دائما ما نعتقد أن الحقيقة صعب إكتشافها حتى يحدث شيئًا بسيطًا لا نتوقعه، فيبدأ بسببه إنفراط عقد الحقيقة حبةً تلو الأخرى ونحن ننظر فقط ولا نستطيع أن نحتوي أو نلملم ما قد وقع.
لم تكن تتوقع زمردة بأسوأ كوابيسها ان ترى إياد أمامها الآن؛ فهذا ما اعتقدته أن من تراه أمامها الآن هو إياد وليس توأمه الذى لاتعلم عنه شيئًا.
التقطت أكمل بين أحضانها بتخوف حيث أصبح قلبها يدق كطبول الحرب عندما تشتد اوزارها، نظرت تجاه إيساف بفزع حقيقي ومرةً واحدةً أخذت أكمل وهرولت لداخل المشفى وكأنها تحتمي بين جدرانها من المجهول.
أما عند إيساف فكان ينظر إلى ذلك الطفل ولا يعلم لمَ تحرك قلبه تجاهه؟ فهو بالأخير لم يتزوج وبالتالي لم ينجب ورغم هذا فقد لفت انتباهه جلوسه وحيدًا .
لا يدري كيف أخذته قدماه إليه ولكن إقتربت منه تلك الفتاة وهى تبتسم بإشراق وتأخذه بأحضانها وهى تخبره شيئًا جعله يبتسم .
يا الله ما أجمل تلك الإبتسامة على وجه ذلك الطفل. لايعلم كيف ظل ينظر إليه دون أن ينتبه ؟حتى نظرت إليه الفتاة مرة واحدة وقامت فجأة وهى تحتضن الطفل وكأنها تحميه من مجهول لا يعلمه غيرها، لايعلم لمَ قرأ على وجهها نظرات الخوف عند رؤيته؟ حتى أنه إندهش وبشدة فهو لا يعرف من هى ولا من هذا الطفل؟ إذا فلماذا رأى ذلك الهلع على وجهها؟لطلب الرواية اون لاين 01026326295
#هفوة_عشق
#سلوى_عليبه
#دار_طريق_العلا
#صالة1_جناحA37