كريس
-___________________-
يطلقون علي إسم الهادئ و بارد الدم ..
لأنه نادرا ما تظهر أي ملامح للإزعاج أو الخوف أو حتى القلق على ملامحي ..
لطالما حافظت على هدوئي حتى في أصعب المواقف ..
و لم أعطي لأي أحد فرصة لرؤيتي مهزوزا .. حتى قليلا ..
لكن الآن ..
منذ أن إلتقيت تلك الفتاة ذات العيون الزرقاء الكبيرة ..
تلك الثرثارة التي تبلغ ثمانية عشر عاما ..
أصبح الإزعاج مرافقي ..
و أصبح من الصعب المحافظة على وجهي الهادئ ..
كنت منزعج من وجودها .. لأنها حركت في داخلي مشاعر لم أضن أنه موجودة أصلا ..
و أزعجني قربها و بعدها في نفس الوقت ..
و أزعجني رغبتي في ملاحقتها و معرفة كل صغيرة و كبيرة تخصها ..
و أزعجني أكثر نعتها بالعاهرة من قبل ذلك الأحمق الغبي آرثر بريدج ..
كانت خطوة غبية منه عندما نعتها بذلك .. لأنه فتح على نفسه أبواب الجحيم دون أن يدري ..
و الآن أنا منزعج من نفسي لأني تركتها تذهب وحدها ..بعد أن كانت مرعوبة من صوت إطلاق النار في وقت سابق .. أمام منزل صديقتها ..
بعد أن وضعت جاك حرفيا في المنزل و تأكدت تماما من دخوله ..
فأنا لا أثق بأنه لن يتصرف بغباء و يعود لمنزل ريس و يختطفها ..
لأنني أدركت بشكل واضح بأنه أصيب بنفس اللعنه التي طاردت عائلتهما منذ سنين ..
أتمنى أن لا تنتهي قصتهما بالموت أيضا ..
و هذا ما سأحرص على أنه لن يحدث ..
جاك كان كل شيئ بالنسبة لي ..
و ماريا كانت كذلك بالنسبة للفتاة التي أحبها ..
أعلم أن كلمة حب غريبة بالنسبة لي قليلا ..
لكني لن أنكر الأمر .. على الأقل لا يمكنني الكذب على نفسي ..
حاربت بشدة فكرة الإتصال بها و الإعتراف لها بمشاعري و التوسل لها لتقبلي و أن لا تتركني ..
لهذه الدرجة كنت واقعا أجل ..
و لكني إكتفيت فقط بالتجسس عليها من خلال حاسوبها ..
و إنتهى بي المطاف برؤيتها ترتدي ثيابها الداخلية فقط ..
و تخطط لدخول في بيجامتها ..
و لأنني رجل نبيل .. أغلقت حاسوبي ..
و تجاوزت فكرة الإمعان في جسدها ..
لأن ذلك سينتهي بشكل سيئ ..
أنا متعطش لها و خصوصا بعد قبلتنا سابقا ..
أنا لا أثق بنفسي بأني لن أذهب لمنزلها و أضاجعها أمام والديها ..
لهذا حولت تفكيري لشيئ آخر ..
مهمة القضاء على آرثر بريدج..
كان فخورا لأنه سيتم تعميده رسميا ليكون في مجتمعنا ..
لذلك سآخذ فرحته منه ..
إنه لا يستحق أن يكون رئيسا في عصابة ..
إنه لا يستحق أن يكون عضوا حتى ..
أخذت حاسوبي و بدءت في البحث عن كل ما يخص جيرالد بريدج..
أي شيئ سيساعدني للإطاحة بإبنه الغبي ..
و المفاجأة أني وجدت أن له إبنة كبرى ..
من علاقة شرعية ..
نظرت لصورة و تمعنت في المرأة التي تغطيها الوشوم في كلا ذراعيها ..
و أعجبني الأمر ..
لم يكن الأمر كما تفعل بي ليديا ذات العيون الكبيرة ..
مشاعري نحوها نابعة من القلب .. مشاعر مختلفة تماما ..
