ماريا
-_________________________-
لم أستطع النوم جيدا البارحة ..
أحسست بوجهي منتفخ و إجتاحني ألم حارق في صدري..
اللعنه عليه .. لقد قمت بلعنه أكثر منا يمكنني أن أتذكر حتى ..
و لكنه ملعون بالفعل .. و اللعين قد جعلني هوسه ..
إن أنا رأيته مجددا فسأقضي عليه هذه المرة ..
توجهت نحو الحمام و أردت تجهيز نفسي للمدرسة ..
و لكني تذكرت أن زي قد تمزق ..
ااااااه ماذا سأفعل الآن ..؟!!
توجهت نحو الباب لأنزل من أجل الفطور لكني تفاجأة به مقفل ..
طرقت بقوة أكبر .. لا رد ..
ضللت أضرب الباب بكل قوتي ..
ماريا: إفتحو الباب .. الآن .. هل من أحد هنا ..؟!
لأسمع صوت فيليب من الجهة الأخرى ..
فيليب: آنا آسف آنستي .. إنها أوامر والدك .. ممنوع عليك الخروج أو دخول أي أحد إليك حتى يسمح بذلك .. إعذريني ..
ماريا: ماذا ..؟!!!
بعد كل ما حدث لي و كلامه القاسي .. يعاقبني أيضا ..
سمعت بعدها صوت إيزابيل المتوسل و هي تخاطب فيليب..
إيزابيل: فيليب أرجوك .. هيا لا تكن هكذا .. إسمح لي برؤيتها .. فقط خمس دقائق .. أرجوك لن أسبب لك أي مشكلة .. سأدخل و أخرج بسرعة .. أو فقط إسمح لي أن أدخل لها بعض الطعام .. لم تتناول شيئ منذ البارحة .. أرجوك ..
فيليب: تعلمين أنني أريد ذلك إيزابيل لكن السيد أخذ المفتاح .. ليس لدي أي شيئ لأفعله ..
كانت تتوسل فيليب لسماح لها بالدخول .. و لكن ذلك سيضعهما كلاهما في موقف صعب إن علم والدي بالأمر .
ماريا: لا بأس إيزابيل سأكون بخير ..؟!
إيزابيل: عزيزتي هل أنتي بخير ..؟!
ماريا: أنا بخير لا تقلقي .. لدي بعض الوجبات الخفيفة .. و لم أكن في مزاج للخروج على أية حال .. لذلك لا تقلقي علي .. سأعود ل النوم .. سيفتح لي الباب في النهاية .. هو لن يدعني أموت هنا .. لا تقلقي ..
إيزابيل: هل أنتي متأكدة ..؟!
قالت بصوت منكسر يسوده الضعف ..
ماريا: أنا متأكدة .. أرجوكي لا تحزني نفسك .. لقد تعودت ..
إيزابيل: حسنا عزيزتي .. نامي قليلا و سآتي لاحقا لأطمئن عليك ..
سمعت وقع أقدامها يبتعد .. لأعود لسريري لأرمي بنفسي عليه و خيبة تتآكلني ..
ليؤلمني صدري مجددا ..
كل ذلك بسبب ذلك الأحمق .. لا يهم من الجيد أنه عاقبني ..
لا أريد الخروج على أية حال ..
لأضع سماعات الأذن و بدءت أستمع للموسيقى .. لعلي أهدئ قليلا ..
أتمنى لو كنت أمتلك بيانو هنا في غرفتي ..
لأنام بعدها ..
لم أستيقظ سوى في الليل .. عندما سمعت صوت الباب يفتح ..
تمنيت لو تكون إيزابيل .. لكنه كان فيليب فقط و في يده صينية طعام ..
و أخيرا تذكر أن يطعمني ..
وضع الصينية .. لم أقم بأي حركة لأسمع صوته ..
فيليب: أيتها آنسة الصغيرة .. هل أنتي بخير .. ؟!
ماريا: أنا بخير فيليب.. يمكنك وضع الصينية على الطاولة .. شكرا لك ..
فيليب: أنا آسف حقا .. أردت حقا أن أدعك ترين إيزابيل قليلا .. لكني حقا لا أكذب .. السيد أخذ المفتاح .. و الآن أعطاني إياه و نادى إيزابيل متعمدا حتى لا تأتي خلفي ..
نهضت من فوق السرير و قابلت وجهه الذي كان ينظر نحو الأرض بأسف ..
ماريا: أعلم أنه ليس ذنبك .. لا تقلق علي أنا بخير .. و أخبر إيزابيل بأنني سأتناول طعامي كله .. هل يمكنك فعل ذلك ..من أجلي ..؟!
فيليب: بالتأكيد .. وضعت لكي طعاما إضافي .. إحتفضي به من أجل الغد ..
ماريا: شكرا لك ..
فيليب: حسنا سأذهب الآن .. وداعا ..
