خِدش|20|

3.7K 182 4
                                    


حِل منتصف الليل ولايزال تايهيونق محبوساً في ذلك
المخزن، لايصدق مايجري معه

كان متعباً وعيناه منتفخة بسبب شدة البكاء ،
وجسده أصبح اضعف بكثير اذ انه لم يشرب الماء
لساعات طويله

اصدر الباب صوت فتحه بعدما ادير المفتاح
من قبل أحدهم ولم يكن سوى اللورد جونقكوك

كانت هالته مخيفة وعيناه مظلمة بالكاد يبلحق بالاخر
مسبباً له توتر عندما تلاقت الاعين

" كان يجب علي الا ابعد الحراس عنك"
تحدث بهدوء وهو يسير بخطواته نحو الاصغر

استطرد بذات نبرة الهادئه
" يالي من أحمق عندما وثقت بك وأفصحت
عما شعرت"

ابتلع تايهيونق ريقه وهو ينظر الى السوط الذي كان
يتوسط يدي اللورد هو لوهلة شعر بالذعر

" ادركت الان بأنك لست سوى جاري
وخادم عندي لا اكثر"
اراد امساكه لكن تايهيونق ادرك مايريد الاكبر فعله
لذا ابتعد سريعاً نحو ركن الزاوية

" جونقكوك توقف أرجوك"
تايهيونق لا يريد ان يجلد! سيكون هذا مؤلم

" هل كنت تستحقرني؟"
تسائل المعني وهو يعاود الاقتراب منه

" كلا لوردي انا لا افعل"
يحاول تراجع للخلف اكثر ولكن مامن مهرب

" اذاً لما هربت؟"
أصبح قبالته بشكل اكبر مسبباً ذعر مضاعف له

" صدقني لا أعلم ماجرى"

" انت تكذب تايهيونق وهذا ليس بصالحك"

أنتهت تلك الليلة بتجريد تايهيونق من ثيابه
وجلده بطريقة مؤلمة للغاية.

أشرقت الشمس معلنه عن صباح اخر جديد
كان جوء دافئ قليلاً وزقزقة العصافير تملئ
سماء القصر

" تايهيونق!"
هناك فتاة ما تنادي بهذا الاسم وتكرره بصوت مرتفع

جميع من كان بالقصر جل تركيزهم عليها
ولم تكن سوى كيسنق تدعي ان لها صلة بالرسام

نهض تايهيونق على صوتها وهي تنادي
بأسمه لكنه جفل للحظه بسبب وغزات جسده
وندوبه مؤلمه

" هينا نونا؟"
نبس اسمها وهو يحاول ارتداء ملابسه ببطئ
محاولاً تجاهل الألم

كيف وصلت هينا الى هنا؟

" ماذا هناك؟"
في جهه الاخرى سمع اللورد الضوضاء في الخارج

" ماهذه مشاجرات؟"
عاود سؤال بنبره مرتفعه

"انها كيسنق سيدي تدعى هينا ولقد اقتحمت القصر تبحث
عن الرسام مدعيه انها اخته"
اجاب ذلك الخادم والذي كان يقف خلف الباب

استغرب لورد فما سبب مجيئها؟ ثم ادرك
ان تايهيونق قد هرب بمساعدة تلك العاهرة اذاً!

" احضر ملابسي ساتعامل معها بنفسي"
القى اومره على الخادم لينهض من مكانه

حال ارتداء لورد ملابسه هو امر الخادم ايضاً
بجعل تايهيونق يخرس والا يصدر صوتاً من المخزن

خرج الى الحديقة لتتقدم تلك الفتاة التي ينهاز عمرها
الثلاثين عاماً

" توقفي ماذا تنظين انك فاعلة؟"
امسكها احد حراس بينما كانت تحاول دخول

" كيف تجرأين على دخول لقصري بهذه
طريقة يامتندية المستوى؟"
ظهر جونقكوك امامها خافضاً بعبائته وكم كان يبدو
على طلته القوة

" اتركني"
صدت الحارس بعيداً عنها للتقدم نحو اللورد
بكل جرأة

" هل انت للورد جونقكوك؟"
سألت مندفعة وكان يبدو على وجهها القلق
لتردف لاحقاً
" اعلم ان اخي الصغير تايهيونق هنا!"

" مالذي تتفوهين به؟"
عقد حاجبيه بعدم فهم

" انت تعلم ماعنيه! اين هو!"

" عن اي هراء تتحدثين!"
نكر ثم نقل نظره الى الحراس الواقفين هناك
" انتم اتريدون الموت؟ اخرجوها من قصر فوراً"

" رأيت لوحات تايهيونق في تلك الغرفة
لاتاخذني على سبيل الغباء"
ردت بهجميه وهي تشير الى داخل

" قدمتم لها جوله؟"
نطق محدقاً برائيس الخدم الذي ارتعشت قدماه من الخوف

" اعتذر ايها اللورد لم نستطع السيطرة عليها
لكونها امرأة"
حاول الخادم انقاذ نفسه من العقوبة

" الست خائف من القصاص الالهي؟
باستخدام مكانتك لخطف بريء!هل تعتقد
ان هذا عمل نبيل!"
زاد علو صوتها ونظراتها تدل على غضبها شديد

" انه هنا بمحض ارادته"
ابتسم اللورد فجأة

" اياك ان تكذب! تايهيونق يحتقر
النبلاء القذرين مثلك"

" بلحكم على وقاحتك أنتِ اخته بالفعل"
علق جونقكوك بتعجب قليلاً

" عليك ان تخاف من سموات وليس فقط
من غضب البشر"
ترفع اصابعها في وجهه لورد بكل جرأة

انها نسخة من تايهيونق حقاً

سمعو تحطم مزهرية قريب قادم من مخزن
ليعم صمت بينهم بسبب قوة الصوت

" تايهيونق"
صرخت هينا باسمه راكضه نحو مصدر صوت

Painter of the night .TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن