اول يوم في العمل

91 14 2
                                    


"حسناً لا تقلق سيد بارك هو في عُهدتي"

هذا ما قاله بيكهيون للسيد بارك قبل أن يودعه ويبقى هو وتشانيول في الغرفة
لينده على مساعده سيهون

"سيهون تعال الى هنا قليلا"

"نعم قبطان؟"
بإستفهام تسائل الشاحب

ليتحدث بيكهيون وهو يشير بإصابعه على تشانيول ولكن نظره مُعلق على سيهون وهو يحادثه
"اسمع
هذا الشاب يُدعى تشانيول وهو اليوم سوف يبدأُ العمل معنا
فلتجد له مكان ينام فيه وأوكل إليه المهام فهذه مهمتك"

نقل المساعد الشاحب نظره الى الجالس يحدق بهم بنظرة مِلؤها الملل والاستهزاء
ليتحدث بارك بعدما كان صامتاً طوال قدومه
وقد ركز بعينيه على قصير القامة
"اسمع بيكهيون"

ليرد عليه سيهون بحدة
"إنها القبطان وليس بيكهيون أفهمت يا هذا؟"

تجاهل الشاحب ليُكمِل حديثه ولم يزح عينيه عن بيكهيون
"أنا لن أنام على خشب هذا السفينة القديمة والقَذرة فقد يؤلمني ظهري ثم إن عليها آثار الطحالب وقد رأيت في طريقي جُرذ قد مر بين البضائع
"
يتكلم وعلامات التقزز بادية على وجهه

"ولا تستمع لكلام أبي فأنا لن اعمل بشيء هنا شئت ام أبيت"

" اسمع تشانيول أنا لا اهتم لأي هراي هذا اللي تفوهت به ووقاحة أيضاً فقد أوصى بك والدك عندي وهنا أنت تنفذ ما آمر به
وبالنسبة للنوم على السفينة فهنا ليس قصر والدك لتنام على الحرير أيها المدلل سيكون شأنك شأن هؤلاء الرجال في الخارج "

رد عليه بيكهيون بنظرات حادة ونبرة باردة فلم يُعجبه كلام الأصغر

"سيهون هو تحت أمرك الان"

آمراً بذلك مساعده الذي أومئ له بهدوء وأشار بعينيه لتشانيول لكي يخرج قبله

-------------

بعد انتهاءه من كل الاوراق التي كان يجب عليه إنهائها وبعض كان يحتاج تواقيع لأجل البضاعة

تحرك من كرسيه وقد شعر ببعض عظامه قد اصدرت اصوات تَكَسُّر نظر عبر النافذة ويتفاجأ بإن الليل قد حل بالفعل
ليخرُج بعدها إلى خارج غرفته

نقل ببصره على رجاله الذين بعضهم ينقل حِملٌ ما واخر جالس مع صديقه و يتكلمون وآخرين منشغلين بتنظيف السفينة وهناك راح نظره الى بارك الذي كان جالساً على إحدى البرامل بنظرة خالية وبالٍ مُشوش
اطال النظر له

ليُقرر بعدها إلقاء خطابه المعتاد لهم عند سفرهم
مع تغير اسم المدينة ككل مرة

"يا رجال انتبهوا
غداً سَنُبحر إلى بويرتو لِننقل بضاعة الحرير
تجهزوا وتأكدوا من كل شيء
ولا تنسوا توديع عوائلكم
موعدنا فجراً
هل انتم جاهزون؟"

هتف بحماس وابتسامة حلوة زينت ثغره وبعقدة حاجب طفيفة أكملت منظره الفاتن لذلك الذي كان يستمع إلى الخطاب القصير

ولكنه تذكر ما حدث صباح اليوم
ليغير مسار نظره الى المرفأ

------------

"يا إلهي سوف أنام هنا!!!!!!"

تحدث مع نفسه وهو الوحيد الذي بقي مستيقظ

لإنه واللعنة كيف سينام على خشب السفينة الرطب هذا مع كل هؤلاء الرجال جنباً إلى جنب فهو لا يرتاح إلا في النوم على سريره وحده
حتى في ثمالته كان يرجع للمنزل فقط من أجل السرير
تنهد بعمق
ليحاول النوم جلوساً فليس هناك حل آخر
عندما حاول إغماض عينيه سمع صوت فتح باب غرفة القبطان

نظر بصغر ليشاهد بيكهيون قد خرج وهو يتفقد البحارة النائمين فهو يغطي البعض إن وجده قد ابعد الغطاء
ويكتم ضحكته لبعض وضعياتهم المضحكة في النوم

لم يشعُر تشانيول بنفسه وهو يبعد الغطاء عنه بأعين مغمضة فقد يكون قد شعر بالحر؟؟ ممكن

احس ببيكهيون يغطيه ويهمس

"وتصرخ علي في الصباح بأنك لن تستطيع النوم
على السفينة ايها المدلل!"

-----------

امممم مرحبا
اول رواية إلي
اتمنى تعجبكم.

Maritime Silk Roadحيث تعيش القصص. اكتشف الآن