الفصل الأول

10 0 0
                                    

البلاط المشرق يعكس ضوء القمر الآتي من الشرفة الكبيرة، لكن لا شيء اجمل أكثر من الطفل في السرير، الذي يبدو كأنه اخذ كل جمال العالم في راحة يده.

لكن من المؤسف ان يكون لذلك الفتى تعبير بارد و عيون فارغة، لا تعرف الهدف من الحياة.

الفتى الذي يبدو أنه أصغر من عمره مليء بالندوب على كامل جسمه إلا وجهه اللطيف، حتى الخدان ممتلئان، لكن لسبب ما باقي الجسم نحيف قليلا، على الرغم من انه غير واضح اذا ما تم ارتداء ملابس قليله فوقه، إلا ان رداء النوم يجعل الفرق واضحا للعين المجردة.

الشفاه الوردية التي تنضح بشعور لطيف تحركت مصدرة صوتا خفيضا، لكن سرعان ما هدأ الصوت عند سماع الخطوات المقتربة.

طرق

"ادخل."

اخيرا تحركت الشفاه مرة أخرى ليخرج صوت بلا حياة، عند سماع صوت سيدها الصغير فتحت الخادمة الباب.

"سيدي الصغير حان وقت النوم، إليك الحليب، قالت السيدة ان عليك شربه لتنام و لا تصدر ضجيجا"

نظر الفتى الى الخادمة المهذبة، والتي تتصرف كما لو انها لا تعرف شيئا عن جروح جسده الظاهرة.

'تظاهري، تظاهروا جميعا بعدم المعرفة. لنرى الى اي مدى يمكنكم التظاهر'

بابتسامة سخرية خافتة لم تلاحظها الخادمة شرب الفتى الحليب بهدوء ثم طالبها بالخروج.

انحنت الخادمة ثم اغلقت الباب بدون صوت.

عند سماع الخطوات تبتعد، بدا ان وعي الصبي يتلاشى قليلا، انه يعلم ان الحليب ليس به شيء، واذا ما أراد لوم احد، فأن الملام هو جسده الصغير الذي اعتاد على النوم بسرعة بعد شرب الحليب.

عند اختفاء وعي الصبي بدا و كأنه قد دخل مساحة بيضاء، على الرغم من انها تبدو و كأنها المرة الأولى للفتى، لأنه يبدو مرتبكا للحظة، ثم سرعان ما استعاد رباطة جأشة.

في حينٍ، تتحول المساحة البيضاء الى مكان غريب، مليء بأشياء غريبة لم يسبق للفتى رؤيتها من قبل.

سرير فردي ابيض و سجادة لطيفة، ضوء الشمس المشرق من النافذة يجعل شعر الفتاة الأشقر يبدو كأنه خيوط من ذهب، بينما يبدو أنه يزعج عينيها أيضا.

حاول الفتى التحرك قليلا، ليتفاجئ بأنه يستطيع ذلك، و لكن لسبب ما، لا يستطيع لمس اي شيء.

و على الرغم من أن الفتى لم يستوعب تماما، فهو يعلم أن هذا ليس حلما عاديا.

ما ان حاول الفتى ان ينظر إلى الخارج من النافذة، فتحت الفتاة عينيها فجأة.

الشرير غير الحبكة [The Villain changed the plot] حيث تعيش القصص. اكتشف الآن