طريق الغابة|34|

3.2K 186 5
                                    


كان امر السيد الجيون هو قتل الرسام ودفنه بعيداً
في الغابة ولكنه عين لهذه المهمة رجالاً مسعورين
لدرجة انهم اتفقو على اغتصابه ثم دفنه حياً بعيداً عن
الانظار

كانو ملتفين حوله كالوحوش الجائعة التي وجدت فريستها

" دعني اتذوقه اولاً"
تحدث أحدهم وبدأ في خلع سرواله متحمساً

" اخرج القماش من فمه"
أمر الاخر قاصداً الخرقة التي كانت في فم تايهيونق
تمنعه من اصدر صوت

" اوه، هل سنستخدم فمه ايضاً؟"
ضحك ويمتثل لما قاله صديقه

اعتلى تايهيونق ليصدر انين منخفض بسبب
تعبه شديد

" لا أستطيع مقاومة شفتيه الملطختان بالدماء"
علق وهو يمسك وجهه الاصغر باحكام

اردف ساخراً
" انظر الى هذا الوجهه الذي يدفع اللورد الى جنون"

" انه ذو ذوق رفيع"
شاركه صديقه الحديث ضاحكاً

" لسنا على عجلة افعلو ماتريدون"
تحدث هذه مره الرجل الذي يقف وهو يشاهد
مايفعلونه

" سمعت ان أحد اصدقائه تعرض لضرب
لمجرد انه حاول تقبيله"
قال الرجل الذي يعتلي الاصغر وبدأ بتحريك عضوه
القذر على فم تايهيونق الذي لم يتوقف عن اصدر
الانين

" هل هذا هو السبب في انك تريد ان تبدأ بفمه؟"
رد الاخر ضاحكاً

ولكن سرعانما تم دفع تايهيونق بعيداً اذ انه
قام بعض قضيب الرجل

تايهيونق استفاق من وعيه اخيراً

" ابن العاهرة"
صرخ بها وهو يمسد قضيبه المصاب

بكى تايهيونق بحرارة وبدأ يزحف باتجاهه مختلف
بحثاً عن النجاة لكن أحدهم سحبه على الفور

" أين تظن نفسك ذاهباً؟"

" اتركوني اللعنة عليكم"
صرخ بها رغم انهدار طاقته ولكنه تلقى
ركلة على معدته افقدته القدرة على تنفس لثوان

" ايها الوقح اغلق فمك"

لكن جسد تايهيونق لم يتحمل اكثر هو
فقد وعيه تماماً بسبب الألم الذي صاحبه
مستسلماً لمصيره السيء

" هل ضربناه بشدة!"

" هي انت استيقظ لا اريد مضاجعة الموتى"

يثرثرون في ما بينهم وأحدهم يضربه بخفة
ولم يشعرو بتلك الهيئة التي تقدمت من خلفهم
وكان ظلام يحيط عيناه وقلبه

كان جو حالكاً بالظلمة

" اريد ان أضربه اكثر لما هو ضعيف هكذا؟"

" استيقظ ايها العاهر الصغير"

لم يتوقفو عن شتمه وركله باقدامهم متجاهلين
وجود اللورد جونقكوك الذي كان خلفهم يحدق
بنظرة مميته فاقداً للحياة

" رش عليه بعض الماء"
أمر أحدهم وعندما نهض الاخر يريد ان يفعل
تجمد في مكانه بالعاً ريقه

هو نسى كيف يتنفس عندما رائ اللورد امامه
بتلك الهيئة المقشعرة للبدن

هو رائ الموت في عيني اللورد

نظر له جونقكوك ولم ينبس بشيء فقد
قام بلمح البصر بقطع رقبته بالسيف
الذي يحمله من دون تردد

تطايرات قطرات دماء حولهم ليصرخو
فجأة من المنظر المخيف امامهم

القى جونقكوك بجسد صديقهم الميت عند اقدامهم

" اللورد جونقكوك"
نطق أحدهم بالكاد والخوف داهم جسده المرتعش

كان جونقكوك لا يرمش حتى هو يرسل لهم
نظرة واحده فقط

نظرة تخبرهم بأن مصيرهم الموت

" كيف وجدنا بحق السماء"
صرخ الاخر وهو يزحف مرتداً للخلف

" ياللهي"

يحدقون بخوف الى اللورد الذي جثى على ركبتيه
ممسكاً برأس تايهيونق يتفقد حاله

كان سيء ودماء تغطي وجهه

شك أنه يتنفس حتى

أصابه ذلك بالجنون اكثر

" كل ماحدث امراً من والدك ارجوك اغفر
لنا ايها اللورد ارجوك"
حاول أحدهم الحديث لعله ينجى من فعلته

كانت دماء تغطي وجهه جونقكوك ولايزال ينظر
بنظرة ثابته لا شفقة فيها ولا رحمة

هو قرر في تلك الليلة انهاء حياتهم جميعاً من دون
تردد

قام بقتل الرجل الاول حاشراً السيف في معدته
لينتقل الى الثاني و يجعل من السيف يتوسط في
رأسه باقل من دقيقتن

كانت هناك بحيرة من دماء

نهض من مكانه حاملاً بجسد تايهيونق بين اذرعه
القوية يغطيه بثوبه المليء بالدماء

خرج والثلوج يصبح لونها احمر بكل خطوة
تتبعهما

بكى جونقكوك في تلك الليلة على حال صغيره
وعانقه بكل قوة حتى لايختفي مجدداً

سمع انين خافت اصدره تايهيونق

" لقد انتظرت  وانتظرت مجيئك"
تحدث بصعوبة بالغة ودموع قد جرت على خديه

رفع جونقكوك برأس الاخر ليتبادلا نظرات

" لماذا تاخرت جونقكوك؟"

انقبضت عضلة قلب اللورد وزادت دموعه
لتغطي وجهه الاصغر معه

" انا اسف تايهيونق اسف جداً صغيري"

Painter of the night .TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن