●نقطة ما قبل الانقلاب●

12 1 0
                                    

تتساقط قطرات المطر كلسعة لروزيلين ...فهل لندبة الخيانة على قلب عاشق علاج و دواء للداء...
"يا الاهي انا اختنق" مع سحبها للجزء العلوي للقميص من جهة الرقبة لعل هواء الصقيع يهدء نيرانها
هدوء عم هذا الليل الموحش و لا زالت مرمية في وسط طريق خال لا ناس و لا وناّس لها....

"يا الاهي انا اختنق" مع سحبها للجزء العلوي للقميص من جهة الرقبة لعل هواء الصقيع يهدء نيرانها هدوء عم هذا الليل الموحش و لا زالت مرمية في وسط طريق خال لا ناس و لا وناّس لها

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


"ههه...واه روزي انظري ماذا آلى لكي الحال يا صانعة اللافندر...لم اكن اعلم انني كنت اخون نفسي..ههه" تضحك و تبكي مزجت بين عنصري المشاعر المتناقضين لتعبر عن انهيارها فلم يكن البكاء لحزنها عليه و لا ضحكها حبا لحالتها و ما آل اليه القدر لها...
لتقرر النهوض اخيرا و تحتمي تحت شجرة رفيعة لعل تقي لها بعض القطرات التي تعد على اصابع الأيدي...في هذا الوقت لا يكثر سوى المجرمون و السكارى لم تكن تابه أو خائفة لا البتة و لا يهمها لو تعرض احد لها...ليلبي لها القدر متحديا اياها
أثناء هذه اللحظات التي كانت فيها روزيلين محتضنة نفسها و مخبأة وجهها الجميل بين رجليها الملمومتين إلى صدرها لتسمع وقر احد الاشخاص مقتربا لها لتنظر من تحت دون رفع وجهها عالمة انه ذكر و ليس من بني جنسها لترفع رأسها ببطئ إلى رجل متوسط الطول ذو ملامح بنية غير واضحة تماما بسبب لون الليل المخادع لتعيِّرهُ عينيها من الأسفل إلى الأعلى ليردف هذا الاخير"واااه...لم أعلم أن الشجر يتكلم...ههه ممكن هذا العالم مليء بالعجب" لتنظر له بحدة لتفهم انه ليس في وعيه التام ليردف مجددا"اريد ان اسأل يا شجرة من بعدك يعني..احمم لما لا تنبتين المال لنا كما الفواكه و الخضر و لااا المشكلة ان حتى الخضر و الفواكه بالمال لكن ندفعه نحن اههه.." ليتلوى وحده في الأرض و يضحك فاقدا عقله لتضع الأخرى يديها على رأسها "اهوووه هذا ماكان ينقص جو مشمس و نهار جميل و زوج صالح و نفسية لا أروع لاختمها بشخص يطلب مني الخضار لانتجه له" لترجع إلى حالتها مكوبة نفسها في هدوء المكان و نوم الآخر لتأخذ الأخرى مجرى النوم في العراري لقولها لنفسها قبل ان ياخذها عالم الأحلام" على الاقل أنسى همومي بالنوم ماذا أفعل انا خاسرة خاسرة الان...لكن.." هكذا مغمضة عينيها إلى إشعار آخر
............
"همم ..." تتطفل اشعة الشمس اللطيفة إلى عينيها لتعي بنفسها و تستيقظ "مم..ماهذا.." تحس بثقل على كتفيها لتدير وجهها مع تكشيره اثر استيقاظها للتو لترى ان ضيف البارحة متكأ في نعيم على كتفها لتندهش و تكون ردة مفاجئة بدفع راس الآخر من عليها و ابتعادها ليكشر الآخر ملامحه"ماهذا على الصباح الا تنامون و لا تجعلوا غيركم ينام" "ماذا!! اعتذر حضرة جنابك لكن الفطور جهز فلتنهض" لتتوسع عينيه لها"حقا!!.." لتقوم بضرب راسه بيديها "لا ينقصني الا انت " "هاااي...!!" لتتنهد روزي بخفة و تلتف حولها مدركة لاحداث البارحة ..."ماذا أفعل الان...إلى أين اذهب.." حملت نفسها متناسية الآخر و غير معبرة اياه فمجيئه كغيابه
لتجر قدميها الحافية كالمتشردة غير آبهة بغيرها تتسائلون عن منزلها اذن قد صح ّ تفكيركم متوجهة اليه ببساطة بعد مناقشتها مع نفسها لتعود حيث ملجأها كما كانت من قبل ان تذهب إلى عش زوجها الحقير ...
تسمع وقر أقدام أحدهم يتبعها لتنظر بجانبية دون استدارتها لمن هو...لتلتف بحركة مفاجئة و ترى الآخر المجهول لها ليختبا وراء شجرة صغيرة تظهر أكثر مما تستر "وااه من الذي كان يلاحقني انا لا راه ..." لتحمل حجرة من على الأرض قاذفة اياها اليه "هاي تعاملي كفتاة يا امراة" "اول شيء انا اكثر رجولة منك يا اختي اعذريني ثانية لم أتوقع عشقك للاشجار لهذه الدرجة" ليرفع الآخر يده باستسلام و مزاح "استسلم يا قاذفة الحجر ان.." "و صانعة العطور للحقيرين ايضا و عشيقات الحقيرين" كانت جملتها مقاطعة اياه بعدم فهم الآخر "ماذا تريد الان لقد تركتك تنام على كتفي الذي يتدلى مني فانا أشك في يدي انها فصلت و تركتها تحت الشجرة يا شجرة" "قصفك تافه يا سيدة ...دعيني اساعدك على حالتك اظن انك تريينني احمقا لكني العكس تماما لو تعرفيني من انا " "فلتساعد نفسك اولا فعلى كا يبدو حالك اعظم من حالي و لما أثق بك و نحن لم نلتقي الا البارحة لا تكن أحمق و تستفزني" "و لما اخدع فتاة تحمل الا ثيابها و الحمد لله شككت انك تتغطين بأوراق الشجر البارحة اههه" لتبقي عينيها مفتوحة على سخافة و بسالة الآخر لتستمر بالمشي متجاهلة اياه لتسمع صراخه لها"انتظري انتظري ...من فضلك اسمعيني للحظة" اوقفها بعد تقدمه عليها "انا لا أملك شيئا انا خاسر ايضا فما استنتجت ان كلينا خارج من معركة نحن فيها المستنجدون و لسنا الناجون لذا م..." "فلتتبعني يا أحمق.." ليتفاجئ الآخر و تهل اسارير سعادته متبعا اياها بخطاه الحمقاء رغم هذا نحن لا نعلم بالفعل ان كان غبيا كما توضح الكلمات يا عزيزي القارئ فالمظاهر خداعة و لا تحكم على الكتاب من غلافه"بالمناسبة ادعى سيلاس " "تشرفنا!" لترد عليه بسخرية"من المفترض أن تخبريني باسمك ايضا حسب العادات و التقاليد" "افف حسنا حسنا كف عن الثرثرة ...روزيلين" "اسمك روزيلين" "لا اسم خالتي لا تدعني ابصق في وجهك فانا حالي لا يعلم به سوى الله و انت تكمّل علي!" "اسف اسف...اسم جميل و أظن أن اسمينا سيشكلان خطرا معا تذكري كلامي فانا لدي حدس قوي و احس بالواقع" "همم.." "لقد تعبت من الصباح و نحن نمشي" لتتوقف روزيلين و تنحني بظهرها سخرية منه"فلتصعد لا مشكلة نعتذر عن تعبك.." لتكمل"اقسم لو انك لم تغلق فمك سأغير رأيي و ادعك تحت الشجر كالقرد يا.." لم تكمل جراء مقاطعة الآخر "يا قرد...فهمنا اسلوبك و مزاحك شكرا هيا لقد تعبت"..."يا الاهي ما هذه المصيبة!!"
........
"قد وصلنا سيد سيلاس..." بعد مرور مدة طويلة مشيا على الأقدام تحت تذمر الآخر الطفولي لتحدق عينيه في منزل بسيط في مكان طبيعي بعيدا عن أجواء المدينة"لا باس به جميل...فلندخل اذا" لتسحب روزي مفتاحا تخباه تحت الجرة كعادة لأصحاب الريف و العوائل البسيطة ليتقدم الآخر قبلها داخلا اياه لتصيح به الاخرى"المنزل منزلك سيد سيلاس" "اعلم تعودنا على هذا الكلام" لتفتح الأخرى عينيها دهشة من أسلوبه المميز عن الباقي و الأحمق لها"تافه!..."
...............................
بعد مرور النهار بشقاءه و حلول الغروب قبل سقوط شمسه ليحل قمره جالسا الاثنان على كنبة منزلها المغبر لهجره لفترة...
"لا اكل لا مسكن مريح لا راحة...ماهذا!" اردف سيلاس المتمدد على الكنبة و الذي كان يقلق و يزعج الأخرى بتصرف وضع رجله على فخدها لتسحبها و ترميها من عليها بقوة"اسمعني يا هذا..." "اسمي سيلاس سيييلاااس" "اغلق بالوعتك...انت لست في اوتيل خمس نجوم انا هنا مثلي مثلك غير انني مالكة البيت و بامكاني طردك!!" لتردف بصراخ ارعب الآخر ليستقيم في جلسته مخفضا راسه بحشمة من موقفه لتنظر له الأخرى و تقلب عينيها جراء ندم اختلجها "ارفع راسك... لا بأس كلانا متعب يا سيلاس جسديا و نفسيا "لتتنهد الأخرى مع نهاية حديثها"اريد ان يعرف كلينا قصته ان اردتي هذا " تكلم برزانة غير عادته و طبعه"اظن انه كلينا مر بظروف و اريد انا ايضا ان أنهض من هذا العالم المزري الفقير فقد خذلتنا الحياة كما يبدو" لتنظر له روزيلين بجدية و ملامح لم تعهدها حتى من نفسها من قبل " قلت كلمة صارخة بها من قبل اننا نحن الخسائر و لسنا بخاسرين...و ستبدا تطبيق هذه الجملة من الان ...يا سيد جيون جونكوك ...يا خائني"
___________________________________________
يتبع.....

من هنا ان شاء الله راح يبدا الاكشن و الحماس

راح اقدم وصف لسيلاس في الجزء القادم و قولولي رايكم بشخصيته و اترك لكم توصفولو شكله حسب شخصيته المرحة رغم انو ليس أحمق البتة بل يدعي و لا احرق عليكم الأحداث

.......اتمنى عجبكم الجزء و الفكرة الجديدة للقصة ككل و أردد قولي انو ابتسامتكم و سعادتكم تولد سعادتي ايضا فاسعدوا و اقضوا حياتكم بمرح و في حدود الدين فكما توضح قصتي فالحياة لا تستحق العبوس من اجل السفهاء♥️💥

𝑀𝑦 𝑒𝑥-𝑊𝑖𝑓𝑒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن