً بريئاً و انا على تأكد انني لو كان لدي بعض الشجاعة و فعلتها لرحلت لله عز وجل... و ذهبت للجنة بدون عوائق.. لماذا اصرت والدتي و كل من اهلي ان اظل على قيد الحياة، لماذا حرموني من ضمان الجنة؟ لماذا كذبوا علي بشأن ان ربي اذا قمت بالأنتحار في ذلك الوقت لن يغفر لي و سيعذبني مع ان هذا لم يكن ليحدث؟ هل هم أُناس انانيون؟ الأن لم تعد لدي هذه الرخصة.. لم يعد لدي إمكانية الأنسحاب متى وددت... و حتى متى كنت احتاج ذلك لا أريده... انا و الموتُ في انِِ واحد.. لا يود مفارقتي و لسوء الحظ حتى انا اريده... اريده بشدة... و لكنني لن اجازف بآخرتي.. لن افضل ان انهي الجحيم الأصغر الذي يعتبر حياتي و اظل عالقةً في ححيم ابدي.. لا اطلب من الله سوى رضاه الكامل عني و اخذ حياتي بعيداً... اريد ان ارتاح....