{{ تُرام على حسنها و العيب فيهم
أفإن مسك الحسن أفأنت الملام
فويل للفقيد من خبثها
فإن حضرت تأبى الأذهان أن تنامُ
فعجب لنفسي اللوامة
أ على أحاسيسنا نلامُ }}●
●
●تم الإرسال .
تم الإستقبال .•~~~~•
أتعرف شعور الجلوس أمام مرءٍ كريه ، سواء كان رجلاً أم أنثى .
وسط أوجه مبتسمة مزينة بودٍ زائف و أنت بينهم نظيف .
تعلم مقدار الخبث بأنفسهم و كمِّ الدنس بأرواحهم ، و رغم ذلك تشهد تناغمهم الهش و الضعيف .
فإن مسك من الخير نفحة فرحوا لك بأفواههم و إن خلو لأنفسهم إسودت الدنيا بأعينهم .
و إن تصبك سيئة يفرحوا بها ، فان حاولو مواساتك لا ترى منهم الا حدة سرورهم .
الحسود ، الناقص ، المنافق ، سمه ما تشاء فمهما تعددت المسميات يبقى ذات الاثر القبيح .
فكم يصعب على العلقة العيش دون مضيف فتلك سنة حياتها .
تأبى اللقمة أن تبلع أو حتى تبصق ، يعجبها المكوث في فمه متنقلة بين فكه العلوي و السفلي متأرجحة باستمتاع .
عن يمينه جده و عن يساره أبوه ، ثاني أكبر سلطة في العائلة .
يستغرب حسد أقرانه تقريب رؤساء القبيلة له في المجلس ، فلو عرض أحد تبديل المقاعد فهو أول من سيوافق .
و بقي يمضغ .
" آكيم "
أفلت ملعقته مزيلاً مرفقيه من على المائدة ناظراً الى جده الذي نطق باسمه .
أتى مستعدا للتمثيل بجسده تكفيرا عن خطاياه .
" من الجيد رؤيتك عند تناول الطعام "
أنهى جده جملته محركاً عجلات كرسيه المتحرك فنهض ابنه البكر يساعده على الحركة ليقف جميع الحاضرين احتراماً لكبيرهم العجوز .
استلم عقابه بصدر رحب لمَّ راحت انظار كل الحاضرين تحوم حوله و راحت الافواه تتهامس ليكون محور هذه الجلسة .
يعرف جده جيداً كيف يعاقبه ففي النهاية قد نشأ على يديه .
و بمجرد ان غادر جده قاعة الافطار و قبل ان تعلو الاصوات نهض عن مقعده مغادراً بدوره فلا حاجة له للتواجد هنا .
أنت تقرأ
INSOMIA || أَرَقْ
Random_" لدي تعليق واحد لا غير ، قصتك قد خلت من الأمراض العقلية و العلل النفسية و الانحرافات السلوكية كما تجنبت التجسيدات الشهوانية و المصطلحات الفاسقة ، بالنسبة لي فقد نالت الثناء مني و لكن هل أنت واثق من رغبتك في نشرها ، ...