الفصل الثالث

21 1 0
                                    


________________

ارتعدت اوصالها ، هي تموت رعباً الآن خالد حقاً سيقتلها
" خـ خالد أنا كـ كـنت.."
" جاي أتكلم معاها شويه ياخالد مالك "
كان هذا صوت غيث اللي قاطعها ووقف يحادث خالد ببرود

ابتسم خالد بعصبيه بينما هناك عرق بجانب جبهته بدأ ينبض
" بتتكلم معاها وهي واقفه بالروب ؟ "
" مكنتش اعرف أنا كنت قاعد ع سريرها لقيتها طالعه كده"
هذا ما قاله غيث ببرود مجدداً وهنا فقط هي ماتت بداخلها ، تلعن غيث على هذا الموقف وتدعو الله أن يمر بسلام

صدر صوت ضحكه خفيفه من خالد وهو يقول
" قاعد فين؟ "
" على سريــ....."
لم يكمل غيث جملته فقد قاطعته لكمة قوية من خالد اسقطته أرضاً
" سرير مين ياروح أمك اللي إنت قاعد عليه "

صرخت داليدا برعب وهي تتراجع للخلف
هي في موقف لا تحسد عليه وسيكتمل سوءا إن جاء أحد آخر من أفراد عائلتها
استند غيث على طرف الأريكه وهو يقف ، حاول أن يرد اللكمة الى خالد لكنه فاجئه بصفعه أسقطته أرضاً مجدداً

" خالد كفاية "
تحدثت داليدا بخوف لكنها صمتت مجدداً عندما نظر لها ، كان وكأنه أدرك وجودها أمامه هكذا ، وليس أمامه فقط ، أمام غيث كذلك

انخفض أرضاً يسحب غيث يوقفه أمامه
" اطلع برا "
قالها وهو ينظر له نظرة تعني إن لم تفعل ف أنت ميت
تراجع غيث عن فكرة الجدال معه وهو بهذه الحاله ف يبدوا وكأنه جُن جنونه أو سيقتل أحداً ما
خرج غيث وأغلق الباب ، أما خالد ف نظر لها نظرة لم تفهم معناها وتركها هو الآخر وذهب صافعاً الباب خلفه

تنفست الصعداء تحمد ربها أن هذا الموقف السخيف مر بسلام ، كادت تموت رعباً من ذلك الخالد ، لا تعلم لماذا يحاول التحكم بهذا لهذا الحد وكأنه يعاقبها على ظهورها في حياتهم
حدثت نفسها
" بيكرهك كره العمى ياداليدا لو طايل يقتلك دلوقتي هيعملها "

تنهدت ثم جلست أمام المرآة تمشط شعرها حتى لا يجف وهو على هذا الحال ويتبعثر مثل المجانين ، حقاً هي تكره مرحلة تمشيط شعرها لأنه كثيف وطويل جداً ويأخذ ما يقارب النص ساعه حتى تستطيع فك تشابكه كاملاً
انتهت وربطته ب رباط صغير وتركته منسدلاً على ظهرها ، حتماً خالد لن يمانع ان تركته مفرودا في المنزل اليس كذلك؟

نزلت نحو الاسفل متجهة للمطبخ ، عقلها يكاد يتفجر من الالم ترغب فقط في كوباً من القهوه ، لم تجد احداً في المطبخ لا تدري اين يذهبن العاملات تكاد لا تراهنّ اساساً منذ ان جائت سوى في مواعيد الطعام

على اي حال ، وقفت تعد لنفسها القهوه ، انتهت من سكبها في الكوب وتركتها لتحضر كوباً من الماء ، جاءت لتلتفت وجدت يدين تحاصرها من كلتا الناحيتين لتشهق برعب

غـراماً وكبريـاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن