مفترق طرق : بين الوعود و الندم

25 3 6
                                    

12 فبراير 2022

9:21 صباحا

«تمزحين صحيح؟»... اردف تشيتابون بسخط...«على ما اعتقد» ، اجابته مع ابتسامة خفيفة... الا ان تلك البسمة تلاشت في ثوان.. و استدارت متوجهة في طريق معاكس.. هل فعلا الغت مافكرت به فقط لانها مع اطفالها؟؟... لا يمكنها التصرف بطيش امامهم، لكن هل ماكانت ستفعله يعتبر تهورا لتلك الدرجة؟.. لايهم.. هم صغار.. لا تشغليهم بمسائل كهذه لذا ماكان عليها الا ان تغير وجهتها ، هاهو سونغتشان قد لحق بهم بعد الحاحها عليه ، اخذتهم الى المنتزه بما ان اليوم عطلة.. «امي اين المغامرة !!» اردف الصغير جايمين الذي تشك حتى في انه يعلم مامعنى مغامرة، حملته الى حضنها و قالت «الحياة اكبر مغامرة صغيري» ثم تنهدت....

•عودة للوراء•

24ديسمبر 2014

9:02 صباحا

مستشفى هيلينغ هارتس - دايغو

« ماهذا العبث سيدي !!! كيف امكنك معرفة الحالة العقلية لطفل في الثانية و النصف من عمره فقط !»... «هذا واضح وضوح الشمس سيدتي.. كما انني اخبرتك اني لا اريده..» و استدار متجاهلا بكاء طفله في احضان السيدة بيرل ......

25 ديسمبر 2014

10:05 صباحا

المدرسة الثانوية الوطنية-دايغو

«اللعنة تشيتابون كيف امكنه القاء طفله و التخلي عنه بهذه الطريقة و المغادرة دون رحمة !!!» قالت بخيبة... «ماكان على والدتك السماح له بالذهاب بكل بساطة ، لوكنت مكانها لقاضيته..» اجاب تشيتابون و هو يحاول تعديل رباط حذائه.. «حق علي انا من فاتحتك في موضوع يفوق قدرتك على الاستيعاب...» و نهضت مبتعدة عن مكانها يائسة ... «و ما خطأي انا الان؟»
قال عاقدا حاجبيه... لتعود راكضة اليه «اتعلم ماذا ! قد فكرت بالموضوع ، امي محقة ، بقاء الطفل في بيتنا افضل له بكثير...» ثم غادرت من جديد دون حتى ان تسمع رد تشيتابون.....«لا اعتقد ان هناك مشكلة في ذلك...في النهاية لديكم اثنان بالفعل ، نفس الشيئ تقريبا...»

•عودة الى الحاضر•

12 فبراير 2022

12:34 زوالا

« ايها اللعين المدعو بتشنلو اعدك انني سأطعمك للحيوانات الضالة امثالك ان امسكتك.... » صرخ تشيتابون شادا على خصره لشدة تعبه من الركض محاولا امساك تشنلو ليرن هاتفه فجأة ، «ماذا هناك؟».. «اخرج سريعا دون ان يلاحظك الاطفال.. و لا تحدث ضجيجا.. احرص على ألا يلاحظك احد !»..«هل كل شيئ على مايرام؟» «افعل ماطلبت منك فحسب».. اجاب متنهدا بقلة حيلة «حسنا»
«اقسم ان لم تقولي ماوجهتنا فسوف !!» «سوف ماذا؟!» «انسي الامر».... و اخيرا بعد مسافة ليست بالقصيرة وصلا الى وجهتها التي كان يجهلها هو تمام.. و لم يكن ليخطر على باله انها ستأتي الى هنا ثانيةً...
«مجددا تمزحين صحيح؟»..«لما قد امزح ايها الطويل!!»..«انا جاد ماللعنة التي اتت بك الى منزل هذا الوغد؟!» « اتيت ازوره..» ...«اقسم ان لم تعودي ادراجك سافعل شيئا لا يعجبك !» اردفت و هي بالفعل بدأت تدق الباب «كل ما تفعله لا يعجبني.. اذا لا مشكلة في ذلك...»
« قادم » و هاهو الباب يفتح في غضون ثوان «من لدينا هنا اذًا...لم اكن اعلم انكم تتذكرون وجودي من الاساس »...

•عودة للوراء•

كان يجلس بمفرده على كرسي متموقع زاوية فناء المدرسة يتصفح كتابه كعادته لينزله اثر الضجيج ليتفقد مالذي يحدث هنا... ليراها و هي تركض وراءه امام الجميع موبخة اياه.. مجددا.. للمرة العاشرة منذ الصباح...
«اقسم اني سأنتف شعرك ان امسكتك تشيتابون المزعج...»
ليتنهد مبتسما «تشيتابون ذاك في موقف لا يحسد عليه... اذا لا مشكلة في ان اكون انا الحاسد الوحيد هنا..في النهاية من الجميل ان تفكر باختلاف.. » ثم انزل رأسه متحسرا ليواصل قراءة كتابه تحت الضوضاء الكبيرة التي سببتها تلك بسبب مطاردتها للاخر..
حقيقةً.. هو يحبها... و من كل اعماق قلبه... لكنها لا تعلم ذلك ، ربما لو اخبرها لكانت معه الان و كان هو مكان تشيتابون ، هو من اضاع فرصته و لم يحاول حتى ، على عكس الاخر ، لذا فإن هذا يعتبر عدلا ، فتشيتابون استحق الفوز لانه ناضل لاجل ذلك... لكن الاخر بقي مكتوف اليدين مربوط اللسان فقط لانه خجول.. رغم ان خجله هذا سبب له الكثير من المتاعب من قبل.. لكنه لا يعلم كيف يتخلص منه..




-ستاااااابببببببب-

انتهت الفصل الثاني.. بعد سنتين من كتابتي لحبكة القصة.. قررت ان اعود لاحياءها و مشاركتها معكم لانها تحمل الكثير من الذكريات بالنسبة لي..

اتمنى ان ينال الفصل اعجابكم.. و اذا واصلتم القراءة الى هذه النقطة فأنا اقدر ذلك حقا... شكرا جزيلا 🍓💕

توقعاتكم.. حول من يكون صاحب المنزل و لماذا ذهبو عنده من الاساس؟

اعتنو بأنفسكم و احظو بوقت جيد.. اراكم قريبا في فصل جديد من خبزٍ بمربى الفراولة✨

خبز بمربى الفراولة | Bread with strawberry jam حيث تعيش القصص. اكتشف الآن