بِسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم.
___________________《 مُنْتَصَفُ غَابَةَ سِيبارَاتِيو》
...........∆∆∆...........
...........∆∆∆..........." مُضحِكةٌ الحَياةُ،حينَ تَسلِبُكَ ما هُوَ ثمينٌ، وَتَخالُهُ أنتَ جلَّ ما بَقِيَ لِتبيتَ كاملًا ، وَيُهدَرُ العمرُ في سَبيلِهِ، بِأَملٍ زَائفٍ ويَأسٍ شامِخٍ، حَتى تُدْرِكَ كَونَه ليسَ إِلا ثَغرةً مِن تِسعين، وَما شَمتَ بَنو آدمَ بِكَ، إِلّا حِينَما وَجهتَ السَّبابةَ أُصادَها،وُ لُمتَهَمُ أنتَ كَالمِسكين "
***
"حَلَّ اللَّيلُ... وُسَكَنَتِ الأَصْوَاتْ"
"نامَتِ العَصافيرْ...والكُلُ في سباتْ"
"قَمَري يا جَميل ...أَضئِ السَماوَاتْ"
"وَيا شَمسيْ الحُلوة...آنَ لِلصَّباحْ؟"
"أَنْ يَأتيْ والعَصافِيرْ... وَتَعمَ الأَفراحْ"غَطت الشمس في نوم عميقٍ، وتجلى البدر بسطوعٍ ينير سماء الليل المظلمة ، وتَراقصتِ النجوم الذهبية على صوتٍ شجيٍ، عذوبَته طالتِ السماء الواسعة، خارجًا من بيتٍ صغير، أحاطه الحب من كل حدب،وداخل غرفة معبقةٍ بشذا الجوري، ذات سجاد صوفيٍ أحمر، يبعث الدفئ للقلوب،جلست سيدة بعامها الثلاثين،تلاطف رضيعتها الجديدةَ على سريرها الخشبيِ الهزاز.
ظلت والدتها تتغنى بحلو شنبها ومبسمها،وهي لا تكاد تفتح عينيها بعد!
ربتت بيدها على رأسِ طفلتها الصغير وراحت تكرر كلمات الأغنية ذاتها، مرارًا وتكرارًا، متفائلةً بأن الشمس لن تبرحَ أرض وقلب فلذة كَبدها قط.قطع نغمات حنجرتها الرنانة ، صرير بابٍ عالي الوقع ودلوف زوجها وابنها البكر ذي الستة أعوام الغرفة،وإقفاله إياه تاليا.
سار بخطواته الرجولية محاولا بجهد كتم تلهفه من مداعبة بنيته الحلوة،اقترب من مهدها وطالع عينيها الصغيرتين بحنان وافر ما استطاع كبته عبر عينيه الشغوفة،راح يتلمس جبينها ووجنتيها الرقيقتين يدعو الله الواحد الأحد أن يديمها ويجعلها حجابا له من النار.
أنت تقرأ
منتصف غابة سيباراتيو
Historia Cortaتحتَ سماءٍ قَاتِمة تَغفو عيونٌ نائِمة وُأرواحٌ في الحزنِ هائِمة ولِلروحِ تَرنو السائِلَة: _ تُراكِ خفيةٌ، أم أَنَّ العيونَ لا زَالت غَائِبة؟. إِنَما أَنا لا زلتُ هادِئَة وَسَطَ صَخَبٍ لستُ لهُ هَاوِيَة فَهل لَمَحَني أَحَدُهَم، على جَزيرَتِيَ النا...