[...يُـــقـَــالُ أَنَّ زَوَاجَ الــمـَـصـَـالـِـحِ لَا يُـمـكِـنُ أَن يَــكُــونَ مِــثَــالِــيًّــا أَو يَــدُومَ لِـفَــتــرَةٍ طَــوِيــلَــة ، لَــكِــن يَــبــدُو أَنَّ هَــذِهِ الــقَــاعِــدَة لَا تَــنــطَــبِــقُ
عَــلَــيــنَــا نَــحــنُ الاِثــنَــان ...]__________★° °★_________
قبضت ميراي على ذراع هانا بقوة و أوقفتها عن المسير و هي تصيح :
تَـوَقـَّفـِي يَـا هَـانـَا! أيـنَ تَـظُـنِّـيـنَ نـَفـْسـَكِ ذَاهِـبـَةً ؟
ذَاهِـبـَةٌ لـِتـَلـْقـِيـنِ تـِلـْكَ الـْحَـشَـرَةِ الْـوَضِـيـعَـةِ دَرْسًـا بـِالـطَّـبـْعِ !
بصقت هانا كلماتها بحنق شديد و هي تكور أصابع يدها في قبضة شديدة، لدرجة أن مفاصلها قد صارت بيضاء اللون.
سحبتها ميراي بهدوء نحو أحد زوايا الردهة الطويلة و تحدثت بصوت محايد و هادئ :
لَا يُمْكِنُكِ ذَلِكَ الْآنَ، هَانَا .
مَا الَّذِي تَقْصِدِينَهُ بِلَا يُمْكِنُنِي ذَلِكَ الْآنَ بِحَقِّ الْخَالِقِ؟ مَا الَّذِي قَدْ يَمْنَعُنِي مِنْ الذَّهَابِ حَالًا وَ إِعَادَةِ تَرْبِيَةِ تِلْكَ الْخَادِمَةِ الْحَقِيرَةِ؟
لَا أُرِيدُهَا أَنْ تَعْلَمَ أَنَّنَا كَشَفْنَا أَمْرَهَا .
هدأت ثورة هانا، و ارتخت قبضتاها و ملامح وجهها حين قالت :
مَاذَا تَقْصِدِينَ؟
أَشَكُّ فِي أَنَّ إِيمَا لَيْسَتْ وَحْدَهَا فِي هَذَا الْأَمْرِ، لَدَيَّ شَكٌّ قَوِيٌّ فِي أَنَّ لَدَيْهَا شَرِيكًا، أَوْ رُبَّمَا حَتَّى يَدٌ عُلْيَا تُلْقِي عَلَيْهَا الْأَوَامِرَ وَ تُمْلِي عَلَيْهَا مَا تَفْعَلُهُ ، اذَا عَرَفَت أَنَّنَا اكْتَشَفْنَا أَمْرَهَا فَقَدْ تُبَلِّغُ الشَّخْصَ الْمَسْؤُولَ عَنْ هَذَا مِمَّا سَيَجْعَلُهُ يَتَّخِذُ احْتِيَاطَاتِهِ وَ يَأْخُذُ حَذَرَهُ ، وَ هَكَذَا لَنْ أَتَمَكَّنَ مِنْ مَعْرِفَةِ هُوِيَّتِهِ.
أنت تقرأ
الـوٓرِيـث || 𝐌.𝐘
Romansaهَــا أَنَــا ذِي أقِـفُ عَلَـى عَـتَبَـةِ قَـدَرٍ مَـجهُـول، وَ أُزَفُّ إلَـى رجُـلٍ لَا أعـرِفُـه، لَا أعلَـمُ شَـيئـًا عَـن مَـلَامِـحِـه، وَلاَ مَـا يُـخـفِيـهِ قَـلبُـه. تُـرَى، هَـل سَـيَـكُـونُ مُـرعِـبـًا كَـمَـا يُـخَـيَّـلُ لِـي؟ أم لَـعَ...