الجزء الثالث

12 0 0
                                    

في صباح يوم السبت، اتجهت أريانا إلى الشجرة لتجد أندرو ينتظرها وقد أعد حقيبة الإستكشاف.

اتجها معا إلى المستشفى، دخلا الغابة الموحشة، هذه أصوات حيوانات، تلك غربان سود، كل الطريق مخيفة، حتى ظهر المستشفى.

تابعا المسير حتى وصلا، مستشفى كبير، أشجار محاطة به، باب مغلق بالأشواك، حيوانات فرت هاربة بوصولهما، صوت غريب خافت يقول: أنا لم أمت، أنا هنا، أخرجني يا أنت.

ارتعب أندرو وعاد خطوات إلى الخلف.

ـ أندرو تعال، سنعرف ماهذا، ومن أين هو آت، هيا لنكمل المسير.

ـ دعينا نعود ولا ندخل.

ـ هل تمزح! بعد وصولنا إلى هذا المستوى تريد العودة، مستحيل.

تشجع أندرو وتابع معها، وصلا عند الدرج، ومع أول خطوة عليه فُتح الباب، الصوت ثانية: أحسنتما، تابعا أنا هنا.

صعدت أريانا مسرعة ودخلت، لم يجد أندرو، مهربا سوى أن يتبعها.

وعند دخولهما غُلق الباب ورائهما.

- من أغلق الباب؟ أخبرتك ألا ندخل.

- لاتخف، فقط اتبعني.

- ستأخذين بي إلى الهلاك، أنا أعلم، أنت مجنونة، وأنا المخطئ الذي اتبعتك، حتى الآن ليس لي مهرب، سوى أن اتبعك.

- لنكمل فقط، أنا أريد معرفة من يوجد هنا، ومن أين يصدر الصوت، اكتشفنا من قبل أماكن غريبة لكن...

- لكن مثل هذه لا، وألف لا، حقا ستقوديننا إلى الهلاك.

- إن كنت لن تتبعني فأنا سأكمل الطريق حتى أعرف ماذا يوجد هنا، وأنت انتظر هنا حتى يفتح الباب وعد أدراجك.

- هل تمزحين أنت؟ أبقى وحدي، ثم أغادر وحدي، في هذه الطريق الموحشة، بالطبع سأتبعك، وستكون أخر مرة.

بعد حديث شاق ومليء بالخوف والإستغراب، أكملا سيرهما إلى الداخل، ظلام يبتلع المكان، هدوء مخيف، صوت خطواتهما يزيد الأمر رعبا، فجأة....الصوت مجددا، لكن هذه المرة لم يفهموا مااذ يقول،ثم....صوت بكاء، صراخ، ثم صمت يعم المكان.

- إلى أين أنت ذاهبة؟ عودي إلى هنا، لاتقتربي أكثر، قد تتضررين.

- بما أن هناك صوت كهذا، فبالطبع سيكون هناك جوابا لفضولي.

سر الغرفة 22Where stories live. Discover now