فتاة النافذة - الجزء الثاني

5.3K 43 5
                                    

فورد : هاقد وصلت الابنة المدللة
كرستين : هه ماذا تريد ؟
فورد: الناس تبدأ صباحها بكلام جميل ! يا مغرورة
تجاهلت كرستين ذلك المستفز الحائز على قلوب الفتيات الماكر اللعوب الذي لم يستطع أن يحوي قلب كرستين بماله وجاهه أو حتى بجماله يوما !
فأسلوبه اللئيم غلب على كل ذلك بالنسبة لكرستين .
أكملت كرستين يومها في الجامعة وحان الآن موعد العودة الى المنزل ... ركبت كرستين السيارة ومضى العم الجاك في دربه وهاهي مجدداً تعود كرستين الى عالمها الغامض و أيضا لاحظ ذلك العم الجاك لكنه فضل ألا يسأل .
وفي الطريق .... يا الهي توقف توقف يا عم جاك !! العم جاك : ماذا يحدث ؟
كرستين : قلت لك توقف !
توقف العم جاك فنزلت كرستين من السيارة وهي تبحث عن شيء
كرستين تحدث نفسها : يا الهي انه الصوت ذاته .... انه ذلك الصوت العذب مجدداً .
واستمرت بالبحث حتى وجدت صاحب الصوت ذلك الجميل ! فنادته بصوت خجول : يا أنت !
التفت الشاب الوسيم اليها وقال : أتكلمينني ؟
كرستين : نعم ! أنت ما اسمك ؟
فضحك الشاب باستهزاء وقال : وماذا تريدين ؟ فالترجعي الى قصرك يا ابنة الأغنياء فالجو بارد .
لم يعجب كرستين ما قاله الشاب فردت : يا لك من مغرور لن أذهب قبل أن تجيبني عن سؤالي !
نظر الشاب الوسيم نظرة ثاقبة الى عينين كرستين فاحمر وجهها .. وعندما لاحظ ذلك ضحك باستهزاء قال : ههههه اسمي هو يوسف
ثم التفت وذهب مسرعا ، تجمدت كرستين في مكانها وفجأة أمسك العم جاك يدها وأعادها الى السيارة ﻷن المطر أصبح يهطل بغزارة لكن ...!
كرستين لم تلاحظ ذلك .
وبعد أن أعادها الى السيارة سألها العم جاك عن ذلك الشاب
فلتزمت كرستين الصمت وظلت على تلك الحال طيلة الطريق وعيون العم جاك تدخل الى عالمها ... وصلت كرستين الى المنزل وهي تشعر بشيء غريب ! أما يوسف فأكمل وكأن شيئاً لم يحدث ! لانه لم يلاحظ أن كرستين هي ذاتها فتاة النافذة لأن ملامحها لم تكن واضحة .
بعد أن بدلت كرستين ملابسها نزلت تناول الغداء مع العائلة وبدأت تسرد لوالدتها عن يومها الحافل لكن دون ذكر أي شيء عن يوسف .
فقالت : آه يا أمي كم هو مستفز !
لم تتعحب الأم لأنها ليست أول مرة تحدثها كرستين عن فورد لكن ! المزعج في الأمر أن والد كرستين السيد هنري كان يعجبه فورد كثيرا ﻷنه ابن أحد رجال الأعمال المعروفين في المدينة .
ولكن كرستين لا يهمها الأمر أبداً فهي لديها قناعة أن لا حياة لها مع فورد .
وبعد أن أنهت كرستين طعامها ، صعدت الى غرفتها لتجنز ما لديها من فروض وهاهي ذا تغفو على كتابها مجدداً بعد أن أصبحت الساعة ما يتجاوز المنتصف ليلا وما ان كادت تكمل غفوتها فاذا بها تصحو مسرعة لتسمع صوت الغناء مجدداً تحت نافذتها فاقتربت الى النافذة بكل هدوء وحرصت على أن لا تصدر أي صوت قد يلفت الانتباه وجلست تراقب ولكن هذه المرةتراقب تفاصيله تحركاته وبعد هدوء طال كثيرا فجأة ! فاذا بصوت جسد يرتطم بالأرض .
هرعت كرستين وسحبت من عالمها فاذا بها تشاهد يوسف مرميا على الأرض نزلت مسرعة وخرجت لتذهب الى منزل العم الجاك الذي كان يقطن في الجهة الخلفية من القصر وأيقظته ليساعدها فحملوا يوسف الى الداخل وأحضرت كرستين غطائها الحريري لتضعه على جسد يوسف الأزرق الذي كاد يتجمد بل تجمد ! وبعد ساعات قليلة استيقظ يوسف ليجد عينين بنيتين تحدق به فذهل من بريق تلك العينين وبعد لحظات من الصمت التام .. بادرت كرستين تسأله : هل أنت على ما يرام يا يوسف ؟ بعد سؤال كرستين تذكر يوسف أنها هي تلك الفتاة التي قابلها بالأمس وعرف أيضا أنها ذاتها فتاة النافذة ... حاول يوسف التهرب من نظرات كرستين التي تحمل ألف سؤال ... وفي هذه الأثناء أستيقظ السيد هنري والسيدة جاكلين لتضرب عاصفة غضب السيد هنري لكن في الوقت المناسب قفزت كرستين لحضن والدها لتفسر له ما حدث ... تقبل السيد هنري الأمر وطلبت كرستين منه أن يجد عمل لذلك المسكين وبالطبع وافق السيد هنري فهو لا يستطيع أن يرفض طلبا لصغيرته الجميلة تناول الجميع الفطور وتكاد نظرات يوسف لا تفارق المكان الذي تجلس فيه كرستين .
وفجأة ! يا يوسف ما هي قصتك ؟ السيد هنري يسأل ! يوسف وبكل توتر : آه يا سيدي ليس هنالك قصة .
لاحظت كرستين التوتر الذي ظهر على يوسف ... فأكمل السيد هنري قائلاً : ليس لديك قصة ؟ ولكن أي والديك عنك وعن حالك ؟
تغير لون يوسف ليعود شاحبا من جديد وترسم قضبة حاجبيه مجدداً وبكل حزن أجاب : لقد فارقتهما عند ذلك الحطام !
كرستين وبحشرية وفضول : عن أي حطام تتحدث ؟
التفت اليها يوسف وبحزم قال : حطام السيارة فقد توفي والداي عند ذلك الحطام بعد الحادث الفظيع وتبعته أمي بعد يومين !
كرستين: آآه أنا آسفة على ذلك .
تزخرف وجه يوسف بابتسامة كاذبة وكأنه يقول لا عليك !
وبعد هدوء طويل : حسنا يا يوسف من الآن أنت السائق الخاص بكرستين و سأعطيك غرفة في الفناء الخلفي للمنزل ! سعقت كرستين ! ماذا سائقي !! يوسف سائقي أنا !! كرستين تحادث نفسها بصوت منخفض .
يوسف حقا أنا أشكرك كثيرا يا سيدي و بابتسامة ماكرة بعد أن سمع ما قالته كرستين .

يتبع :)

فتاة النافذةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن