ماريا ..
نهضت في الصباح .. يوم عادي آخر .. قلت لنفسي و توجهت للحمام .. أخذت دوش و إرتديت زي المدرسي المعتاد ثم نزلت لتناول الفطور ..
ماريا: صباح الخير ..
و مجددا لا رد .. لأجلس في مكاني متجاهلة إياهم كالعادة و تناولت فطوري في صمت .. إن أنا تجاهلتهم و لم ألقي التحية يقولون إنني إبنة عاقة و أحتاج ل التربية .. و إن أنا ألقيت التحية لا يرد علي أحد .. لا يهم لقد تعودت للآن ..
أنهيت فطوري و كنت أهم بالخروج لأسمع أبي يكلمني دون أن يبعد نظره عن الجريدة حتى .. لا أعرف حتى لما يكره النظر لي لهذه الدرجة ..
ألكسندر: كال سيوصلكي ..
ماريا: أستطيع الذهاب بمفردي ..
ألكسندر: لا تجعليني أكرر كلامي أيتها الصغيرة ..
نتاشا: إنها تحتاج لتربية من جديد فأنا ألاحظ أن لسانها قد إزداد طوله كثيرا ..
كنت أريد أن ألتفت و أرد عليها و أريها اللسان الطويل على أصوله .. لكني فضلت السكوت هذه المرة .. لأنه لن يتغير شيئ حتى لو نزلت لمستواها .. فهي تكرهني و أنا أكرهها لذلك ما الداعي إذن لمجادلتها ..
خرجت من المنزل و ركبت السيارة عندما وجدت كال ينتظرني .. ركبت في صمت و توجهت للمدرسة .. كم أكره حياتي .. متى سينتهي هذا العذاب ..
كال: لقد وصلنا آنستي ..
لم أنتبه حتى لتوقف السيارة و نزول كال و فتحه للباب حتى ... اااه بدءت أشعر بخمول كبير .. أتمنى لو أنني لم أنهض اليوم من السرير ..
كال: سآتي لأخذك عندما تنتهين ..
ماريا: لاداعي سأعود بمفردي ..
كال: لكنها أوامر الرئيس آنستي .. أرجوكي لا تضعيني في موقف صعب ..
ماريا: حسنا كال .. سأخرج حوالي الرابعة و نصف .. سأنتظرك هنا ..
كال: شكرا لكي آنستي الصغيرة .. أتمنى لكي يوما ممتعا ..
ممتع ها ..!! إبتسمت بسخرية و كأنني أستطيع الإستمتاع حتى ..
لتقفز فجأة خلفي صديقتي المقربة .. أو إن أصح التعبير صديقتي الوحيدة ..
ليديا: مرحبا أيتها الجميلة .. إشتقت إليك كثيرا ..
قالت لتعانقني مجددا ..
ماريا: إبتعدي عني أيتها المجنونة ..