- 𝐂𝐇𝐀𝐏𝐓𝐄𝐑 {4}♡.

2.2K 134 71
                                    

- «لكَ أنْ تَتخَيّل وَحشِيَة هَذا العَالمُ، عِندَمَا يَصّلُ المَرءُ الىَ
مَرحلةِ النَدمِ عَلى كَوّنِه عَطوفاً»
•𓂃🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀•🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀🥀𓂃•
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السَادِسَةِ مَسَاءً بِتَوقِيتِ العَاصِمَة.

يَقِفُ جُونغكوك أمَامَ نَافِذَةِ مَكتبِهِ المُطِلَة عَلى مَبانِيّ المَدِينَة بِوَجهٍ خَالٍ مِن التعَابِير، حَاشِرَاً كُفوفِ يَداهُ بِجيُوبِ سِروَالِه، وفِكرهُ مَشغُولٌ بِمَا جَرى اليَومّ..

كَانَ قَلبهُ يَنغزَهُ بِألم كُلَما تذكَر كَلِمَاتُه القَاسيَةِ الَتي ألقَاهَا عَلى مَسامِع سِيلفيا، مَا كَان عَليهِ التَصرُفُ بِوقَاحةٍ مَعها، كَان يَجِبّ أن يُحَادِثَها بِهدُوء حَتى لَو ظَلت تُعَارِضهُ، فالهدُوء يَفُكُ أصعَبَ العُقَد

لَكِنهُ لَمّ يَقترِبّ مِن الهدُوءِ وَلو بِـ شِبرٍ عِندَما فَاتحَها بِالأمّر،

بَل تَسرعَ وغَضِبَ وتكَلمَ دُونَ تَفكِيرٍ لَحظتهَا، وصِدقَاً الآن عِندَما يُدَاهِمُ فِكرَه لَحظَة الحِوَارِ الَذي اتهَمها بِهِ بِالخِيَانة يَنتَابهُ شعُورُ النَدمِ بِشَكلٍ فَضِيع،

كَما الآنَ مَثلاً، عَاقِدَاً حَاجِبَهُ بِغَضبٍ مِن نَفسِه نَادِمَاً لَما قَالهُ لَها حَقاً.

أخرَج كَفهُ مِن جَيبِه وآخَذ يَفرِكُ صِدغَهُ بِقوَة وعُنف يُحَاوِلُ تَنظِيمَ أفكَارِه واختِرَاعِ طَرِيقَةٍ جَيدَة ونَاجِحَة لِلأعتِذَارِ مِنهَا،

فَهُوَ مُنذُ حَوَالِي سَاعتَين يُحَاوِلُ الإتِصَالَ بِهَا لَكِنهَا لا تَجِبّ،

لَا يَعلمّ بِأيّ وَجهٍ سَيُقَابِلهَا حِينَما يَعُودُ لِلمَنزِل، هُوَ لَمّ يَتبَقى إلا القَلِيلَ حَتى انتِهَاءَ عَملِه، لَكِنهُ مُتَردِد مِن العَودَة، فصِدقَاً هُوَ مُتَلبِك.

تنَهد بِقوَة لِتبَعثُرِ أفكَارِه وتَشوُشِ عَقلِه لِمَا يَجرِيّ مُحَاوِلاً الخرُوجَ بِحَل.

قَطعَ أفكَارهُ دخُولَ أحدِهم دُونَ طَرقِه البَاب، لِيَستدِير جونغكوك حَتى يُقَابِل الفَاعل وَقد كَان تَايهيونغ يَحمِلُ بِيَداهُ أورَاقَاً بِأشكَالِ مِلفَات، تَفاجَئَ الآخَر مِن وجُودِ جونغكوك هُنا فمِثل هَذا الوَقت يًكون جونغكوك بِمَنزِله!

- " أمَا زِلتَ هُنَا؟ "
بِتعَجُبٍ سَألهُ تَاي وَهوَ يَتقدَمّ ليَضع مَا تَحملهُ يَداه عَلى الطَاوِلَة.

{ 𝐀𝐅𝐓𝐄𝐑 𝐌𝐈𝐃𝐍𝐈𝐆𝐇𝐓 }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن