بعد مرور 21 يومامرت 21 يوما و ليلة على ارتكابي جريمتي الشائعة ، و اليوم و بعد البحث المتواصل الشاق و العديد من المحاولات وجدو جثة انا في الغابة القريبة من الحي ، من الواضح أنهم سيستجوبون كل من في الحب و سأكون أولهم على قائمة الإتهام .
قررت في ذلك اليوم الخروج الى الشارع لكي أتخلص من الشعور بالندم الذي لازمني منذ ثلاثة اسابيع ، خرجت من المنزل و انا ٱمل ألا أقابل أي شخص أعرفه ، مررت بجانب دكان السيد روبز غني حديثه رفقة جاره مستر جورج فقد راح يسرد له تفاصيل اكتشاف امر الجثة قائلا : أتعلم لقد وجدو جثة ٱنا المسكينة ملقاة بين اشجار غابة جوسفيل المهجورة و الدماء تملأ جسدها النحيل و قد ألقي بجانبها سكين فلاذي عتيق مخضب بالدماء هو الاخر .. تمهد ثم اكمل حديثه متؤسفا : لا أعلم من هذا المتوحش الذي طاوعته نفسه على قتل تلك البريئة و الإقاء بجسدها هناك ..
بريئة ؟ ما هذا بحق السماء ، كنت سأتدخل أولا أن رد جورج عليه أوقفني فقد كنت على وشك أن أفضح نفسي بتهوري هذا
: سمعت من أحد أعوان الشرطة أن القاتل لم يكن ينوي سرقتها فكل مالها و ممتلكاتها هناك لم ينقص منها شيء ، أظن أن قلوب الناس قد تصلبت في هذه الأيام فكيف لهم أن يرتكبو جريمة بهذه الشناعة .
هذه الجملة الاخيرة التي قالها السيد جورج سمحت لدموعي بأن تشكل طريقا متعرجا على خدي قطعته يدي بعد أن قمت بمسحه مستعملة منديلا ذا رائحة عطرة كنت قد حصلت عليه هدية من أنا في عيد ميلادي الخامس عشر
هل هذا معقول ؟ صداقة عشر سنين تفسدها كلمات غبية ربما كانت مجرد مزحة أو دعابة لا أكثر ، لم أستطع التجمل أكثر رحت أحث الخطة عائدة إلى شفتي لا أملك من القدرة ما يكفي لأقابل الناس ، دخلت إلى البيت و أنا أجر قدماي خائرة القرى لم أغلق الباب خلفي ، دلفت إلى غرفتي و اتجهت لا إراديا إلى درج المكتب و أخرجت ورقة و قلما و رحت أكتب كلمات سريعة ، ألقيت بها على السرير و اتجاه إلى علبة الادوية التي احتفظت بها تحت الخزانة ، ابتلعت قرابة 3 علب مهدئة و علبتين من أقراص الم الرأس و استلقيت على سريري انتظر قدوم اجلس بهدوء...