فصل 38

35 6 0
                                    


نظرت لي كيوكو "الا تعرف حقا؟" نظرت لها بملل "لا، اذن هل رضيتي؟" نظرت لي وكانها تحاول التوصل

 لشيء ثم رفعت راسها نحوي وابتسمت "انا اسفة كورو ساما لم اقصد مضايقتك... شكرا على إجابتك" 

هززت راسي :"حسنا إذن" ثم التفت كيوكو وغادرت..


مشيت خارجا من المقر للقاء ايما، بينما كنت اتمشى فكرت بأشياء كثيرة لدرجة انني اعدت التفكير بانّ

 ايما قد تكون السبب.. مهما حاولت إخراج هذه الفكرة من رأسي فانها ترفض الخروج وكأن هناك لغز او 

شيء غريبا يحيط هذا الأمر... احساسي يخبرني انّ من قتل مارو لم يكن من أجل الجائزة المالية 

فحسب. لمحت بآخر الطريق الذي اسلكه ايما التي كانت احدق بالسماء ولم تراني بعد، تقدمت نحوها 

دون كلام ولمهلة حدقت بملامحها لأول مرة.... بشرة ناصعة البياض مع شعر اسود طويل يصل لمنتصف 

ظهرها.. كانت نفسه مواصفات مايكل، ولكن هذا المواصفات شائعة بيننا نحن اليابانيين لذا لا أستطيع

 الجزم. فجأة سمعت شهقة ثم قفزت ايما من مكانها "ترين - كن! افزعتني لماذا كنت تقف خلفي 

بدون كلام!"

نظرت نحوها وواصلت التحديق بملامحها دون كلام ولكنني شعرت بيد توضع على خدي "ترين كن! انظر 


لي لو سمحت" جفلت فجأة واستعدت وعيي ونظرت لها "اسف، شردت للحظة... كيف حالك؟" ازاحت 

يدها وابتسمت باشراق "انا بخير ترين كن! ماذا عنك؟" هززت كتفي بلا مبالاة "جيد، اذا هل نتابع كلامنا 

ونحن نتمشى" هزت ايما راسها "بالطبع ترين كن!" تكلمنا قليلا عن حال الطقس وعن هذه المدينة 

ولكنني كنت طوال الوقت افكر بشيء واحد.. نظرت لها بطبيعية - او كما احاول ان يبدو الأمر "صحيح المجرم 

الذي القيتي القبض عليه اخر مرة لم تخبريني باسمه.. ماذا كان؟ "نظرت لي قليلا وكانها لم يعجبها

 السؤال... امالت راسها قليلا "يبدو أن ترين كن مهتم بي وما أفعله؟" ابتسمت وغمزت لي نظرت لها 

بجدية "لا تكوني سخيفة أشعر فقط بالفضول. تابعت ابتسامتها تلك" هذا عملي" اختفت تعابير وجهي 

"لم لا تجيبين اذا كان الأمر عاديا؟ او انك تخفين شيئا؟ "نظرت لي متفاجئة ثم عبست واخرجت هاتفها 

ووضعته امام وجهي.


"هل انت مرتاح؟"نظرت بالهاتف ووجدت لقطة شاشة لورقة لمجرم نظرت لها. ايما:"كان هو هل ارتحت؟" 

نظرت له بصمت... لم يكن ما فكرت فيه... قد أخطأت بسبب انني شككت باي شخص حتى بصديقتي"لم 

اقصد كنت فقط اريد ان اعرف لان إحدى المجرمين هرب وأراد الانتقام من صائد الجوائز الذي قبض عليه 

فكنت خائفا انه من ألقيت القبض عليه" كانت تلك الاول المرة الأولى التي اكذب بها بهذا الشكل على 

صديق لي ولكني لم أكن اريد ان ابرر لها. نظرت لي بحزن ثم قفزت علي وعانقتني مما جعلني افزع" 

ماذا؟! انتي؟! " قاطعتني ايما فجأة وهي تمسك نفسها من البكاء" ترييين كن! انا اسفة لم اقصد قد

 كنت أنانية ولم افكر انك قلق نحوي سأكون مراعية لك في المرة القادمة شكرا لقلقك علي انت شخص رائع" 

ابعدتها بسرعة عني "حسنا حسنا لا بأس لم يكن بالشئ الكثير" كانت تمسح دموعها مما جعلني

 أشعر بالذنب لاني اشتبهت وفكرت فيها بسوء في المقام الأول" هذا يكفي لا تبكي "مددت لها منديل 

كنت احتفظ به، ابتسمت لي واخذته" شكرا ترين كن ".. بعد هذا ودعنا بعضنا وعاد كل منا.

يتبع ـ

القط الأسود| black catحيث تعيش القصص. اكتشف الآن