متاهة

133 10 22
                                    

"عندما تسير فى طريق يمكنك العودة منه أمر ممل،ولكن المتعة الحقيقة تبدأ عند نقطة اللاعودة."
شمال جنوب
شرق غرب
طفل لعوب
يسير بدرب
كل الدروب
تقود لحرب
كل الحروب
هنا بالقرب
حرب ضروس
تقتل نفوس
وكل النفوس
تريد الحرب

-بطل غنى وبطلة فقيرة فاتنة
محض تراهات
كلمات متراصة تكون جملاً تأتى بروايات جل ما تفعله هو تزين الفاحشة بإسم الحب ,يضربها فتعشقه وتري الدنيا بعيناه' يستبيح جسدها غصبا فتسامحه ولا تري الأمان إلا من خلاله
والنتيجة طفلة لم تبلغ بعد تقلد بلا وعى.
ألقي الرواية علي طول زراعه يكفيه من تراهات الحب ما وجد وقد حان وقت تصفية الحسابات

بخطوات بطيئة ذهب لمطبخه وسحب سكيناً وبخطوات أبطأ توجه لغرفة نومها دقات قلبه المتسارعه صمت أذنيه ونسمات الهواء الباردة لم تمنع جبينه من التعرق رعشة يده تزداد وعقله يقاوم ولكنها الأصوات بداخل رأسه
:اللعنة علي الأصوات
رفع يده سريعا لأقصي إرتفاع وهبط بها قاصداً صدرها تزامناً مع إلتفاتتها إليه تجمدت يده وتجمد الوقت وأصبح المشهد كلوحة سيريالية قديمة لم يفسدها سوي جملة "يتبع فى الحلقة القادمة "

:دائما ما يقطعون المسلسل فى أجمل لقطة
رددها بشئ من الحنق بعد إلقائه جهاز التحكم ثم استقام ملبياً نداء زوجته حين نادت بصوتها الرنان
:قصى الأولاد ينتظرونك علي العشاء بسرعه بسرعه
:قادم قادم
كررها مقلداً صوتها الرنان وهو يخطو إليها.
طعام المنزل هو الأشهي وإن لم يكن الألذ
جاور زوجته وبدأ طعامه
رفع إحدي الملاعق بعد أن ملئها بالأرز زوجته تنادى
الصوت بعيد والأرز بدأ يتصلب بفمه زوجته تنادى والصوت أكثر بُعداً الأرز كالحجارة والصوت الرنان إختفي وأصوات الملاعب أصبحت أكثر صخباً
:أفسحو المجال
الأرز توقف بحلقه
:حيوانات نتنة
معدته تتقطع ومقعده إنقلب به حتي صار رأساً علي عقب
:أفيقوه بسرعه
ضربات عنيفة كانت كفيلة بإيقاظى
:بسرعة لقد حطمو الأبواب وفر الجميع
:أي باب وأين أنا
لحظات وتذكرت ولكن أبواب "أبو غريب" الصدأه لم تفتح منذ سنوات فمن فتحها ولما؟
أسألة لا قيمة لها مع عرض الحرية المطروح أمامى الجميع يجرى ومن يتوقف يُدهس تحت الأقدام لذا حرصت أن أكون أخرهم ويبدو أننى لم أكن الوحيد الذى راودته ذات الأفكار (دوين الأعرج) اعرج اعور احدب تقابل وجهانا لإحدى عشر عاماً ولم أسمع صوته ولا أعلم حتي اللحظه دينه أو جنسيته هو فقط جالس هناك بجانب الحائط لا يحادث أحدًا ولا أحد فكر بمحادثته
لحظات وأختلط الصراخ بصوت شد أجزاء عنيف وابل من الرصاص إنطلق وتساقط الهاربين من الموت للموت كالذباب ولم يتبقي سواى والأعرج والذي إمتلك من الشجاعة ما لم أملك هدأ الصوت فخرج يجرى بسرعةٍ لا تناسب عرجه وحين قررت تحدى خوفى وإتباعه رأيتها بالحركة البطيئة تسبح فى الهواء حتي إرتطمت برأس الأعرج فشجته
:أجرى أجرى لا تتوقف
شجعت نفسى بكلمات أثق تمام الثقة بكونها لا شئ.
جريت وجريت أسمع الطلقات من خلفى ولكنى أجبن من أن أنظر
سأجرى حتى تتقطع أنفاسى
سأجرى حتى تتهدل أقدامى
ولكنى لن أموت لن أتحدى لن أواجه لن أقف "كلبا على قيد الحياة خير من أسد ميت"
جريت تعثرت فسقطت ولكنى قاومت إنتهى الطريق وأختفي النور وخبُأ الصوت وأختبأت أنا بأحد الأزقة ريثما أستعيد أنفاسى وتنتظم دفقات الأدرينالين بدمى وما بين صوت لهاثى ودقاتى الهادرة إنبثق صوت أمى
الخوف شل جسدى ولم أستطع الإلتفات وهى لم تتوقف عن النداء تحركت قليلاً وإقتربت كثيراً وعلي ضوء أحد أعمدة الإنارة الصفراء رأيتها
'

هولوكوستحيث تعيش القصص. اكتشف الآن