أنَــا أحِــبُّــكِ ... مــيــراي
تحولت نظرتها من الاستسلام ، إلى نظرة صدمة و غير تصديق ، فتحت عينيها عن آخرهما و قالت و هي تتفرس في ملامحه :
مَـاذَا قُـلـت لِلـتَّـو ؟!
للحظة ، ظهر التوتر على وجهه ، و كأنه ندم على ما بدر منه ... لقد قال تلك الكلمة دون
أي تفكير ، لكنها لم تلحظ تردده ، فقد كانت منشغلة بمحاولة استيعاب كلماته ...لقد نطق بعظمة لسانه أنه يحبها !
الرجل الذي كان يعاملها بقسوة و جفاف شديدين ...
الرجل الذي كان مجبرا على البقاء معها فقط امتثالا لأمر والدته ...
الرجل الذي كان يتقزز من لمسها ، حتى أنه
لم يكن يتذكر اسمها !يعترف الآن بأنه يمتلك مشاعر تجاهها ؟
مُـ..مُـنـذُ مَـتـى ؟
مُـنـذُ وَقـتٍ طَـوِيل ... أحـبَـبـتُـكِ قَـبـلَ أَن أُدرِكَ حَـتَّـى ! لَـقَـد كَـانَـت حَـيَـاتِـي رَتِـيـبَـةً ... كُـنـتُ أعِـيـشُ و كَـأنِّـي مَـيِّـت ، كُـلُّ يَـومٍ كُـنـتُ أعِـيـشُـه كَـان بِـمَـثَـابَـةِ هَـدِيَّـةٍ لِـي ، لَـكِـنِّـي لَـم أُحـسِـن اسـتِـغلَالَـهَـا ... كُـنـتُ أنـتَـظِـرُ الـمَـوتَ لِـيَـأتِـي و يَـخـطِـفَـنِـي ، كَـي أرتَـاحَ مِـن هَـذِه الـحَـيَـاة الـتِـي لَـم تَـعُـد تَـرغَـبُ بِـي ، لَـكِـن ...
رفع عينيه و هو يضغط على كفيها بأصابعه :
لَـكِـن حِـيـنَ دَخَـلـتِ إلَـى حَـيَـاتِـي ، شَـعَـرتُ بِـأَنَّ شَـيـئـاً مَـا بِـهَـا سَـيَـتَـغَـيَّـر ، و لَـم أكُـن مُـخـطِـئـاً ! لَـقَـد كَـانَ هَـذا الـزَّوَاجُ الـذِي تَـمَّ الـتَّـخـطِـيـطُ لَـهُ مِـن قِـبَـل أمِّـي نُـقـطَـة الـتَّـحَـوُّل فِـي حَـيَـاتِـي ...
أنت تقرأ
الـوٓرِيـث || 𝐌.𝐘
Romanceهَــا أَنَــا ذِي أقِـفُ عَلَـى عَـتَبَـةِ قَـدَرٍ مَـجهُـول، وَ أُزَفُّ إلَـى رجُـلٍ لَا أعـرِفُـه، لَا أعلَـمُ شَـيئـًا عَـن مَـلَامِـحِـه، وَلاَ مَـا يُـخـفِيـهِ قَـلبُـه. تُـرَى، هَـل سَـيَـكُـونُ مُـرعِـبـًا كَـمَـا يُـخَـيَّـلُ لِـي؟ أم لَـعَ...