part 4

275 18 0
                                    


تَلتَفِتُ لِيسا بِـ استِغرابٍ بَعْدَ أَنْ سَمِعَتْ طَرقَ البْاب لِـتَترُكَ صَغيْرَها وَتَنْزِلَ مِنْ أَعْلَى السَّريْرِ وَمَلامِحُ العُبوسِ قَدِ احْتَلَّت وَجهَهَا وَالأَفكَارُ المُريْبَة بَدَأَت تُراوِدُهَا ...

مَشَت بِتَكاسُلٍ ناحِيَةَ البْابِ وَما إِنْ وَصَلَت إِلَيهِ فَتَحتْهُ بِـبُطْءٍ شَديد مُتَمتِمَةً بِبَعضِ الكَلِماتِ السَّيِّئَة .. رَفَعَت حَاجِبَهَا بَعْدَ رُؤْيَتِهَا لِزَوْجِهَا الواقِفِ عَلَى البْابِ بِوَجهِهِ التَّعِب وَعيونِه النَّعِسَة ثُمَّ تَكتَّفَت فَوْرَ تَركِهَا المِقبَض وَهَزَّت رَأْسَها لَهُ بِـمَعنَى (مَا الَّذِي تُريْدُه؟)

.

أّخَذَ نَفَسَاً عَميْقَاً وَرَفَعَ نَاظِرَيْهِ لَها لِـيُجيْبَهَا عَنْ تَساؤُلاتِهَا لِـتُقاطِعَهُ كَـعادَتِهَا 

"مَاذَاا؟!"

هُوَ لَمْ يَبْدَأ بِـ الكَلامِ بَعْد هَدِّئِي مَنْ رَوْعِكِ!

"أَوَدُّ الحَديْثَ مَعَكِ"

صَمَتَتْ قَليلَاً وَأَطلَقَتْ ضِحْكَةً سَاخِرَة بَينَمَا هُوَ كَاْنَ يَنظُرُ لَهَا بِبُروْد وَغَضَب لَقَدْ حَاوَلَت كَبْتَ ضَحِكاتِهَا حِيْنََ نَظَرَتْ إِلَيهِ وَوجَدتْ عَيناهُ تُطلِقانِ الشَّرارَ عَلِمَت عِنْدَهَا إِنْ استَمرَّت فِي فِعْلِ ذَلِك لَرُبَمَا يَحصُل شَيْءٌ سَيِّءٌ لِوَجهِهَا الجَميْل وَضَعَتْ يَدَهَا عَلى فَمِهَا وَحمحَمَت مَحاوِلَة استِرجاعَ مَلامِحِهَا الجادَّة ..

"عَن مَاذَا؟!"

 تِلْكَ النَّبْرَة وَتِلْكَ الحَرَكاتِ المُتمايِلَة كَانَتْ مَقصوْدَةً  وَواضِحَةً جِدَّاً قَد كَانَتْ لِيسا فِيْ حَالَةِ دَهشَة ..رُغمَ تِلكَ التَّلميحات والإِشارَاتِ الَّتِي قَامَت بِهَا مِنْ أَجلِ أَن يُلاحِظَ جُزءَاً بَسيطَاً مِنْهَا 

"وَكَأَنَّكِ لَا تَعلَميْن لِيسا وَاللَّعنَة مَا الَّذِي يَحصُلُ مَعَكِ! لَقَد كَانَ كُلُّ شَيءٍ طَبيعِيَّاً لِمَ تُصرِّينَ عَلَى إِنهاءِ كُلِّ شَيءٍ بِدونِ أَيِّ سَبَبٍ وَجيْه؟!"

"لَقَد أَخبَرتُكَ مُسبَقَاً أَنَّهُ سَيَأتِي يَومٌ كَهَذا سَيِّد كِيْم"

"لِمَ فَقَط لِمَ!!لِمَ تَفعَلينَ ذَلِكَ فَقَد أَخبِرينِي مَا الخَطَأ "

"مَا الخَطَأ؟!هَلْ تَسأَلُنِي مَا الخَطَأ! ظَنَنتُ أَنَّ تَصَرُفاتِي أَخبَرَتكَ مَا الخَطَأ ..طِوالَ تِلْكَ الفَترَة لَم تَكتَرِث وَأَظهَرتَ قِلَّةَ اهتِمامِكَ ..."

لَيَالٍ مُعْتِمَة| JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن