عدتُ لأجله 1945| مكتمله TK

Part 2

ذكريات|Memories

_______________

عدِّة أيام قبل موت كيم تايهيونغ

1-December-1945

إنّها الساعه الخامسه صباحا، ولايمكنني التوقف عن التفكير
أتمنى ان تتلاشى كل هذه الذكريات، ولكنها لاتختفي أبدا
عندما اخبرني الجميع ان كل شيئ سيكون سهلا وإنني استيطع تخطيه
كسهولة فرقة الأصابع؛ كما لو ان نسيانه حقاً بتلك السهوله ..كذلك اخبروني
ان الزمن سوف يحل كل مشكله وسيجعلك تنساه هذه كلها كانت اكاذيب
...

لقد مرت بالفعل ثلاثُ سنواتٍ ولازلت أهواه وأهوى ان يكون عبقه بجواري ويُريحني، لولا كبريائي وكرامتي لكنتُ قد جريتُ له منذ مدّه طويله وأعانقه وان التصق به ولا أفارقهُ أبداً
لكن ولأنني إنسانٌ ذو كبرياء وشموخ لا استيطع إذلال نفسي حتى لو كان اكثر شخصٍ أحبُّه في حياتي

أنا فقط لا استيطع فعلها والتخلّي عن نفسي
يكفي أنني بالفعل اهملت نفسي حتى اُصبت بمرضٍ لا أمل شفاؤه
لو عاد بي الزمن لما اتعبتُ نفسي منذ البدايه وتركته لمن اختار وفضّله علي

كالحبل الذي كلما زاد تمسكك به آلمك واوجعك
وإن تركته يمضي ذهب ألمُك ووجعك
انه جيون جونغكوك هو ذلك الحبل الذي كان ملفوفا على معصمي وقد تمسّكت به كالاخرق حينما أعماني الحبّ بقوّه لم استطع حينها التغلب عليه

آهٍ كم أنا نادم على حياتي
آهٍ لو أنني فقط لم أحبّه من الأساس
ياليتهُ يعود بي الزمن قبل سبع سنواتٍ من الآن...
لكنت اهتممت بنفسي اكثر واعطيت نفسي كل الحب والاهتمام الذي أعطيته لشخصٍ لايستحقه

اعتصرُ يساري بألمٍ وحسره
لماذا بعد كُلِّ مافعلتَهُ بي لازِلتَ موجودًا في قلبي
غصةُ حلقي تكتمُني أنا اكره قلبي واكره نفسي

منذ ليلة عيد ميلادي قبل ثلاث سنوات وقلبي يحترق واحاول اخماد لهيبه تحت مطر الليالي
ولكنك لاتزال موجودا في قلبي
سوف افقد عقلي وصوابي جيون جونغكوك

مرضُ قلبي يبدو انه لايكفي..قد اصبح مجنونًا حتى!
ابتسمت ابتسامةً ساخرةً على حالي المثيره للشفقه

————

اشرقت شمس الصباح بضوئها القوي
لكنها لاتزال ظُلمةً على تايهيونغ
لكنه اليوم مُجبر على الخروج لتلقّي العلاج كي لايموت مبكرا
بعد كل شيئ هو إنسان يريد ان يعيش
فغريزة البقاء لاتزال موجودةً به
مع ان مرضه يتفاقم كل ليلة..لكن لازال لديه بصيص املٍ صغير

هو حقا يتمنى ان يُشفى ليعيد حياته طبيعيةً مجددًا
مع انه بكل وضوح يعرف انه لن يشفى ولن تعود حياته طبيعيه إن حدثت معجزة ما وشُفي