5/مبادرة القبلات

520 30 50
                                    


لم نبدأ بأي خطه في تلك اللحظة

فقط اختار مينهو القدوم لمنزلي لصنع كعكة بعد محاولات كثيرة بي وبالسيدة يانق

ولكن لذلك الوجه اللطيف ما أراد نهاية المطاف

كنت في المعيشة امام حاسوبي اخضع لإختبارٍ فتري جعلني اذوب في مكاني لشدة صعوبته

بينما مينهو بالمطبخ يمزج المكونات المدونة في كرتون التعليمات

كان مبدعاً وفخور بنفسه ، توقعت ان لديه جانب ابداعي واظهره لي بأنه مبدع بخبز الحلويات

نقرت زر الإنهاء لأذهب نحو مينهو اتفقد إن احتاج شيئًا ما

توقفت اركز نفسي على إطار الباب اشاهده وهو يراجع المكونات بدقه

يحك فروه رأسه إن شعر بخطأ صغير ارتكبه

ندهت اناديه بإسمه لينظر نحوي يظهر لي وجهه الملطخ بالطحين لأقهقه على فوضته الصغيره التي ارتكبها في وجهه

اقتربت منه امسح ذرات الدقيق التي تعبث على محسنه بإبهامي

كانت لؤلؤتاه تتفقد وجهي تستشيره إن كان علي توبيخه أم لا على الدقيق المنثور على المائدة

لكني فقط أردت تقبيل هذه الشاكيتين التي تجذبني وتجذب .. ميولي تجاهه ؟

أنا فقط .. اشعر بأني افقد صوابي بعض الأحيان معه

هو لطيف جدا حتى اني اشتهي قبلاته تلك ، هي افضل من حلواه المخبوزه هناك

يديه الصغيرتان كانت تعجن وجنتاي لتعيدني لوعيي حينما شردت لوقت اشبه بطويل

دقيقه ونصف ، شيءٌ من هذا القبيل

"تشان!"

هتف بإنتحاب بينما ارفع حاجباي بإنصات ، ألمح له بأني عدت لوعيي لأستمع له

'كعكتي ، ستحترق'

"لن تقترب من الفرن ، سأذهب لتفقدها بينما انت حاول تنظيف الفوضى التي خلف ظهرك"

اطلق تنهيده صغيره ينظر خلفه نحو الدقيق المنثور

'ألم أخبأه ؟'

"انت صغير لتخبئ هذا"

لا أعلم إن كنت أسمي فعلته هذا استسلام ، مبادرة ، أو خضع

فهو بكل بساطة ذهب ليفعل ما أمرته به ، دون تدلل لجعلي انظف بداله

هذا الفتى يوماً بعد يوم يحسن مرتبته عندي

خنصر ، سبابه وإبهام | MCحيث تعيش القصص. اكتشف الآن