2: مشاعر مُلتهبة.

1.8K 100 89
                                    

أتسعت عيناي وتحركت بسرعة البرق عن هذه السكين التي كانت ستودي بحياتي برمشة عين، من هذا الأخرق أبن الفاجرة الذي رماها تجاهي رفعتُ رأسي أبحلق بالمكان باحثة عن من رمى تلك السكين الحادة علي.

ألتقطت عيناي فتى بشعر أسود داكن يتكئ على الحائط وأبتسامة تعتلي وجهه، من هذا؟ ماخطبه تباً له، كيف يرمي السكين على الناس هكذا هل هو مجنون؟ أحمق.

"أيها اللعين كيف ترمي سكين على الناس هكذا؟ ألا تخاف أن يُصاب ويموت؟ أأنتَ مجنون؟" أخبرته بنبرة صراخ وغضب، عيناي ألتهبت بغضب فضيع، أشعر بدمي يغلي هذا اللعين كيف يجرأ على رمي بسكين !!

"ما الذي تفعله فتاة فاتنة مثلكِ في هذا المكان؟ ألا تخافين ان يغتصبكِ شخص ما هنا؟" أردف بنبرة مستمتعة هذا الغبي ماهو الشيء الممتع برمي سكين في وجه شخص وهو يمشي في طريقه؟ بحلقتُ به بحقد لا ينقصني غيره الآن.

"هذا شيء لا يعنيك بتاتاً !" ما هذا الأزعاج رباه تحرك فجأة تجاهي وعيناه المُعتمة تبحلقان بي بتركيز، أنه وسيم ملامحه وسيمة وعيناه رمادية، لا يهم أن كان وسيم أم لا، وصل إلي وحدقت بي عيناه الرمادية وضع يده على الحائط ورائي وتقدم تجاهي أقرب، ما الذي يفعله هذا.. نظرتُ إليه بأستغراب شديد مابه هذا !!

أنزلقت يداه إلى خصلات شعري يلمسها بحنان.. حنان؟ أنتظرتُ منه كلمة ليقولها لكن لا شيء.. ماخطب هذا الفتى بحق خالق السماء! أبعدته عني بنفور لكن أبى الأبتعاد فجأة جاء صوته في أذني يهمس لي.

"آنيسا مايرو المرأة الناجحة ما الذي تفعلينه في أزقة هذه الشوارع الفاحشة؟" همس لي وأبتعد عني، بحلقت به بحيرة وغرابة ما الذي يقصده هذا؟ "وماذا في ذلك، أستطيع المجيء إلى أي مكانٍ أريده بكل بساطة." أردفت بملل أبعده عن طريقي، بحلقتُ بملامحه بحيرة هل هو شخص أعرفه ونسيته؟ من يكون هذا الفتى؟

"من أنت؟ هل أعرفك؟" أخبرته بنبرة حيرة هل أعرفه مسبقاً؟ رفع حاجبه وحدق بي بعيناه الرمادية لمحت نظرة أستياء في عيناه وأختفت بسرعة، أستياء؟ ماهو هذا؟

"لا حاجة لتعرفيني آني، في وقت آخر سأكون أمامكِ وسترينني كثيراً" أبتسم بمرح ونظر ورائه.. تذكرت !! لقد سمعت صوت صراخ هنا وكان مصدره فتاة صغيرة كانت تُضرب، أعتقد أن هذا الفتى قد أنقذها..

"آني أين ذهبتي؟، هيا سنرحل !!"
صوت آرسلان قد هز المكان، أبتعدتُ وأنا لا زلتُ أحدق به بغرابة، كان يبادلني النظرات بعدها ألتففتُ برأسي أديره للجهة التي كان صوت آرسلان آتٍ منها.

أسرعت بالمشي ورأيت آرسلان على وشك الدخول إلى الزقاق الذي كنتُ فيه، أمسكتُ يده وأخذتها، جررته معي وتنهدت أنظر إليه بأبتسامة مُتعبة من كم الأحداث التي حصلت.

" أيتها البُنية أين كنتِ؟ ما الذي يوجد في داخل هذا الزقاق؟ " تسائل آرسلان بفضول واضح في عينيه العسلية البراقة، دحرجت عيني أجيبه بلا شيء وصلنا حدقت في آرسان وإيلاني، لم يتسائلا عن ماحدث وهذا جيد لأنني لا أريد الحديث عنه أود النوم أشعر بالنعاس الشديد يغلف عيناي "آرسان هيا، أركب الدراجة ولتوصلني إلى منزلي أود النوم أشعر بالنعاس، وأنتم.." نظرت إليهم بنظرة حازمة وأخبرتهم بالعودة إلى البيت لا زال هناك وقت للذي نريد فعله، أومئ الجميع وألتفتَوا إلى دراجاتهم لركوبها والعودة.

داء القلب | Heart diseaseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن