"هل أردت رؤيتي لاحتساء بعض القهوة فقط؟ أريد تناول الطعام أنا جائع!!"
ربما كان سوبين مخطئاً عندما اعتقد أن الاستمتاع بكوباً من القهوة برفقة شقيقه الأصغر فكرة جيدة، حتى انه كاد ان ينسَ السبب الرئيسي الذي قام بإستدعاء بومقيو من أجله
كانت هذه هي الحال دوماً لدى الشقيقان منذ ان طرد والدهما سوبين إلى خارج القصر، هما سوف يتلقيان داخل أي مطعم أو يكتفيان بالسير بجانب البحر وتبادل أخبار بعضهما
بومقيو ليس مجرد شقيقاً لدى سوبين، لطالما كان الأصغر صديقه الوحيد منذ طفولتهما، رغم ان بومقيو كان على النقيض تماماً من شخصية سوبين الا انهما يتفقان جيداً
"بحقك بومي! انا هنا كي استشيرك حيال شيئاً ما وليس من أجل تناول الطعام" أردف سوبين بهدوء محاولاً السيطرة على صوته لكي لا يزعج الناس من حوله
أدار بومقيو عيناه بينما شابك يداه أعلى صدره "استشارة مني أنا؟ هل فقدت عقلك! منذ متى وأنت تقوم باستشارتي تشوي سوبين؟"
تنهد الاطول بضجر، بالطبع انه بومقيو هو لن يدع الامر يمر بسلام هكذا دون أن يسأله عن جميع التفاصيل
"الست أنت من يمتلك صديقاً حميماً؟ اذاً من يجب علي سؤاله ان لم يكن انت؟" أزاح سوبين عيناه عن بومقيو عندما أعلمه ان الموضوع يتضمن (صديق حميم)
"أنت تعلم ان علاقتنا أنا وتيهيون ليست كأي علاقة اخرى، ربما لن تفيدك نصائحي.. لأنك لا تملك سنجاباً لطيفاً كخاصتي"
حاول سوبين السيطرة على نفسه كي لا يذهب ويركل الاخر بمعدته "ما اللعنة؟.. سنجاب! لا استطيع تصديق انه يوجد هناك شخصاً يطلق هذه الأسماء الغريبة على شريكه، واه لقد أصبت بالقشعريرة انظر!!!"
رفع بومقيو كتفيه بعدم اهتمام بينما اتت إلى مخيلته صورة تيهيون الذي كان نائماً بلطف قبل أن يغادر المنزل، لتتشكل على الفور ابتسامة عريضة على شفتاه
"هذا ليس مهماً الان! ما هي مشكلتك؟ هل وجدت صديقاً حميماً أم ماذا؟"
شعر الاطول بوجنتاه تحترقان عندما تخيل نفسه هو ويونجون معاً "لا!! اعني هو لي-ليس كذلك، فقط الامر هو.." اخذ سوبين نفساً عميقاً قبل ان يكمل
"كيف تشعر عندما يقوم تيهيون بتقبيلك؟"
ضحك بومقيو بخفة قبل ان يجيب "ممم اشعر بالحب.. اشعر وكأنه يجب علي إيقاف الزمن للاستمتاع بهذه القبلة إلى الأبد!"
تمعن الاطول في كلام الاخر، هو لا يجب عليه الشعور بالحب! لم يمر سوى أسبوع على مقابلته ليونجون، من الشخص الذي يقع في الحب بهذه السرعة؟
هو (فقط) أعجبه الشعور اللطيف الذي أحس به عندما وضع يونجون شفتاه ضد بشرته، هذا كل مافي الأمر، بالطبع انه ليس الحب!