الفصل 09 : مفاجأة تعيسة

487 191 29
                                    

ملاحظة صغيرة للقراء الذكور فصل اليوم سيكون أنثويا قليلا... سيحكي عما يعانيه الفتيات في صمت ... أتمنى أن يعجبكم ☺️☺️




بعد ذلك اليوم المتعب، حظيت بليلة مريحة لكن ذلك لم يدم طويلا فقد استيقظت على فاجعة أخرى،

كانت كل ملابسي ملطخة بالدم،
للحظة لم تكن في عقلي أي أفكار سوى الفراغ الرهيب،
لكن ما أفاقني هو موجة شديدة من الألم في بطني جعلتني أتلوى، واضعة كلتا يداي على بطني ومنكمشة كحبة فاصولياء صغيرة،

ضاق نفسي وكأن الهواء لا يستطيع إيجاد رئتاي،

وتسارعت ضربات قلبي وكأنني أركض في الحديقة دون توقف،
بعدما مرت تلك الموجة لم يبق لدي أي طاقة للتحرك، فجسمي متعب والألم في كل مكان، وعيناي لا تقويان على النظر.

بعد مرور قليل من الوقت، بدأ عقلي في العمل فعلا اللعنة،
أظن ما يحدث لي هو ما أخبرتني عنه عمتي من قبل، ذلك الذي يحدث لكل فتاة تبلغ سنا معينا، ويتكرر ذلك كل شهر إلى غاية وصولها سن اليأس.

إنها الدورة الشهرية...

بعد محاولات متعددة، استطعت النهوض من السرير، بخطوات متثاقلة وكأنني طفل صغير
يتعلم المشي،
وكل خطوة تتبعها استراحة صغيرة مع نفس عميق، وبعد فترة استطعت الوصول إلى الحمام،
لحسن الحظ أن الجدة لم تستيقظ بعد،
لذا يمكنني أن أستغرق كل الوقت الذي أحتاجه،

حاولت نزع ثيابي لكن الألم هز كياني مجددا مما جعلني أفترش الأرض،
وبعد فترة استطعت لملمت شتات أمري ونزع ثيابي والجلوس تحت الدش،
رغم كون الماء بارد لكنني أحسست بالتحسن قليلا، نظفت نفسي بسرعة ولبست الفستان الأسود الذي أخذته من الخزانة سابقا، بالإضافة إلى ذلك القماش الأبيض الذي أعطتني إياه عمتي، ووضعته بالطريقة التي أخبرتني إياها،
ثم أسرعت لغسل ثيابي قبل أن يجف الدم عليها وتصبح صعبة التنظيف، ثم علقتها على حبل الغسيل الموجود خارج المنزل وأنا أتلوى من الألم،

لتفاجأني الجدة بعدما خرجت من غرفتها بنظرات متعجرفة، في وضعي الحالي لا أظن أنني أستطيع العمل اليوم فأنا لا أستطيع التحرك من مكاني ولا خيار لي سوى اخبارها بالحقيقة..

تحدث بهدوء وكل كلمة تخرج من فمي تخنق فؤادي من شدة الألم " لقد جاءتني الدورة الشهرية وهذه أول مرة، أنا لا أظن أنني بخير، فالألم شديد ولا أستطيع الحركة"

لم ترد الجدة بل اكتفت بنظرات تتفحصني من رأسي إلى قدماي، ثم توجهت إلى الحمام،
وأنا بدوري توجهت إلى غرفتي وانتظرتها أمام بابها مباشرة،

لحسن الحظ أنه لم تكن هناك أي بقعة دم على أفرشة السرير البيضاء وإلا فكان أمري عسيرا مع الجدة

سبيكة الذهب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن