صديقة سرية

26 6 1
                                    

تتمشى بالعربة داخل المتجر والحلوى المفضلة لها كالعادة بفمها التى لاتتخلى عنها والقلنسوة على رأسها وكمامها الطويلة المتدلية من يدها من يراها يقول انها صغيرة خرقاء عكس حقيقتها ..تشاهد الرفوف بلامبالاة فهى لا تأكل طوال اليوم بسبب الاحمق لوكاس كما تقول عنه بسرها الذى ترك كل الأعمال والمهمات والمقابلات على عاتقها حتى ملت وانتهى بها الأمر بأى عميل يعارضها لو بكلمة ينتهى به الأمر برصاصة براسه لان أصابها الصداع اليوم ولاتحتمل الجدال الطويل حقآ..

..ظلت تنقل انظارها مابين الرفوف وهى تضع المعلبات الأطعمة الخفيف كالبرجر ومعلبات من الفول الصويا وكم مكون لتطهيه من كعكة الاكاراجى المفضلة للوكاس وبالطبع لاتنسى جميع انواع الحلوي المفضلة لها منها الشكولاتة والماصات بجميع النكهات والجيلى بجميع النكهات أيضا .. ضحكت بسخرية مع نفسها واردفت وهى تضع المشتريات بالعربة ..

" مثير للسخرية حقا روزالين إذا رأكى أحد ايتها الغبية هيبتك ومركزك قولى لها وداعا "
تنهدت وهى تلم جميع الحلوى بالرف الذى أمامها وتضعها مع باقى المشتريات واتجهت لقسم التسالى الاخرى

بعد ساعتين انتهت من تسوقها مشيت بالعربة حتى وصلت لمكان الدفع وقفت بضجر وهى تتثائب وهمست "متى يأتى دورى الان "

رن هاتفها وطلعته من جيب سروالها فتحت ووضعته على اذنها وعندما جاء دورها حاصرت هاتفها مابين أذنها وكتفها حتى تنقل المشتريات على الجهاز ..

" اين انتى الان ؟! إلا تعلمين كم الوقت نحن بمنتصف الليل "قالها لوكاس بانزعاج وغضب طفيف

انتهت من وضع المشتريات ووضعتهم امام الرجل ومسكت هاتفها بيدها وردت بسخرية:, "هل خائف على لهذه الدرجة لوكاس تحكم بمشاعرك قليلا يارجل يجب أن تفهم أنى لست لك لان لن اواعد شخص يكبرنى بعشر سنوات للاسف وكهل بال 30"
قالتها بحزن وآسف مصطنع وهى ظلت واقفة منتظرة الرجل ينقل المشتريات ويكشف عنهم حتى يجمع سعرهم ..

رد عليها لوكاس وقلب عيونه بملل وهو يطفى اخر سيجارة له ويرميها تحت قدمه ويدعس عليها ويرد عليها:
"روز الجميع والخدم وانا يعلمو انك معجبة بوسامتى حسب ماسمعت من ايميلى تجيدين إلقاء الغزل واو " قالها بسخرية وابتسم عندما علم أنه كشفها وحشرها بالزاوية فهى أمس كانت تتحدث لاميلى عن وسامته وشعره الذهبى كيف كان مبعثر على وجهه وهو يقاتل أعداءه وهى كانت معه عندما اختطفوا أحد رجاله وحجزوه لاتعلم أن اميلى تتحدث عن هذا للوكاس

عضت شفتها السفلية بتوتر واطلقت صفيرة صغيرة من فمها تمثل اللامبالاة والسخرية :
" هه من ؟أنا ؟! هل صدقت نفسك لوكاس أنا كنت أتحدث عن ممثل مشهور اعجبنى لن تعرفه هو اوسم منك كثيرا ويشبهك قليلا لدرجة لن تتخيلها لكن هى فهمت بالخطأ عموما توقف عن حديثك قتلت اليوم عشر أشخاص لن أمانع ان تكون رقم 11"

تنتمى اليهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن