حياة صعبة

88 8 2
                                    

اذا قيل لك اختف حتى تأمن شر البلاء فلا تحتقر ذلك، ليس ضعفا إنما أمان

_________

سن ال18، سن البلوغ، أقصد بلوغ الذروة من القوة وهاهي تجري دون راحة و تظهر سيطرتها دون أن تأبه لتلك العوالم التي انتفضت خضوعا لتلك القوة التي ظهرت من العدم، وهاهي العوالم و المخلوقات كلها أدركت وجود تلك القوة وان صاحبها لازال على قيد الحياة..

بعد ساعات من الركض المتواصل عادت آليسيا لهيئتها البشرية، كانت قد أخذت معها القليل من الملابس لأن اولفا نبهتها و هاهي وراء الشجرة ترتدي ثيابها، في تلك اللحظة التي دلفت فيها تحت الشجرة لترتاح بعد التعب الذي تسببت فيه اولفا لها، ظهرت رافينا و هي التي لم تظهر منذ غيبوبة آليسيا التي تناست وجودها و فكرت في أنه كان مجرد حلم،

«آليسيا لقد بلغت سن الرشد و النضج، قوتك الآن وإن لم تشعري بها قد شعر بها كل مخلوق على وجه الارض ما عدا البشر، الآن سيستنفر الأعداء جهودهم و قواهم بحثا عنك، يجب أن تتعلمي السيطرة على قواك و تخفضيها الى أعلى المستويات حيث انك ستبدين بشرية أمام حتى الغير بشريين»

تفاجأت آليسيا بظهور رافينا المفاجئ بعد غياب دام 6 سنوات،«رافينا لِمَ لمْ تظهري منذ مدة! مالذي تقصدينه بأن أسيطر على قواي»

«أنا لم أختف، كنت هنا أيضا لكني قليلة الكلام، لست كهاتين» مشيرة الى فوينيكس و اولفا و مستمرة في الحديث «هذا لا يهم آليس، أنت الآن مستهدفة ولا يجب ان يعلم أحد بأمرك قبل أن تظهر كل قواك و تكوني جاهزة للمواجهة»

آليسيا استاءت من رافينا و صاحت «رافينا توقفي واللعنة! لقد جننت من تصرفاتك الغامضة، عن أي قوة وأي عوالم، مالذي تعرفينه وانا لا اعلمه، وكيف اصلا تعلمين بهذه الامور و انت تعيشين داخلي، اخبريني كل شيء دفعة واحدة، انا حتى لم استوعب بعد اني لست بشرية عادية وها انت تلقين علي بامور اخرى ثقيلة، صدقيني لقد تعبت، انا فقدت الشعور بالحياة، ان كنت معرضة للتهديد وحتى مهددة بالموت و القتل، فليتقدموا، لن أمنعهم، انا تعبت، لم اعد أطيق هدا، لم لا استطيع العيش ببساطة و فقط لماذا»

 آليسيا / Alicia حيث تعيش القصص. اكتشف الآن