اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تتناثر بعض حبيبات الساحة الثلجية يميناً و يساراً اثر نصل حذاءه ، تتطاير شعيراته مناقضة لإتجاه جسده ، يقطع بالساحة كأنها لا شئ .. كأن الارض أسفله صلبة صخرية ليست ذات نعومة مثلجة يتمايل جسده من اليمين الي اليسار هنا و هناك ، يبدو الأمر سلساً كأنه لا يذكر ، يلتف حول محوره مرة ثم اثنتين .. يغمض عيناه مستنشقاً هواء المكيفات هنا .. صناعياً لكنه يفي بالغرض
'ايها البجعة السوداء ، الي هنا'
علي صفير و هتاف اصدقائه مما جعله يلتفت إليهم بخفة ارتسمت بسمة ملامحه للمرة الأولي منذ ساعتين و أخذ يقطع عبر الساحة إليهم
' استراحة الغداء ، هلا أتيت لتأكل شيئاً ' تحدث جيمين يقلب عيناه اثر رؤيته لصديقه وكيف يستند علي الحاجز الذي يفصل بين الساحة و خارجها .. أنفاسه مضطربة
'يا صاح إذا استمريت علي هذا المنوال سنضع جثتك كمتثال في منتصف الساحة' استبقه في الرد صوت أنثوي من خلف جيمين مما جعله يرفع رأسه الذي كان يستند علي يده مسبقاً لرؤيتها تقف واضعة يده في جيب بنطالها الرمادي و الآخري تمسك علبة العلكة و الهاتف ، علكة التوت كما هو معتاد من چينا
'كنت علي وشك الانتهاء علي أية حال '
'همم كنت علي وشك الانتهاء فعلياً ، اسرع ' تذمر الاثنين ساخرين بينما يناظرون صديقهم الذي يتجه الي غرفة تغيير الملابس متجاهلاً لهم
الذي بعد عدة دقائق عاد إليهم ، يرتدي سترة سوداء علي بنطاله الذي كان يرتديه منذ لحظات ، شعره يبدو مبتلاً
'انتهيت هلا ذهبنا ، فأنا اتضور جوعاً ' يعود بخصلاته المبتلة للخلف كي لا تزعج عينيه
