11 | عوده من الماضي

335 27 0
                                    



الإنسان؟
قبل أي شيء ماده
تتمزق بسهوله و تلتئم بصعوبه

____________

لم يكن هيونجين على داريه أن حاله جونقان ستزداد سوءً حينما يلتقي
بالقسيس مينسوك لقد ظن أنه لن يتذكره ، القسيس هو من ساعد جونقان
في أول أيام جاء بها لأرتانيا ، كان جونقان أحد فتيان الكنيسه أنذاك
و القسيس مينسوك إعتنى بِه كما لو أنه إبنه و هو يعرف تمامًا بماضي
هيونجين و من خلقَ مقتل عائله جونقان

لقد ظن الجميع أن القسيس مينسوك قد توفى و لكن هيونجين و بعد
بحثٍ طويل عنه قد وجدهُ في أحد كنائس أسكتلندا و طلب مِنه العوده
لأرتانيا كونَه الوحيد القادِر على إستعاده جونقان من جديد

القادر و بشكلٍ كامل على جعل جونقان يستوعبُ ماضيه...

جونقان الآن نائم في مشفى الكنيسه ، تِلك الابره الطويله تخترق ذراعه
لأجل السيروم ، مؤشراته الحيويه مُنخفضه و جسده بحاجه للراحه التامه
الطبيب لم يكُن ليُخفي شيئًا عنهم هو أخبرهم أن نوم جونقان لرُبما سيطول
أكثر من المتوقع

و حينما يفيقُ جونقان لا أحد يعلم ما إذا كان سيستعيدُ ذاكرته أم لا
لكن بكُل الحالات هيونجين سيكون بجواره حتى إن أصبح منبوذًا
مِن قِبل الأخر لن يهُمه ، ما يهُمه هو صَحه جونقان فقط...

كان هيونجين مُمسكًا بيد جونقان في تِلك الغرفه ذات اللون الأبيض
بالكامل و الأجهزه الطبيه التي تُحيط بجسد جونقان الضئيل على السرير
تحسَس هيونجين وجنه جونقان بأصبعِه بخِفه "يجبُ أن تعودَ إلي جونقان"

همسَ هيونجين و مسح تِلك الدمعه الخفيه التي هربت من عينه
بدون مُقاومه و نهضَ ليطبع قُبله على جبهه جونقان ليخرُج من
الغُرفه مُغلقًا الباب خلفه بِخفه حيثُ القسيس مينسوك كان خارجًا
بإنتظار هيونجين ليندفِع نحوه بقلق "هل إستقرت حالته الآن؟"
تساءل بقلق و هيونجين مسدَ جبهته بأطراف أصابعه و إكتفى بالإيماء

"أنا أسف أبتي" تأسف هيونجين كونه و حرفيًا يشعُر بالذنب ، عائلته
كانت المسؤوله عن إيصال جونقان لهذه الحاله ، المسؤوله و بشكلٍ كامل
عن كون جونقان قد فقدَ طفولتِه بهذه الطريقه

لم يكتفوا بذلك فقد بل سلبوا جونقان الشخص الوحيد الذي كان
إلى جانبه و هو القسيس مينسوك إضافه لكونهم السبب الرئيسي
في أن يفقِد جونقان ذاكرته و يتأذى هكذا

و لكن القسيس يعلم جيدًا بأن هيونجين لم يكُن السبب بكُل ما حدث بل
هو عاش طفوله سيئه ربما أكثرُ من الأصغر و هو أحب جونقان بجميع
عواطفه و أرادَ منحهُ حياه سعيده و آمنه لولا الظروف التي عاندتهما
و وقِفت في وجه هذا الحُب سابقًا

Land of Artania-HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن