🔹الفصل السابع والاخير🔹

12.6K 508 57
                                    

نوفيلا
«يا كُل كُلي»
بقلمي روز أمين
🔹الفصل الأخير🔹
قال كلماته الغاضبة لينطلق للخارج تحت ارتعاب قلب تلك العاشقة التي ترقرقت الدموع بعينيها
لتقترب منها عفاف وتحاول تهداتها بتلك الكلمات:
-إهدي يا جنة الناس بتبص عليكِ
نظرت إلى والدة حبيبها لتهمس بضعفٍ وارتياب:
-شفتي محمود وعمايله يا طنط، زعل واتنكد ونكد عليا في اهم يوم في حياتنا

إحتضنتها بحنان وتحدثت بمشاكسة:
-بيغير عليكي يا عبيطة،شوية وهيهدى وييجي يقعد ويتعشى معاكِ كمان
حولت بصرها لتنظر إلى سامية مسترسلة بدعابة تلطف بها الاجواء:
-هو أنتِ مش عاملة عشا للعرسان ولا إيه يا أم علي؟
عاملة لهم الحلو كله يا حبيبتي،هو أنا عندي اغلى من جنة وعريسها...نطقتها عفاف وهي تحتضن صغيرتها لتهديء من روعها،إنتهى الحفل وفوجئت جنة برحيل محمود مع عائلته بعدما تحجج للجميع بإصابته بوجعٍ شديد بالرأس،ذهب تحت حزن جنة التي تحركت إلى غرفتها ابدلت ثوبها لمنامة مريحة ثم جلست فوق تختها وأمسكت بيدها هاتفها الجوال وبدأت بالإتصال على رقم سارق قلبها لكنها سرعان ما أصابها الحزن حين استمعت لرفضه للمكالمة،اعادت الاتصال مرةً أخرى ولم يتغير الامر كثيراً وانقطع الاتصال فور محاولتها،بدون سابق إنذار اغرورقت عينيها بالدموع وما شعرت إلا ودموعها تنساب بغزارة فوق وجنتيها،أما ذاك المشتعل الجالس فوق تخته فنظر للهاتف ينتظر محاولة جديدة منها لكنها خزلته،تنهد بضيق وأمسك هاتفهُ ليضغط على زر الاتصال بتلك الجميلة بعدما شعر بوخزة بقلبهِ بسببها،كانت تبكي بشدة إلى أن إستمعت لرنين الهاتف فالتقتطه بلهفة وهي تُجيب بصوتٍ متقطع بفضل بكائها وعدم السيطرة:
-انتَ مبتردش عليا ليه يا محمود، مش كفاية انك سبتني في أسعد يوم في حياتي من غير حتى ماتسلم عليا ولا أشوفك قبل ما تمشي

يعنى إنتِ مش عارفة أنا عملت كدة ليه يا أستاذة... نطقها بصوتٍ غاضب ممزوج بالعتاب، أجابته بنبرة مختنقة:
-وأنا ذنبي إيه في اللي حصل من أشرف، بتحملني نتيجة تصرفه ليه؟!
هتف بنبرة حانقة ارعبتها:
-ذنبك إن الهانم كانت واقفة قدام البيه ومحاولتش تداري نفسها من نظراته الوس...، لا وكمان بتمد له إيدها علشان تسلم عليه
اجابته باعتذار:
-أنا أسفة بس والله ارتبكت من وجودة وملحقتش أفكر
واستطردت بدهاء لاستدعاء مشاعرهُ الهائلة تجاهها:
-وبعدين إنتَ عاوزني افكر في إيه وإنتَ قدامي

شفع لها شعورها وتفخيمها لحدث ارتباطهما ليتذكر على الفور تلك المشاعر المتوهجة التي اقتحمت قلب كليهما، ليهديء ويتحدث بنبرة صوت أهديء كثيراً:
-خلاص يا جنة، بس دي أخر مرة اشوفك بتسلمي فيها على راجل تاني، أي حد يمد لك إيده قولي له جوزي مانعني أسلم على حد، مفهوم؟!

نزلت كلمته على قلبها زلزلته لتتحدث بصوتٍ يذوبُ عِشقًا وهيامًا:
-هو أنتَ فعلاً بقيت جوزي وأنا بقيت مراتك يا محمود

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

🔹«يا كُل كُلي»🔹 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن