__________________________________
كَانت مونيكا سَيدة في عقدِها الثلاثين
ذات شَعرٍ أسود مموجٍ طَويل مُرتدية فُستاناً أسود طَويل تمشي بثقةٍ وخُصلاتها تتَمايل معَ خُطواتهاومعَ كُلِ خُطوةٍ تَخطيها تتلقى مُجاملة منَ الرِجال سواءً كانوا كباراً في السِن أو حتى يافعين
وعلى الجانبِ الآخر
نظراتُ حقدٍ من نساء القَرية لِ اعتِقادهم أنها تُحاول جذبَ رِجالهم في حُسنهادَخَلت ل متجر خُضروات أخَذت كيس من الطماطِم خَلعت خاتِمَها الذي كانَ يؤلمُ إصبعها
ووضعته في كيس الخُضرواتبينما كانت تَمشي بِتمَخترٍ اصتدم بها طفلٌ يركض معَ أصدِقائه مما أدى لوقوعِ الكيس
انتشرت حبات الطمَاطم على الأَرض لكن لم يساعدها أيٌ من الرِجال اللذينَ يُغازلونها حتى تقَدمَ نحوها ماثيو فتاً مُراهق يبدو في السابعةِ عشر مِن عُمرهوأخذ يُساعدها في تَجميع الخُضروات
استرقَ نظرةً ثاقبة لوجهها عن قُرب
بعد تَجميعهم مدَ يَدهُ يُعطها الكيس يومئ تَفضلي سَيدتي
هي شَكرتهُ بِرقة وذَهبَت بِسرعة وهو ظلَ باقياً يراقبُ رَحيلهانظر للأرض فوجدَ خاتماً بالتأكيد هو لها لحِقَ بها لكن أثرها كانَ قدِ اختفى
في اليوم التالي
سألَ الفتى عَنها عند بائعِ الخضراوات
مرحباً ياعم هل تعرف أينَ تعيش تِلكَ السيدة
ذات الشعر الأسود الممَوج ابتاعت من عندكَ خضراوات البارحة
رد الرجل يا فتى تِلكَ السيدة صعبةُ المنال لاتحاول حَتىنفى مَاثيو بيداه لا لا لكِنها نَسيت خَاتمها معي
هل تعرفُ أينَ تَعيش
دَلهُ الرَجل على مَنزِلها
ذَهب ماثيو مُسرعاً لبيتها وقفَ أمامَ مَنزِلاً عتيق وكَبير ويَبدو غنياً نوعاً ماطَرقَ الباب ف فَتحت لهُ نفس السيدة
هي أغلَقت الباب في وَجههِ على الفَور لَكنهُ طرقَ الباب مِن جَديد بينما يَتكلم سَيدتي لقد نَسيتي خاتَمكِ فقط أتيت لأعطكِ أياه
فتحت له ومَدت يَدها لتأخذهُ أعطَاها إياه
هو تَكلم إني أُدعى ماثيو سَيدتي
ردت لا يَهُم وأغلَقَت البابفي المساء
كانت مونيكا في غرفةِ الجلوسِ في مَنزلها
وضَعت أسطوانةٍ على جهازِ الموسيقى
وأناملها تحاوطُ سيجارةٍ تَستَنشِقُ سُمها
وتتمايل على أنغامِ الموسيقى
لكن بعد دقائق جَلست على الأريكة تُفكر
تَشعرُ بالوحدة وجَميع مَن في القرية يظنُ أنها عاهرةربما تِلكَ الإشاعة تناقلت من فم إمرأة غيورة أو رجلٍ لم يستطع الحُصولِ عليها أو لإنها لم تتزوج بعدَ إنفصالها عن زَوجها
دمعَت مَقلتَيها
جميعُ مَن في القَرية يرى جانِبها الواثق والصَلبلكن هنالكَ جانبُ خفي ففي بَعضِ الأحيان الجمالُ يَكونُ نُقمة
......
أنت تقرأ
🍒1980 𝐒𝐮𝐦𝐦𝐞𝐫 𝐧𝐢𝐠𝐡𝐭𝐬 ليال صيفية🍒
Novela Juvenilفتاً يافع حالم يُصبحُ مُهتماً بسيدةٍ جميلة في قريةٍ في إيطاليا عام 1980،