ضغط يونجون رقم الطابق التي كانت تقع غرفة سوبين داخله بعدما ابتاع بعض الطعام من اجل الاطول، كانت وجبة طعام المستشفى كافية لكي تشبع سوبين الا انه قد اصر على اطعام يونجون طعام غداءه بعد رؤية وجهه الشاحب الذي لم ينم منذ عدة ايام حيث كان منشغلاً بالعناية بسوبين
منذ ان دخل سوبين المستشفى وإلى الان لم يبتعد عنه يونجون ولا ليلة واحدة، كانت تلك الليالي التي قد قضاها وحده برفقة سوبين النائم بعمق طويلة جداً، هو حتى لم يكن يعلم أن كان سوبين سوف يستيقظ أم لا، رغم إصرار جميع الممرضين على ذهابه إلى المنزل واخذ قسط من الراحة الا انه لم يتحرك شبر واحد من جانب الاطول
عندما علم بومقيو بالامر عن طريق يونجون هرع إلى المستشفى غاضباً من تصرفات والده اتجاه شقيقه الاكبر، هو اقسم انه حينما يرحل من المستشفى بأنه سوف يقتل والده بيداه لولا ان اوقفه يونجون الذي كان عليه الان الاعتناء بكلاً من بومقيو وسوبين
"هذه اخر قضمة حقاً! هيا سوبين من أجلي" تنهد سوبين بقلة حيلة حيث لا طاقة له للجدال لينتهي به الأمر بتناول الطعام بأكمله تحت انظار يونجون المسرور
كما وعد يونجون الاطول، اقترب منه بحذر للحرص على عدم إيذاءه عن طريق الخطأ ليضع قبلة زينت وجنة الاطول التي كانت مليئة بالخدوش، "هذه جائزتك لأنك تناولت طعامك كله"
ابتسم سوبين رغم شعوره بالألم من كل مكان، حقيقة أنه يوجد أمامه شخصاً يعتني به ويشعره بالأمان تجعله يريد البقاء على قيد الحياة رغم أنه كان على حافة الموت ومستعداً كي يصبح جسده فارغاً بلا روح، ولكنه كان يقاوم كل الاذى من اجل البقاء بجانب يونجون، ان كان عليه أن يعيش فهو سوف يعيش الحياة من اجل يونجون فقط
"هذا لا يكفي! تعال إلى هنا بحانبي،" اشار سوبين نحو المكان الفارغ بجانبه على السرير الذي قد صنعه للتو بعد ان أزاح جسده قليلاً "اريد أن أعانقك.. لكي أتعافى تماماً"
هز يونجون رأسه رافضاً الفكرة "لا استطيع.. سوف تتأذ-"
"كيف لي ان أتأذى وانت بجانبي؟"
استلقى يونجون بجانب الاطول محاولاً تخبئة وجهه المحمر بعنق سوبين، شعر بيد سوبين ترفع رأسه ليقابل عيناه التي كانت تتأمله وكأنه لوحة فنية.. بل اجمل
مسح سوبين بأصابعه بشرة يونجون الناعمة التي كانت مزينة باللون الوردي "لا داعِ لأن تخجل من سماع الحقيقة"، لم يركز يونجون بكلام الاطول عندما شعر بأنفاس الاطول الدافئة ضد بشرته، لقد كانت أنفاسهما ممتزجة ببعضها من شدة قرّبهما
ولكن لم تستمرّ لوقتاً طويل عندما قرر سوبين ان يجعلها واحداً ليقترب ببطء من شفاه يونجون الممتلئة والتي كانت مغرية جداً على مقاومتها من هذا القرب، كانت مجرد قبلة بسيطة كما اعتقد سوبين الذي كان سوف يبتعد عن يونجون قبل ان يشعر بشفاه يونجون ضد خاصته والذي كان يقبله وكأنه لا يوجد غداً
كان سوبين منصدماً من التغير المفاجئ، هو لم يكن معتاداً على تقبيل يونجون بهذه الطريقة، ولكنه لم يرد تضييع اي وقتاً اخر ليبادله على الفور، لم يشعر الاطول بنفسه وهو يقوم بوضع يده وراء رأس يونجون يقرّبه إليه محاولاً إيجاد أفضل زاوية
أما بالنسبة إلى يونجون فهو كان يشعر بأنه يريد المزيد والمزيد، كلما تسارعت وتيرة الاطول كان يونجون يجاريها بسرور، كان يونجون يعلم أنه سوف يبدأ بتقبيل شفتي سوبين كل لحظة من اليوم فصاعداً
"مرحباً!! كيف اصبح-" توقف بومقيو بمنتصف كلامه عندما رأى حالة الاثنان على سرير المستشفى، "وانا الذي ظننتك متعباً تشوي سوبين!"
اشاح يونجون بوجهه بعيداً عن بومقيو الذي كان لا يتوقف عن النظر نحوهما وكأنه ينتظر أن يستمران بالتقبيل، اراد يونجون صفع بومقيو على اختياره للوقت السيء دوماً
"توقف عن النظر إلى يوني انت تحرجه!، ألا تعلم كيفية طرق الباب قبل الدخول؟"
"لا يهم هذا الان، اردت أخبارك بأن والدي لن يعد قادراً على إيذاء اياً منكما!"
جعد سوبين حاجباه مستغرباً كيف لشقيقه الاصغر ان يؤكد على عدم تدخل والده بحياته مجدداً، "حقاً بومقيو مالذي قمت بفعله هذه المرة؟" اردف الاطول متسائلاً
"مم ربما قمت بتهديده ببعض الصور التي سوف تنهي حياته؟" تحدث بومقيو مفتخراً بفعلته، لطالما كان الاصغر يمتلك مثل هذّه الافكار المجنونة لدرجة عدم اندهاش سوبين لسماع فعلة بومقيو
لم يكن سوبين بانتظار بومقيو او اي شخصاً اخر ليوقف والده عند حده، ان كان عليه أن يتأذى مجدداً من اجل حماية يونجون فسوف يفعل، فهو مستعداً لخوض كل هذا الالم واضعافه عندما يتعلق الأمر بيونجون
"أيمكنك الرحيل كي نستطيع أكمال ما توقفنا عنده؟" اردف سوبين موجهاً حديثه نحو بومقيو الذي أدار عيناه للمرة المائة منذ دخوله على هذين الاثنين، "كما وكأنني سوف أبقى كي أشاهدك وانت تلتهم يونجون المسكين"
كان يونجون يصارع الخجل بسبب كلام الشقيقين الذي جعل بشرته البيضاء تكتسيها بعضاً من الحُمرة نظراً لصراحتهما المفرطة
لم يشعر يونجون سوّى بيدي سوبين الكبيرة تلتف حول خصره النحيل فور ما سمع صوت باب الغرفة يغلق معلناً خروج بومقيو، نظر يونجون نحو الاطول الذي كان يبتسم نحوه بالفعل
"لماذا تبتسم دائماً حينما تنظر إلي؟" تساءل يونجون موجهاً كلامه إلى سوبين، الذي اصبح يضحك الان على لطافة الاخر الذي كان يتصنع بعضاً من الغضب كما كان يبدو
"ربما لأنني احبك؟"
صرخ يونجون بينما كانت يداه تضرب صدر سوبين بمزاح منصدماً من جواب الاطول، "توقف عن التحدث بكلاماً مبتذل، لقد أرهقت اليوم وانا اشعر بالخجل بسببك!"
"لا استطيع!! انا احبك حقاً والامر اصعب مما تعتقده، تشوي يونجون" اردف سوبين بعبوس مزيف على امل ان يقتنع الاخر
لم يستطع يونجون سوى ان يتنهد على تصرفات سوبين الطفولية، "حسناً.. وانا احبك ايضاً!" كانت هذه اخر كلمات يونجون قبل ان ينقض على شفتي الاطول يكمل ما قاطعه بومقيو
ربما بالنهاية لم يكن سوبين وحده من يملك تصرفات طفولية؟
࣪ ˖ ⊹ ʚ^..^ɞ ♡ ૮• - •ა ⊹ ˖ ࣪
