كَان اليومَ ذاتِه لا جديد-1-

9K 189 8
                                    


الساعة 10 و النصف مساًء

أنهت مذاكرة دروسها و كتابة فروضها و وضعت كتبها في حقيبتها ثم اغلقت حقيبتها و هي تتثأب بتعب..

نهضت و وضعت حقيبتها بالقرب من مكتبها الصغير و همت بخطوات ثقيله ناحيه السرير لتغط بنوم عميق بعد يوم شاق من التفكير و الدراسه..

استيقظت صباحًا على صوت المنبه المزعج معلنًا إنتهاء نومها الجميل و بدأ يوم روتيني آخر، أستقامت بنعاس و هي تفرك عينيها بكسل،  و نهضت بأتجاه الحمام..

اخذت حمامًا سريعاً و خرجت تلف المنشفة حول جسدها،  أرتدت ملابسها المدرسيه و هي عباره عن تنورة كحلية قصيرة و قميص أبيض مع ربطة عنق كحلية...
وضعت القليل من عطرها و أرتدت حذأها الرياضي، و تركت شعرها منسدلاً و خرجت من غرفتها متجهه نحو غرفة الطعام

ألقت تحية الصباح على أمُها و أخذت تتناول فطورها بهدوء متجاهله والدتها التي تتحدث في الهاتف لتحدد مواعيدها كالعاده.

لطالما كانت والدتها هكذا عمل، مواعيد، سفر، فهي تعمل مصممة أزياء عالميه.

و دائماً ما تكون مشغولة حتى أنها تگاد لا تراها طيلة الأسبوع كم كرهت عمل والدتها و كرهت بقائها وحيده.

منذ ڪانت صغيره لم ترى والدها لم تعرف عنه شيء سواء أنهُ هجر والدتها منذ كانت بعمر السنتين و هي حقاً لا تتذكره و لم تره يوماً.

عاشت مع مربيتها ماريا و الخدم فيما كانت ولدتها تعمل طول الوقت، أنهت أفطارها و نهضت بهدوء.

جود بهدوء: الى اللقاء أمي

اورا: الى اللقاء اعتني بنفسك

خرجت جود متجهها الى مدرستها برفقة السائق...

وصلت للمدرسة، فتح لها السائق الباب، خرجت من سيارتها و جميع الأنظار إليها، لم تهتم كالعادة فقد اعتادت على تحديق الجميع بها منذ زمن طويل..

فقد كانت جميله جداً تخطف الانفاس بشعرها الطويل الأسود الذي يصل الى أسفل خصرها و بريق عينيها الزرقاء الواسعه و بشرتها الحليبيه كما تمتلك قوام رشيقًا كانت مثيرة حقاً..

تسحر كل من وقعت عيناه عليها ببرائة وجهها الطفولي لكنها لم تكن تهتم بكل هذا كان يزعجها بشدة نظرات الفتيان إليها و غيرة الفتيات منها إنهم حقاً مجموعة من المراهقين الحمقى.

دخلت مدرستها لتجد صديقتها بأنتظارها

ذات: تأخرتي يا فتاة

جود: صباح الخير

ذات: صباح النور

جود: هل ذاكرتي للأمتحان؟!

ذات بملل: لا سأنقل الاجابات منكِ

جود: لن تتغيري أبداً

ذات: و لما المذاكرة ما دُمتِ موجوده كما ان الدراسة ممله للغاية.

جود: هيا بنا سنتأخر

سارا جود لصفها برفقة ذات لآداء الاختبار و بعد الاختبار و الحصص الدراسيه خرجوا متجهين لكافترياا لمدرسه الخاص به ليتناول طعامهم

ذات: الا زلتي لا تأكلين السمك؟!

جود بهدوء: لا ولن أفعل 

ذات: و لما أنه لذيذ

جود: لا أحبه.


أ

كملن طعامهن و هن يتبلدلن أطراف الحديث عن أحداث الشهر القادم حيث سيكون يوم مولد جود الثامن عشر و ستقوم ذات بعمل أحتفال كبير راميه بكلام جود عرض الحائط عن رفضها للفكرة بتاتًا.

إنتهى وقت الاستراحهه ليعود الجميع للفصل مكملين يومهم الدراسي بملل.
بعد تتالي الحصص الدراسيه رن الجرس معلنًا عن انتهاء يومهم الدراسي ليخرج الجميع للخارج مغادرين أبواب مدرستهم.

ودعت ذات صديقتها جود بصراخ و أحضان كالعادة بينما جود أحتضنت الاخرى صديقتها فهي صديقتها الوحيده و ذراعها الأيمن.

فتح لها السائق الباب و ركبت بهدوء ووضعت حقيبتها جانبًا و اتكأت على زجاج السيارة و تنظر للطريق بصمت قاتل.

هل حقاً هناك ما يسمى بالعائلة؟ هل يوجد أب يعود من عمله يحمل الشكولا لأطفاله يحتضن زوجته و يقبلها ثم يحتضن أطفاله واحد تلو الآخر.
هل حقاً توجد ام تطهو الطعام لاطفالها؟ و تستقبلهم عندما يعودون من المدرسة؟ و تسهر الليالي لمرضهم؟

نزلت دمعه يتيمه من عينيها. مسحتها بعنف و نزلت حامله حقيبتها بعد توقف السيارة امام قصرهم، استقبلتها ماريا

ماريا: اهلاً بعودتك صغيرتي

جود: مرحبا ماريا

ماريا: اغتسلي ريثما احضر لكِ الغداء


جود ببرود: لا أريد تناول شيء سأخلد للنوم

أتجهت بسرعة لغرفتها بدون سماع رد ماريا معلنه أنتهاء الحديث، رمت حقيبتها على الأرض و فتحت دولابها مخرجه منامه زرقاء قطنية.

ثم اتجهت الى الحمام، و فتحت صنبور المياه الدافئة ووضعت الزيوت العطريه الفواحهه برائحه الفراولة المفضلة لديها نزعت ملابسها و أسترخت في المياه

بعد مرور فتره من الزمن خرجت و هيه تلف المنشفة البيضاء على جسدها و أرتدت البيجامه بعدها ارتمت على السرير بتعب و اغمضت عينها محاولة النوم.

فتحت عينيها بفزع و هي تشعر بنضرات شخص عليها، حدقت بكل زوايا الغرفة الا أنها لم ترى شيء أصبحت معتاده على هذا،
دائماً تشعر بنظرات شخص ما تحرقها تشعر بتحديقه الدائم بها تسمع اصوات هامسهه تناديها تشعر يدين تعانقها عند نومها.

____________________
ملاحظه //القصة مو ألي بس بنات طلبن أكتبها ♥♥✨

عندما يعشق الشيطان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن