الحياة مليئة بالمفاجآت، هذا ما نعلمه، لكن حقيقة هذه المفاجآت هي ما نجهله
_________________
«واذا مالذي ستفعله الآن؟ كيف ستتحقق من هويتها» سأل ماكسيموس تايغان بوضوح..
«صدقني لا أعرف، كما أنني منشغل البال بما حدث قبل أسبوع، يعني أن النبوءة حقيقة و ملك العوالم الأربعة ظهر، لكن لم يلبث الأمر ساعتين و تبخرت القوة تماما و كأنها كانت مجرد حلم وانتهى، هذا ما يؤرقني، سأذهب لآليكس لعله يفيدني» أجابه تايغان و الحيرة بادية على وجهه، لم يره ماكسيموس هكذا منذ مدة.
توجه تايغان الى آليكس في غياب آليسيا، وهاهما الآن يجلسان معا
«آليكس أنت لم تشعر بتلك الطاقة أليس كذلك!!»
أجابه آليكس مبتسما بسخرية «وكيف لي أن أشعر، أنسيت أنني الآن ذئب جريح، أنا الآن بضعف البشر، لا أقدر على الشعور بأية قوة ولا يقدر بنو جنسنا التعرف علي»
«آليكس النبوءة تحققت! قبل أسبوع من الآن فقط ظهرت قوة غريبة أخضعت قطيعي بمن فيه، حتى أنا كنت لأخضع للحظة لولا غرور هجيني و عدوانيته» أخبره تايغان بحقيقة الأمر ما جعل آليكس يصفن قليلا كأنه تذكر أمرا ما..
مالذي تفكر به آليكس! أخبرني...
«ان كان هذا المخلوق حقيقيا سيساعدني على استعادة ذئبي، أنا للحظة لا أعلم كيف لازلت على قيد الحياة، قبل 6 سنوات كنت على وشك الموت لأن غيبوبة ذئبي ضغطت علي، تلك الليلة وجدت فيها فتاة صغيرة وهي آليسيا، رغم أنني كنت باردا و قاس حد الجنون الا انها جذبتني لها، مذ أن دخلت حياتي، عاد نبضي الى طبيعته، حتى أن النوبات توقفت، لا أدري فعلا كيف حدث هذا لكني تعلقت بها و اعتبرتها تعويضا على ما حدث لي» بنبرة حزينة تحدث آليكس عما يشعر به ليجيبه الآخر بسخرية
«وهل قطتك الشرسة تعلم بحقيقتك! أظنها لا تعلم صحيح»
«لا لم أخبرها، يكفي أنني أدخلتها عالم البشر الوسخ، اقصد المافيا والصفقات، لا اريد اقحامها في مصائب أخرى لا أعلم عواقبها، لا يمكنني المجازفة بخسارتها تايغان، لن أتحمل».... آليكس!
«ابنتك المزعومة رفيقتي...» أردف تايغان قائلا غير آبه لردة فعل الشخص الجالس أمامه.
جحظ آليكس عيناه من الصدمة،«مستحيل، أ تمازحني؟ منذ متى كانت رفيقة الآلفا بشرية هاه، وليس أي آلفا، الهجين الذي يخشاه كل مخلوق اسطوري موجود على وجه الارض، يستحيل ان أسلمك ابنتي، لن أدعها تدخل ذلك العالم ولو على جثتي»....
أنت تقرأ
آليسيا / Alicia
Fantasyحينما يكتمل وعي الإنسان وإدراكه للحياة ، إما أن يعيش في الصمت إلى الأبد أو أن يصبح ثرثاراً في وجه كل شيء. - فيودور دوستويفسكي
