الفصل 35 : نهاية دفتر آل جاباني

247 85 5
                                    

كانت نور كالأطرش في زفة صاخبة، لا تدري أنها دون أن تشعر قد كسرت قلب شخص ما،

عندما انتبهت مريم لوجود إبراهيم، كانت ستوقف نور عن الكلام وتغير الموضوع بسرعة وتخبرها عن وجود المعني من الحديث ورائها، لكن إبراهيم أوقفها بإشارة منه وعاد أدراجه في صمت كاسر،

عادت نور إلى المطبخ لإكمال مهامها لكن مريم كانت في حيرة مطلقة، فقد رأت نظرات الخيبة في عيون إبراهيم، ومنعها من إخبار نور بالإضافة إلى انسحابه بهذا الشكل أمر غير جيد،

بعد أن استطاعت مريم أن تمسك إبراهيم بحجة واهية قررت أن تسأله فلا يمكن لهذا الموضوع أن يطول أكثر،

"أنت تعلم أنها لم تكن تقصد ما قالته أليس كذلك يا أخي ؟" قالت مريم بحزن

"لا يا مريم فأكثر شيء صادق يقال عند الغضب، هي قالته وأنا سمعته وانتهى الموضوع" رد إبراهيم بألم

"لا لن أسمح لهذا الموضوع بالانتهاء بهذه الطريقة، سأذهب لإخبارها " قالت مريم وهي تنطلق إلى المطبخ

"لا لن تخبريها بشيء بعد كل ما حدث معها لا أريد أن تشغل بالها بي، عديني يا مريم لن تخبريها بشيء خاصة في هذا الوقت الحرج دعنا ننتهي من قضيتنا ثم سيعود كل شخص لحياته" نطق إبراهيم مانعا إياها من المغادرة

بعد أن فكرت مريم قليلا ورأت إصرار إبراهيم قالت "حسنا لن أخبرها حاليا لكن ما إن تنتهي هذه القضية سأخبرها حتما"

--------------------

بعد أن صعد علي لم يجد صغيرته في أي مكان، سأل والدته وأخبرته أنها ذهبت لتلعب مع مجد في الطابق العلوي، وطلبت منه إحضارها،

بعد ما حدث سابقا بينه وبين هادية، كان علي مترددا لمواجهتها مجددا وخاصة بعدما قرأ معلوماتها الشخصية التي أرسلها له حسام، فلا يمكنه السماح لشخص لا يعرفه أن يدخل عائلته بهذه الطريقة،

بعد تردد طفيف طرق الباب وانتظر،
فتحت هادية الباب بعد لحظات، كانت الأخيرة لا ترتدي حجابا رغم كون ملابسها مستورة، لذا حاول غض بصره قدر المستطاع،

"السلام عليكم، أيمكنك مناداة سارة؟" قال علي بأدب

"نعم أكيد تفضل بالدخول سأناديها في الحال" ردت هادية وهي تمسح له بالدخول

"فقط نادها سأنتظر هنا" رد علي بسرعة، فرغم وجود الأطفال فوجودهما في منزل مغلق لا يجوز له كمسلم

"حسنا كما تريد، بالمناسبة أردت فقط أن أعتذر مجددا بشأن تلك الحادثة في السطح، لم أقصد أن أؤذيك حقا" قالت هادية بتلعثم

سبيكة الذهب (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن