شعاع الشمس الجميل لا يمكن ان يكون أكثر ازعاجا بالنسبة للشخص على السرير، و على الرغم من ان الضوء يتخلل النافذة الا انها لا تزال تضع ذراعها على وجهها لحجب النور.
ما يبدو انه صباح منعش للآخرين هو مجرد بداية يوم آخر للبومة الليلة الموجودة وسط تلك الوسائد و الدمى، فى الواقع، انها تحب المشي عكس التيار على وجه التحديد، عندما يشجع الآخرون الابطال، تتمنى هذه الطفلة الصغيرة ان تتزوج الشرير او ان تتبناه، عندما يتسارع الجميع للذهاب المطاعم مشهورة، تجبر هي جديها على الذهاب لمطعم غير معروف.
هذه الصغيرة هي لافينا، لافينا فقط.
شعر أشقر و عينين سماويتين، بوجه طفولي، لا يبدو أنها أكبر من اثني عشر عاما، ليس لها جمال مميز بشكل عام، لكن لديها ملامح طفولية و لطيفة، على الأقل، بالنسبة للفتى الغير مرئي بالنسبة لها، فهي لا تبدو كساحرة شريرة تريد خطف روحه.
اما بالنسبة لكيف عرف انه غير مرئي لها، حسنا، فهو يقف أمام سريرها الآن، ولا يبدو أنها تحس بوجوده، اما هذا، او ان هذه الفتاة عديمة الحيطة تماما.
فجأة فتح الباب بهدوء
"فينا، وقت الفطور، استيقظِ..اااهه!"
المرأة العجوز التي دخلت صرخت فجأة، و نحب ان نقول للقارئ انه محظوظ لكون هذه الرواية ليست برواية صوتية، والا لنصحناه بخفض الصوت في كثير من الحيان، خصوصا الآن.
على اي حال، الفتاة المستيقظة تواً، لم تستطع تحمل الصوت الذي يصم الأذان هذا، فاكتفت بوضع دب من كل جانب.
اما الفتى فكان قلقا من ان المرأة العجوز قد رأته، لكن سرعان ما تبدد القلق.
فهذا حلم، و على الرغم من انه حلم غريب، فالاحلام تبقى احلاما.
المرأة العجوز أوقفت صراخها لوهلة ثم زفرت بارتياح.
"اه، فينا، لقد افزعتني دماك! ما كل هذه الدمى حولك؟ لقد ارعبتني! لماذا تنامين هكذا؟ يا إلهي بشرتك أصبحت شاحبة كالاشباح بسبب السهر!"
هذه المرأة العجوز هي فيكتوريا، جدة لافينا البيولوجية من ناحية الام.
نعم، تمت تسميتها تيمناً بالملكة فيكتوريا، والذي اعتقدته حفيدتها مبتذلا إلى حد ما.
"جدتي، هل لي ان اسأل، لماذا تكلفين نفسك عناء ايقاظي كل صباح؟"
لافينا، فاقدة الأمل بأي فرصة للنوم، سألت جدتها، التي لا يبدو أنها واعية بسخرية الفتاة.
"كما تعلمين، من السيء النوم كثيرا، عليك الاستيقاظ مبكرا لكي تنعسي في الليل، وتنامي مبكرا!"
"وما الهدف؟"
" رضاي عنك! "
الفتاة الصغيرة اكتشفت بقول جملة واحد بفمها الوردي الصغير:
"ليس سببا كافيا، او مهما، او حتى قريبا من المهم، لو قلتي انك ستعيدينني إلى والدي، سافكر بالأمر."
المرأة العجوز ذات الابتسامة الحلوة فقدت ابتسامتها قليلا، وفيما بدت للفتى بجوارها انها تخفي شيئا، اتضح له أيضا شيء ما،
'ليس حلما ربما؟ كلا، بالتأكيد انه ليس حلما، أنى لحلم ان يكون واقعيا لهذه الدرجة؟'
رغم غرابة الامر، كان للفتى حدس.
'ما حدث اليوم، سيغير شيئا بالتأكيد.'
أنت تقرأ
الشرير غير الحبكة [The Villain changed the plot]
Fantasíaلقد تناسخت في رواية، لا، بل يجب القول انني انتقلت الى رواية. من بين كل شيء، كانت رواية متخلفة قرأتها باستمرار لتخفيف الملل، لدرجة انني حفظت كل سطر و جملة انتقلت تحديدا عند الجزء الأوسط من الرواية حيث البطلة كانت لا تزال تجمع حلفائها، اذا، لا مجال ل...