و ترمز هذه الزهرة في لغة الورود للخيانة.*****
شركة العطاء ، حيث يتولى موسى إبراهيم التصدير و حسن عبد الجبار الإستيراد ، هما في الأصل صديقان منذ الصغر قررا الإتحاد و فتح هذا المشروع الذي مضى على وجوده أكثر من ثلاثون عاما ، خلالها تمكنا من وضع إسمهم في مكانة عالية داخل هذا المجال الشرس..
كان عبد الجبار يجلس خلف مكتبه يراجع أوراق الملف أمامه من خلف زجاج نظارته ، تلك الخطوط المجعدة المرسومة على وجهه دليل على الجهد الذي بذله طوال السنوات التي مضت و هو الآن على مشارف عقده السادس..
طُرق الباب بهدوء فسمح لمن خلفه بالدخول ، ظهرت أنثى في العشرينات من عمرها و قد إرتدت بذلة رسمية تتكون من بنطال عريض و سترة باللون الرمادي الداكن مع قميص و حذاء دون كعب و حجاب بالأسود..
بشرتها كان بيضاء و عينيها إستوحت لونها من القهوة العربية أحاطت بها روموشها السوداء الكثفة كالسور يعلوها حاجب حاد كالسيف ، أنف صغير مقدود و شفتين زهريتين إكتفت بوضع مرطب عليهما فقط ، لم تكن ذات طول فارع أو قصيرة بل كانت متوسطة و الحجم أيضا..
دلفت تغلق الباب خلفها تتقدم منه لتقف على بُعد مسافة معتبرة تخفض نظرها ناحية الأسفل لتردف بإحترام :
- لقد طلبتني يا سيدي..
لم يرفع عينيه إليها بينما يقول لها بغير مبالاة :
- هل أوراق الإجتماع جاهزة ؟
- أجل سيدي..
- جيد إذا ، أخبري أكرم بالذهاب الآن حتى لا يتأخر ، سمعتُ أن هناك حدث إفتتاح و سيتسبب في أزمة مرور لاحقا..
- حاضر سيدي ، هل تريد مني شيء آخر ؟
- لا حاجة لي منكِ ، غادري..
تراجعت بخطواتها تعود إلى الخارج من حيث أتت ، تخطت مكتبها لتقرع باب الرجل الذي تتولى إدارة أعماله بعملها كمساعدة لديه..
دخلت بعد ثواني لتجده يلعب بكرة صغيرة بيده بينما بالأخرى يمسك هاتفه يحادث شخص ما إتضح أنها إمرأة من طريقة كلامه المعسولة ، نظرته ناحيتها بينت أنه غير مرحب بوجودها فقالت بخفوت :
- سيد أكرم ، إن السيد عبد الجبار يخبرك أنه يتوجب عليك المغادرة لمكان الإجتماع في الحال لكي لا تتأخر..
قلب عينيه بملل يشير لها بيده أن تغادر بينما يتابع حديثه عبر الهاتف ، خرجت هذه المرة ناحية مكتبها تأخذ ما يلزمها للإجتماع داخل حقيبتها ثم وقفت في الممر تنتظره..
أنت تقرأ
عبق الزهور
Romanceبين شرارة الحقد و بشاعة الغيرة ، تجدُ نفسها تُزف عروس لأخيه الأكبر بدل منه ، ذلك الرجل الذي يكبرها بعقد كامل ، صاحب السمعة السيئة التي ذاع صيتها في المجتمع ما جعل منه وصمة عار لعائلته.. لكن ماذا لو كان سطح الخطأ الذي سيقودك لنيران الجحيم ، يضم في با...